محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

ألعاب العمر

آراء

كل يوم حدث جديد تشهده الساحة الرياضية في وطن الخير، ترى الجديد، خاصة في ما يتعلق بالجانب الرياضي، فالعمل يسير بخطوات ثابتة، والاستعدادات التي تقوم بها الدولة من أجل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للأولمبياد العالمي الخاص أبوظبي 2019، وسط فرحة كبرى، فإمارات الخير جاهزة لاستقبال 192 دولة، يمثلها أكثر من سبعة آلاف رياضي، يتنافسون في 24 لعبة من المنافسات، وتقام هذه المناسبة الرياضية، كأكبر تجمع دولي لأول مرة في الشرق الأوسط، وهي دورة الأرقام القياسية، وسط جاهزية تامة من المدن الإماراتية لاستقبال كل هذه الوفود بالحفاوة الإماراتية المعروفة، وفي الوقت نفسه، بالقدرات الرياضية، والإمكانات الكبيرة لاستضافة مثل هذه الأحداث، ومنها الاجتماعات الدولية للرياضات المختلفة، حيث تولي الهيئات الرياضية اهتماماً بجميع من حضر، فالظروف مهيأة تماماً لنجاح ألعاب العمر، والخروج بالمستوى اللائق الذي يتناسب مع حجم الدعم الحكومي، والاهتمام الرسمي من الدولة تجاه الرياضة والرياضيين، وبمختلف الأنشطة والفعاليات، فالحدث القاري كبير، ويوجد حشد هائل من القيادات الرياضية لحضور حفل الافتتاح على أعلى المستويات العالمية، ويتوقع مشاهدة ملايين من المشاهدين منافسات الدورة الأولمبية لأصحاب الهمم.

ومنذ أن يضع الشقيق أو الصديق أو الضيف قدمه أرض مطارات الدولة، حيث نحمد الله أن لدينا العديد من المنافذ الجوية، تجد أن هناك فرق عمل، فالمتطوعون وصل عددهم إلى عشرين ألفاً، يعملون بجد وروح عالية وهمة وعزيمة، نفتخر بما وصلت إليه دولتنا في توجهاتها الرياضية والإعلامية.

تجد حركة ونشاطاً، فالعمل لا يتوقف، ومنصبّ على نجاح المهمة الكبيرة، التي ستقام للمرة الأولى بالمنطقة، وستكون دورة القرن على الإطلاق، بعد أن اطمأنت اللجان الدولية التي تتابع الحدث، على سير الاستعدادات، وأبدى الجميع ارتياحه لما وصلت إليه الاستعدادات التي قدمتها الحكومة، والمتابعة الشخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أكد في تغريدة له على حسابه في تويتر، بمناسبة انطلاق فعالية المدن المضيفة الخاصة بالألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، أن قيم التسامح والتآلف والتعايش، مكونات أساسية للحياة في دولة الإمارات، واليوم، الفرصة أمامنا لمشاركة هذه القيم مع العالم، حيث نستضيف حدثاً رياضياً عالمياً في الأولمبياد الخاص، للاطلاع على موروثنا الثقافي، من خلال برنامج المدينة المضيفة، وتتزامن مع عام التسامح، واليوم الرياضي الذي اختتم قبل أيام.

وتستمر الفعاليات باستقبال شعلة الأمل، التي تتابع جولاتها، وتنتقل لمدننا التي هيأت نفسها لهذا الحدث التاريخي، فكل الإمكانات تحت تصرف اللجنة المنظمة، لإظهار الحدث القاري بالصورة التي تليق بالسمعة الطيبة التي تتمتع بها الرياضة الإماراتية.. والله من وراء القصد.

المصدر: البيان