إماراتي

آراء

مبادرة إماراتي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، النائب الأول لرئيس مجلس دبي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، هي معطف الدفء والأمان والطمأنينة، وسعادة الإنسان هي نخلة العطاء وغافة الأحلام الزاهية، وهي المعطى الحضاري الذي تسعى دبي بذله من أجل إنسان يمشي على سجادة الحرير، ويمضي في دروب أشجارها، عناقيدها من أهداب الشمس، وأوراقها من صفحات القمر، وجذرها من وعي قيادة آمنت بأن الحياة جسر للوصول، وليس مكاناً للتوقف.

في هذه المبادرة، يبدو المستقبل خيطاً من ضوء كواكب لا تطفئ وميضها، وسحابات لا تكف عن النث، ونجمات لا يجف ريقها وهي تسترسل في العزف على قيثارة الفرح.

في هذه المبادرة، إنما دبي تسير بخطوات أرضها من مخمل الطموحات المجللة بإرادة قيادة لها في الاستثنائية السبق، ولها في الفرادة قصيدة شاعر، يغزل أبيات الطموح من خيط المستحيل، ويسرج خيل الجمال ليصبح الزمن ميدان فوز، ومضمار نجاحات لا تخفف وطئها، ولا يجف لها عرق.

هكذا هي قيادتنا، وهكذا هي الأحلام في بلادنا، تمضي وكأنها الوردة وهي ترتب مشاعر الصحراء وتلون أجنحة الطير بالتفرقة، وتزخرف أشجان الموجة، ببياض السريرة، ونصوع الآمال.

في هذه المبادرة، نشعر أننا ما بين النون والقلم، سطوراً تمضي بأبجدية التطوير نحو غايات لا أقصى لها ولا أدنى، هي في غرفات التألق بريق العيون الحور، هي في التدفق عزف الجوال بين الغصون، وهي ملحمة الوجود، وهي السر في القلب الودود، لقيادة عرفت أن الوطن شجرة، نحن الذين نضع الثمرات على أغصانها، الوطن وردة نحن الذين نلون وريقاتها، الوطن وجدان شاعر ما مل من رفع النشيد عالياً، كي تصدح النجوم، وتتناغم مع الوجد البشري، وهو ينقش على قماشة الأحلام صورة وطن قهر الصحراء، كما هي الجياد في رونقها العفوي، كما هي الحسان في بوحها الجمالي الأنيق.

في هذه المبادرة، نشعر أن العالم موعود بملحمة تفوق في روعتها بملحمة جلجامش البابلية، لأن القائد تفوق في حب الجمال، ولأن الشاعر صاغ القصيدة من ذهب المعاني الرفيعة، وأرخى لجام الخيل كي تحدب على أرض رخية، والسماء ترخي زرقتها على خد وقد.

المصدر: الاتحاد