أيمن العريشي
أيمن العريشي
كاتب وأكاديمي سعودي

الإماراتي سعودي .. والسعودي إماراتي

آراء

خاص لـ هات بوست: 

في بضع كلمات بليغة، جاء رد الأمير خالد الفيصل على سؤال أحد الصحفيين حول وجود خلاف بين السعودية والإمارات. ردٌّ جاء ليبدد كل الشكوك ويدحض كل الشائعات. فالعلاقة بين البلدين الشقيقين راسخة ضاربة جذورها في الأعماق. علاقة تزيدها الأيام متانة وصلابة. حتى على مستوى المواطن البسيط يدركُ السعوديون والإماراتيون هذه الحقيقة التاريخية ويعونها جيداً. وحين يأتي هذا الرد من قامةٍ بحجم سمو الأمير فهو يأتي في سياق دحض الشائعة بالحقيقة على مرأى من العالم ومسمع، وفي مؤتمر هام هو مؤتمر ختام موسم الحج. سمو الأمير خالد الفيصل ليس بحاجة شهادة كاتب في صحيفة، أو مغرد عبر تويتر، لكنني أدوّن هنا انطباع شاب تشرف يوماً في طفولته بالوقوف في حضرة سمو الأمير ضمن مجموعة من الأطفال الصغار لأداء السلام الملكي في مناسبة رعاها سموه في مدينة أبها في ثمانينيات القرن الماضي حين كان آنذاك أميراً لمنطقة عسير. واليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود. لاتزال هيبة ذلك الموقف راسخة في الذاكرة، بل وتزداد مع الأيام إجلالاًوإعجاباً بشخصية إن كتبت القصيد أطربت، وإن صاغت النثر أبهرت، وإن تصدت للخطابة في المحافل أسرت المستمعين فصاحةً وبياناً. ولكلّ ماسبق فلم يكن بمستغربٍ ذلك الردّ البليغ الذي يزيدنا سعوديين وإماراتيين إصراراً على إغلاق كل طريق على مشعلي الفتن المشغولين بإيجاد صدعٍ أو شرخٍ بين بلدين عزيزين تجمعهما استراتيجية عزمٍ وتقودان تحالفاً سامياً أهدافه جليلةٌ وغاياته نبيلة. شكراً لسمو الأمير خالد الفيصل. نعم الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي، في خندقٍ واحد ولا عزاء للمغرضين.