أقسم الله به «التين».. فاكهة ودواء

منوعات

جاء ذكر «التين» في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، بصيغة القسم الإلهي، في قول الله تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ)، «سورة التين: الآيات 1- 2».

وفي هذه الآية الكريمة أقسم الله سبحانه وتعالى بالتين لما له من أهمية كبيرة، وأثبتها العلم الحديث بعد تجارب عديدة، حيث تبين أن التين من الثمار ذات القيمة الكبرى، فهو قلوي يعادل حموضة الجسم التي هي منشأ الأمراض وهبوط القوى والشعور بالوهن، والمواد الفعالة في ثمرة التين هي مواد مطهرة، ويمكن استعماله في معالجة الجروح والقروح النتنة بتضميدها بثماره، كما أن التين يفيد في معالجة الإمساك المستعصي، فقد ثبت علميا أن تناول بضع تينات في الصباح الباكر – على الريق – خير ألف مرة من تناول الحبوب أو المواد الملينة، وهو مفيد أيضا للنزلات الصدرية والشعب الهوائية، ويستعمل مضمضة وغرغرة في تقرحات الفم واللثة، وفي علاج البواسير والتهاب اللوزتين، وعلاج البهاق والنقرس، ويعد خل التين أحسن مطهر ومعالج للكدمات.

كما يحتوي التين على العديد من العناصر المهمة، فهو يحتوي على المواد الكربوهيدراتية والبروتينية والدهنية، والفيتامينات والصوديوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والكبريت، ويعد مصدراً مهماً لتوليد هيموجلوبين الدم في حالة الأنيميا، ويحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية، فقد كشفت الأبحاث العلمية أن كل 100 جرام من التين تحتوي على 70 سعراً حرارياً. وفي العصر الحديث وبعد تجارب علمية كثيرة، توصل العلماء إلى أن هناك مادة تسمى «الميثالونيدز» يفرزها مخ الإنسان والحيوان بكميات قليلة، وهي مادة بروتينية يمكنها الاتحاد بسهولة مع الزنك والحديد والفسفور، وتعتبر مهمة جداً لجسم الإنسان، حيث تعمل على تقوية القلب وضبط التنفس والتمثيل الغذائي، وخفض الكولسترول في الدم، ويزداد إفراز هذه المادة من مخ الإنسان تدريجيا بداية من سن 15 حتى سن 35 سنة، ثم يقل إفرازها بعد ذلك حتى سن الستين.والتين أشبه ما يكون من الثمار بثمر الجنة، إذ لا عجم له ولا قشر، وجاء عنه في السنة النبوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدي له طبق فيه تين، فأكل منه.

المصدر: الإتحاد