أبناؤنا في الخارج سفراء النوايا الحميدة

آراء

هذه هي الثيمة في الحكاية الإماراتية، وهذه هي الشيمة في السجايا التي تربى عليها أبناء الإمارات، لذلك وهم يجوبون العالم كسائحين أو طلاب علم أو رجال أعمال، فهم يحملون

سمعة الإمارات في ضمائرهم، ويمسكون بتلابيب الالتزام الأخلاقي أينما حلوا، وأينما رحلوا لأنهم تعلموا هذه القيم من ثقافة بلد قامت، وتأسست على مبادئ لا تفرط بالثوابت، ولا تتساهل مع الأخطاء التي تشوه الصورة، وتسوف المعنى، وتسف في نسيج العلاقة مع الآخر، كل هذه الحزم من القيم جعلت من الإمارات أيقونة سحرية، تجذب القلوب، وتلهب العقول، وتجعل من حب الآخر لها مرسوماً فطرياً لا يقبل أنصاف الحلول، ولا يتواءم مع أشباه المشاعر. هنا في هذا البلد نجد اليوم حب الآخر منبثقاً من الحميمية التي يكتسبها في تعامله مع أبناء الوطن الذين صاروا في نظر الآخر القصيدة الملحمية، والتي منها يستلهم الزائر والمقيم شكل الحياة الزاهية، ورونق معطياتها، ومهارة عطائها.

اليوم الإنسان الإماراتي موجود في كل أرجاء العالم، مستكشفاً التضاريس، والتفاصيل، وفي جيبه جواز سفره الذي أصبح الأول في العالم من حيث، تحرره من تأشيرات الدخول، لأن الثقة في الإمارات تسبق كل التفاصيل، والإجراءات الأمنية، والاحترازية. اليوم نحن في العالم كما هي الشمس المشرقة يستدير قرصها الذهبي حول عنق الكرة الأرضية، فيضيئها، ويمنحها التألق، ويملؤها بالبريق الذي يليق بكون بشري يحكمه عقل حضاري، ونفس مطمئنة، وروح صافية كالثلج. اليوم بفضل فلسفة الإندماج في العالم كما تندمج قطعة السكر في الماء. أصبحنا موئل البشرية، وموطن ملائكة الأحلام البهية، أصبحنا ندير عجلة التسامح في هذا الكون كما تدير الشمس فلك كواكبها وكما تعانق الأنهار روافد المطر، وكما تسبك السحابات قطراتها الفضية على أديم الأرض، اليوم تسير قوافل الإمارات شرقاً وغرباً ومن دون تفنيد،أو تصنيف بغية مد جسور الفرح في كل مكان وعلى كل وجه، وبين كل رمش.

اليوم هذه الرؤية تبسط أجنحتها في فضاءات الكون، بحثاً عن فقير لتسعده، وعن محتاج لترفع من شأنه. اليوم نحن ترياق العالم ومصل علاج معضلاته.

المصدر: الاتحاد