«إسرائيل» تفرض طوقاً أمنياً على الأراضي الفلسطينية لمدة أسبوع

أخبار

أعلنت «إسرائيل» فرض طوق أمني على الأراضي الفلسطينية، اعتباراً من، منتصف ليلة غد الأحد، ولمدة أسبوع بالتزامن مع احتفالات «عيد الفصح» اليهودي، فيما أدى المبعدون عن الأقصى صلاة الجمعة، أمس، على أبوابه، وقمعت قوات الاحتلال المسيرات السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وأحيت مسيرة بلعين ذكرى مجزرة دير ياسين، وتم اعتقال 8 فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.

وأعلن متحدث باسم جيش الحرب «الإسرائيلي» أنه سيفرض طوقاً أمنياً شاملاً ومحكماً على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة اعتباراً من منتصف ليلة الأحد ولمدة أسبوع، لتأمين احتفالات المستوطنين ب«عيد الفصح» اليهودي. ودعت منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحام المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية بهذه المناسبة.

وأدى مجموعة من الشبان المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك صلاة الجمعة، أمس، في باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، احتجاجاً على قرارات إبعادهم عنه وتأكيداً لتمسكهم به، فيما نُظمت صلاة عند مدخل قرية العيسوية الرئيسي، رفضاً لسياسة هدم المنازل في القرية.

وتفاوتت فترات إبعاد الشبان عن الأقصى ما بين شهر و6 أشهر. وانتشرت وحدات من جيش الاحتلال بكثافة في المنطقة المحيطة بأولى القبلتين وثالث الحرمين. وقال رئيس الاستعلامات في دائرة الأوقاف طارق الهشلمون الذي أبعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر: «نؤكد للمؤسسة «الإسرائيلية» أنه مهما أبعدتمونا عن الأقصى سوف نصلي على أبوابه، وإذا أبعدنا عن أبوابه سنصلي على أبواب القدس».

واعتقلت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت مسناً فلسطينياً من جبل هندازة في شرق مدينة بيت لحم، وشاباً من جبل الموالح في وسط المدينة بعد دهم لمنزليهما وتفتيشهما.

وأضاف المصدر أن القوات اقتحمت عدداً من الأحياء الشرقية والغربية لمدينة نابلس، ونفذت عمليات دهم وتفتيش اعتقلت خلالها شابين، وفي ذات السياق اعتقل أربعة فلسطينيين من بلدة سلواد في شرق محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر الجمعة سلواد، واعتقلت أفراداً من أسرة الشاب مالك حامد منفذ عملية الدهس التي وقعت الخميس قرب مستوطنة عوفرا، وأدت إلى مصرع جندي «إسرائيلي» وإصابة آخر، وقالت المصادر إن القوات اعتقلت والد منفذ العملية وشقيقه، كما أخذت قياسات منزل العائلة تمهيداً لهدمه.كما حطمت عدداً من سيارات الفلسطينيين في البلدة بالاستعانة بجرافة عسكرية.

من جهة أخرى، خرج العشرات في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، أمس الجمعة، تضامناً مع الأسرى وإحياء للذكرى ال 69 لمجزرة دير ياسين وذكرى استشهاد عبد القادر الحسيني. وأطلق جنود الاحتلال طائرة بدون طيار لتصوير المسيرة والنشطاء، ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على الطائرة، وأشعلوا الإطارات أمام بوابة الجدار، التي رفض جنود الاحتلال فتحها لعبور المزارعين إليها. وشارك في المسيرة نشطاء سلام «إسرائيليين» والعشرات من المتضامنين الأجانب.

وأصيب فلسطينيان بجروح، إلى جانب 7 آخرين بالاختناق، الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاماً. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة باستخدام الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة شابين بجروح جرّاء استهدافهم بالأعيرة النارية، إلى جانب إصابة سبعة آخرين بالاختناق جرّاء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة باتجاه الشبان المشاركين في المسيرة، وانطلقت المسيرة بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني بمشاركة واسعة من أهالي البلدة.

المصدر: الخليج