أطباء يطالبون بالتوقف عن «المخاشمة» لتفادي الإصابة بـ «كورونا»

أخبار

دعا أطباء واختصاصيون في الأمراض الصدرية ومكافحة الأمراض المعدية في الدولة، المواطنين والمقيمين، إلى التوقف عن عادة التصافح بالأنف (المخاشمة).

وأكدوا أن هذه الظاهرة قد تكون سبباً مباشراً للإصابة بفيروس كورونا، داعين إلى «الاكتفاء بمصافحة الأيدي، مع التأكيد على تعقيم اليد، خصوصاً للمصابين بأعراض الأنفلونزا».

وقال رئيس شعبة الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية سابقاً، الدكتور ميرزا الصايغ، أن «المصافحة بالخشم تنقل الفيروسات الخطرة، وفي مقدمتها فيروس كورونا بنسبة كبيرة».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «هذه العادة لابد أن تتوقف، خصوصاً في الأيام الحالية التي تشهد تزايداً في عدد المصابين بفيروس كورونا في المنطقة».

وتابع «يوصف فيروس كورونا بأنه فيروس قوي، وتلامس الأنوف قد يتسبب في انتقال الفيروس من أنف شخص مريض إلى شخص سليم، ومن إصابته بمضاعفات صحية خطرة جراء دخول الفيروس للجسم، ما يدعو إلى التوقف عن هذه العادة حمايةً للصحة».

ولفت الصايغ إلى أن «بعض المرضى يضعون أياديهم على أنوفهم عند العطس، ما يتسبب في تلوث الأيادي بالفيروس، ومن ثم نقله إلى أشخاص آخرين في حال المصافحة باليد».

ونصح الصايغ، وهو استشاري أمراض صدرية، بأنه «يجب غسل اليدين بصورة دائمة، لقتل الفيروسات، ومنع انتقالها إلى الآخرين».

من جانبه، قال مدير دائرة الشؤون الطبية في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، الدكتور عمر السقاف، إن «الرذاذ الصادر عن شخص مصاب بمرض معدٍ، يعد سبباً رئيساً في نقل الأمراض، ما يلزم المصابين بأمراض معدية تجنب الأماكن المزدحمة».

وأضاف «عادة (المخاشمة) قد تكون سبباً في نقل الأمراض، مثل الأنفلونزا، وننصح بالابتعاد عنها»، لافتاً إلى ضرورة أن «يستخدم المصاب بأعراض البرد مناديل ورقية للعطس فيها، والتخلص من تلك المناديل في صناديق النفايات محكمة الغلق، مع التأكيد على عدم القائها على الأرض».

ونصح السقاف المصابين بالأنفلونزا «بالعطس أعلى الذراع، والابتعاد عن العطس في اليد، منعاً لانتقال الفيروسات لكف اليد، ومن ثم نقلها لأشخاص آخرين في حال المصافحة».

وأكمل «لابد من تطهير اليدين دوماً بالمعقمات، خصوصاً المصابين بمرض الأنفلونزا».

وحث المدير الطبي لإسعاف دبي المصابين بأعراض الأنفلونزا «بتجنب الوجود في الاماكن المزدحمة، والابتعاد عن الاطفال والحوامل ومصابي الأمراض المزمنة، مثل القلب والسكري وضغط الدم، كونهم يعانون ضعف مناعة الجسم، ما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى».

وقال السقاف إن «بعض المصابين بأنفلونزا يتوجهون الى صيدليات ويكتفون بأدوية مسكنة، وهذا أمر خاطئ جداً، والافضل صحياً أن يتوجه المريض الى طبيب متخصص ليتم فحصه بصورة دقيقة، وعلاجه من أية أعراض أو مضاعفات خطرة».

إلى ذلك، حذرت هيئة الصحة في أبوظبي من أن فيروس كورونا ينتقل بين البشر «من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس، الى جانب المخالطة المباشرة للمصابين».

وقال اختصاصي طب الأسرة، الدكتور منصور أنور، «لابد من التوقف عن المخاشمة، لأنها تنقل الفيروس بصورة مؤكدة ومباشرة، ولابد من تقليل المصافحة، خصوصاً إذا كان أحد الطرفين مريضاً بأعراض الأنفلونزا».

ونصح بأن يلتزم المصاب بالأنفلونزا بعدم مصافحة الاخرين باليد أو العناق أو المخاشمة، والاكتفاء بالتحية من على بعد، حتى لا ينقل المرض إلى الاخرين، متابعاً أنه «مازالت خصائص فيروس كورونا مجهولة، ولا يوجد له علاج أو لقاح حتى الآن، ولابد من الالتزام بهذه الإرشادات حالياً منعاً للعدوى، الى حين اكتشاف علاج له والسيطرة عليه».

طرق العدوى

● الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطاس.

● الانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.

● المخالطة المباشرة للمصابين.

● إمكانية انتقاله عبر الإبل المصابة والخفافيش.

المصدر: أحمد عاشور – دبي – الإمارات اليوم