ابتعاث 20 مواطناً للتدريب على علوم الفضاء الشهر المقبل

أخبار

ينطلق الشهر المقبل أول برنامج تدريبي للشباب المواطنين لعلوم وأساسيات الفضاء بالتعاون بين وكالة الإمارات للفضاء وشركة لوكهيد مارتن الأميركية.

وكشف شون دراسيز مدير مركز الابتكار والحلول الأمنية لشركة لوكهيد مارتن الأميركية خلال جولة تعريفية بالمركز في مدينة مصدر للصحفيين أمس، أن البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة يشمل نحو 20 شابا مواطنا من خريجي كليات الهندسة والعلوم، مشيرا إلى أن المدى الزمني للبرنامج يبدأ خلال شهر أغسطس المقبل ويستمر أربعة أشهر.

ويقضي المتدربون منها شهراً في مركز المحاكاة والابتكار للشركة في مدينة مصدر وثلاثة أشهر في الولايات المتحدة الأميركية، ومن المقرر أن يشهد المتدربون المواطنون إطلاق قمر صناعي في ولاية فلوريدا والحصول على دورة تدريبية مهمة في مركز شركة لوكهيد مارتن في كلورادو، إضافة إلى زيارة العاصمة واشنطن ووكالة ناسا للفضاء.

ونوه بأن هذه البرامج التدريبية تأتي ثمار الشراكة القوية بين شركة لوكهيد مارتن ووكالة الإمارات للفضاء حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين خلال يونيو الماضي تضمنت إطلاق برنامج تدريبي شامل حول أساسيات الفضاء ويستهدف الطلاب والمهنيين المواطنين الشباب بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لدولة الإمارات في قطاع الفضاء.

ولفت إلى أن البرامج التدريبية المتوقع تنفيذها خلال العام الجاري تدعم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في تطوير المهارات الوطنية من الطلال والمهنيين الشباب، لافتا إلى أنه يتم تصميم هذه البرامج لتحضير وإعداد الكفاءات من مواطني دولة الإمارات لمسيرات مهنية قوية مستقبلاً في مجال الفضاء.

وقال: ملتزمون بالعمل مع وكالة الإمارات للفضاء لتنفيذ أولوياتها الوطنية وطموحاتها الفضائية، وسنقدم كافة خبراتنا التي جلبناها من جميع أنحاء العالم لتشجيع وتدريب مستكشفي الفضاء في دولة الإمارات.

وأشار إلى أن شركة لوكهيد مارتن تتمتع بعلاقات قوية مع دولة الإمارات تمتد على مدار 50 عاما مؤكدا أن الشركة تدعم الأولويات الوطنية الفضائية لدولة الإمارات والأهداف الاستراتيجية للدولة في تطوير قطاع الفضاء.

وردا عن سؤال حول أبرز إنجازات مركز الابتكار في مدينة مصدر منذ تأسيسه 2014، أوضح شون دراسيز أن هذا المركز هو الأول من نوعه خارج الولايات المتحدة ويتميز بكونه مركزا تعاونيا معاصرا يهدف إلى إيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر تعقيدا إضافة إلى تعزيز الابتكار والأمن، وتقديم إنجازات بارزة في مجال التكنولوجيا، وإعداد الجيل القادم من قادة المنطقة نحو مستقبل أكثر استدامة وإشراقا.

ولفت إلى أن المركز استضاف منذ تأسيسه سلسلة من البرامج التدريبية وورش العمل الخاصة بالشباب الإماراتيين وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة لدولة الإمارات وجامعة أبوظبي ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ومجلس أبوظبي للتعليم وشركة توازن وجامعتي الإمارات وزايد، ودرات هذه الدورات والورش حول تحدي الأمن الإلكتروني الأول من نوعه في الإمارات، وتقنيات النمذجة والمحاكاة ، والأخيرة شارك فيها طلاب معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا حيث اكتشفوا المفاهيم المتقدمة لسيناريوهات الطيران والمحاكاة وذلك بالتعاون مع مركز لايتهاوس للابتكار التابع لشركة لوكهيد مارتن في الولايات المتحدة الأميركية، كما قام المركز بتنظيم برنامج تدريبي مشترك حول أجهزة محاكاة الطيران أتاحت للطيارين بكافة أنواعهم المشاركة في طلعات جوية افتراضية باستخدام أجهزة المحاكاة في مختلف أنحاء شركة لوكيهد مارتن العالمية.

ونوه بأن مركز لوكهيد مارتن للابتكار والحلول الأمنية يقع في مدينة مصدر بأبوظبي، ويتميز بتوفيره تقنيات متطورة وعمليات تسهم في تمكين شركة لوكهيد مارتن وشركائها من الاستفادة من نقاط القوة المشتركة في مجال الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات.

ونوه بأن المركز يتمتع بإمكانية الاتصال السريع بشبكة لوكهيد مارتن، ما يتيح القدرة على التفاعل وتبادل المعلومات مع جميع مراكز أبحاث لوكهيد مارتن العالمية والاتصال مع أكثر من 50 مكتبا تابعا للشركة في الولايات المتحدة الأميركية والاستفادة من قوة كيان هذه الشبكة مما ينعكس إيجابيا على سكان دولة الإمارات، ويجسد ذلك السبب الذي يكمن وراء تميز المركز خارج الولايات المتحدة وكيفية قيادته لمسيرة التعاون والابتكار العالمي الناجحة.

وشدد على أن مركز لوكهيد مارتن للابتكار والحلول الأمنية يدعم مساعي دولة الإمارات في التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة من خلال تطوير المواهب المحلية من ذوي المهارات عالية المستوى ودعم الجيل القادم من القادة في الدولة. وقال» نحن ملتزمون بتطوير مواهب تتمتع بالكفاءة والخبرة والمهنية وتزويدها بالمهارات والمعرفة الأساسية

للاستفادة من التقنيات المتطورة وتعزيز الاستدامة، والأمن، والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات، ونتيح في المركز إمكانية الوصول إلى تقنيات عالمية المستوى، والتطبيق العملي للحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية الخطرة من خلال التدريب وتطوير وتوفير التكنولوجيا الرائدة.

وذكر أن الهدف الرئيس لمركز الابتكار والحلول الأمنية يتلخص في الاستثمار بتطوير المواهب الشابة في دولة الإمارات وذلك من خلال تركيز التعليم على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وقال: ندرك أن العلماء والمهندسين والمبتكرين الذين يخضعون لدوراتنا التدريبية، سيكون لهم دور فعال بتطوير التكنولوجيا في المستقبل، ولهذا نفخر بالتعاون مع الحكومة الإماراتية وأبنائها لدعم تطوير التعليم في هذه المجالات.

المصدر: الإتحاد