إذا فات الفوت ما ينفع الصوت

آراء

وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبدئياً قبل عامين من توليه منصبه، على لعب دور رئيس الولايات المتحدة الأميركية في الجزء الثالث من فيلم «عاصفة أكولي». وعقب بضعة أسابيع من إرسال العقد، أبلغ محامي دونالد ترمب الشركة بأنه يعتذر عن عدم أداء الدور نظراً إلى أنه سوف يترشح لمنصب الرئاسة الأميركية بشكل حقيقي وليس تمثيلياً.

وأنا لا أستبعد – وهذا مجرد تخمين – أن الرئيس في جلسة انفرادية حميمة مع زوجته طرحت هي عليه فكرة الترشح، قائلة له بما معناه: ليه ما تترشح؟! أنت ما راح تخسر حاجة. عندها حليت الفكرة برأسه وقرر أن يخوض الانتخابات. فهل خسرت السينما الأميركية ممثلاً بارعاً؟! إذ إنه لو كان قد أدى الدور لحصل حتماً على جائزة (الأوسكار).

***

صعقت عندما قرأت خبراً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أنه ينفق 2700 دولار شهرياً على تناول نوع فاخر جداً من (الآيس كريم)، كما أنه ينفق نحو 13 ألف دولار شهرياً على بند الملابس.

عندها حزنت أو عذرت بعض المسؤولين العرب على بعض هواياتهم، و(فيش حد أحسن من حد).

وهذا الخبر أورده على مبدأ (اعرف عدوك).

***

ضحكت حتى استلقيت على قفاي، مثلما يقول أجدادنا العربان، عندما عرفت: أن نحو 25 ألف طالب من خريجي المدارس الوطنية في ليبيريا فشلوا جميعاً في تخطي الاختبار، ولم يتمكن أي طالب من الحصول على درجات كافية لدخول جامعة ليبيريا الحكومية.

وللمعلومية، فهذه الجمهورية تأسست في القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام 1822، وذلك عندما تمردت مجموعات من الأميركان ذوي الأصول الأفريقية على البيض الذين كانوا يسخرونهم في الأعمال الشاقة، فهاجروا هجرة عكسية إلى الوطن الأم (أفريقيا). وأسسوا عندها (ليبيريا) التي تعني (الحرية)، واليوم هذه الدولة تعتبر أفقر وأتعس دولة في أفريقيا إن لم يكن في العالم، وينقم أهلوها الآن على أجدادهم الذين ركبوا رؤوسهم بحماقة منقطعة النظير، وتركوا الوطن الجديد الذي كانوا فيه، ويتمنى كل واحد من هؤلاء الأحفاد لو أنه يحصل على تأشيرة ويعود إلى أميركا، ولكن هيهات (لا ينفع الصوت إذا فات الفوت).

***

كوريا قررت أن تنشئ برجاً سكنياً ارتفاعه 450 متراً، ويسمّى (إنفنيتي)، وستستخدم في بنائه تقنية (LED) العاكسة للضوء – أي أنه باختصار لن يكون مرئياً نهائياً. وأحلى ما في الموضوع أنه سوف يكون قريباً من مهبط الطائرات في المطار.

وأكد المسؤولون أنهم واثقون بقدرة الأجهزة التكنولوجية في الطائرات الحديثة على رصده وتلافي الاصطدام به.

المصدر: الشرق الأوسط