ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

أشياء سنفتقدها في رمضان

آراء

ستغيب عنا أشياء هي غالية في رمضاننا هذا، وسنشتاق لأشياء جميلة كانت جزءاً من طقوسه، ومسك لياليه، أشياء كانت تدخل علينا البهجة، وتعودنا عليها، وكأنها من رائحة رمضان، أشياء متشابهة.. أشياء مختلفة، لكن الجميع سيحنّ لها، وقد تثقل على قلوبهم، خاصة في أيامه الأولى:

◆ سنفتقد طقس انتظار رؤية الهلال، وفرحة الناس ليلاً، والشوارع المكتظة بالمشترين.

◆ سنفتقد صباح الموظفين في أول يوم رمضاني، وهم لا يدرون أين يقبلون بوجوههم المتغير صباحها.

◆ سنفتقد قبلة على رأس الأم البعيدة، مباركين لها دخول الشهر الكريم.

◆ سنفتقد هدوء نهار المنزل الخالي من الأطفال، اليوم مدارسهم عن بُعد، ومحتلون زوايا البيت.

◆ سنفتقد سحر الساعات الأخيرة من كل يوم في رمضان، تلك الساعات التي تمضي بك نحو أماكن بسيطة تحبها، مشتريات لأشياء تشتهيها قبل الإفطار فقط، حين تأكل بعينيك.

◆ سنفتقد صلاة التراويح جماعة في مسجد الحي الذي تفوح منه روائح العود والبخور، ورؤية وجوه الناس الرطبة بذكر الله، الطيبة بإحسان رمضان.

◆ سنفتقد مساءات رمضان، وساعاتها الممتدة في الزيارات والتواصل، غبقة في هذا المجلس، لعب ورقة في ذاك، سوالف في مجلس فلان، والسحور عند مجلس علان.

◆ سنفتقد خيمة الشيخ نهيان بن مبارك، تلك الخيمة المعتادة كل رمضان، والتي كانت تضيء ليالي أبوظبي بالمحبين والمودّين.

◆ سنفتقد طيران الناس في الدقائق الأخيرة ما قبل الإفطار، السيارات المسرعة، الزحمة والاكتظاظ عند بعض الأماكن، ربكة المشاة المستعجلين وكأن شيئاً سيفوتهم.

◆ سنفتقد دكان الهندي الذي يبيع «الباكورا والسمبوسة والباراتا» وأشياء تشتهيها النفس ساعتها.

◆ سنفتقد الخيم الرمضانية، وازدحامها بالناس، وسهرهم المتأخر، وتسالي رمضان.

◆ سنفتقد شوفة الطيبين والغالين، والسلام عليهم، والحظوة بمجلسهم العامر بالمعارف وكل مفيد، كعادة كل رمضان.

◆ سنفتقد الفطور الجماعي، وخيم الهلال الأحمر كبركة بجانب منازلنا ومساجدنا، ومدها بما أعطانا الله مثل خير لا نحب أن ينقطع، وفرحنا بإفطار صائم.

◆ سنفتقد ذلك المشهد المسائي في نقل صلاة التراويح من المسجد الحرام أو المسجد النبوي.

◆ سنفتقد العمرة في رمضان، وبلوغ العشر الأواخر منه في مكة والمدينة.

◆ سنفتقد صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان في المسجد جماعة، وإحياء ليلة سبع وعشرين منه.

◆ سنفتقد رمضان الذي تعودنا عليه.

المصدر: الاتحاد