استئناف محادثات درعا بين روسيا والمعارضة بعد وساطة أردنية

أخبار

استؤنفت المحادثات بين روسيا والفصائل السورية المعارضة، أمس، حول مصير محافظة درعا جنوبي البلاد، وذلك بعد وساطة من الأردن، فيما تحدثت وسائل إعلام موالية للنظام، عن موافقة مسلحي مدينة بصرى الشام على تسوية مع قوات النظام. 

وقال إبراهيم الجباوي المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل مفاوضي الجيش السوري الحر ل«رويترز»، إن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس أمس، بعد جهود وساطة من الأردن الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار. وأشار إلى «استئناف المفاوضات بين الجانب الروسي وجانب الثوار في الجنوب السوري، بوساطة أردنية».

وكان مقاتلو المعارضة ذكروا أن المفاوضات في بصرى الشام فشلت السبت، بعد اجتماع مفاوضين روس مع فريق يمثل الجيش السوري الحر، وطلب خلاله الروس من فريق المعارضة استسلاماً كاملاً.

وتشن القوات الحكومية منذ 19 يونيو/‏حزيران، بدعم روسي، عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد النظام السوري في منتصف مارس/‏آذار 2011، قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح، بهدف استعادتها بالكامل.

وأسفر القصف الجوي والمعارك الجارية في مدينة طفس الواقعة شمال غربي المحافظة، عن سقوط أربعة مقاتلين أمس، بحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن.

وفي مناطق أخرى من المحافظة «لا يزال وقف إطلاق النار سارياً منذ الساعة 19,00 (16,00 ت ج) من مساء السبت، من أجل تسهيل عملية المفاوضات الجارية» بين روسيا وممثلين عن الفصائل المقاتلة، ووجهاء من المنطقة، وفق عبدالرحمن.

وتتناول المحادثات «تسليم جميع الفصائل لسلاحها الثقيل والمتوسط»، و«نشر قوات النظام على معبر نصيب الحدودي (مع الأردن)، ونشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، والأمن الداخلي السوري في البلدات» التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.

وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن مسلحي المعارضة في بصرى الشام وافقوا على تسوية مع الحكومة.وأضافت: «المسلحون في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، يوافقون على المصالحة مع الحكومة ويبدأون بتسليم أسلحتهم؛ تمهيداً لدخول الجيش السوري إلى المنطقة».

في غضون ذلك، اعلنت الحكومة الاردنية أمس اطلاق حملة وطنية لجمع مساعدات إنسانية وادخالها الى النازحين في الجنوب السوري قرب حدود المملكة.

وغرد رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز عبر تويتر

قائلا «نعلن عن حملة وطنية لإغاثة الأشقاء السوريين داخل بلدهم للتخفيف من أوجاعهم». واضاف «سيتم ذلك من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف توحيد الجهود وإيصال الإحتياجات العاجلة للإخوة السوريين». وجاء هذا الاعلان خلال زيارة رئيس الوزراء، وهو ايضا وزير الدفاع، للحدود الشمالية مع سوريا.

وقالت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة للصحافيين قرب الحدود ان «رئيس الوزراء اطلق حملة وطنية لجمع التبرعات … والهيئة الخيرية الهاشمية ستلعب دورا رئيسيا في دخول المساعدات». واضافت ان «الاردن مستعد تماما لتقديم كل الدعم الانساني والاغاثي للاشقاء في سوريا، والمساعدات المقدمة من المواطنين الاردنيين فعلا بدأت تدخل منذ يوم السبت». (وكالات)

المصدر: الخليج