الإمارات تمنح إقامة ذهبية ومنحا دراسية لفتاتين فقدتا والديهما بواقعة جنائية

أخبار

سلم القائد العام لشرطة دبي الفريق عبد الله خليفة المري رفقة مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي اللواء محمد أحمد المري ، فتاتين يتيمتين هنديتين فقدتا والديهما في واقعة جنائية، وجديهما إقامات ذهبية بدولة الإمارات، وذلك خلال استقبالهم بمقر الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.

وتعاونت القيادة العامة لشرطة دبي مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إصدار الإقامات الذهبية بعد الجهود التي بذلها برنامج “التواصل مع الضحية” بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون الإدارية في متابعة الوضع الإنساني للفتاتين اليتيمتين بعد وفاة والديهما في واقعة جنائية، والعمل على جلبهما من وطنهما الأم برفقة جديهما.

كما أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن توفير منحتين دراسيتين كاملتي التكاليف للفتاتين مُقدمتين من الجامعة الكندية في دبي، ومدرسة ريبتون دبي، إلى جانب توفير مقر سكن لهما وجديهما، وذلك للمساهمة في توفير بيئة أسرية مُستقرة لهما في حضن جديهما لتمكينهما من متابعة حياتهما الدراسية والحصول على الشهادات العليا.

وقال الفريق عبدالله خليفة المري على هامش الاستقبال إن منح الإقامة الذهبية للفتاتين اليتمتين، يأتي في إطار نهج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز العمل الإنساني الهادف إلى تحقيق السعادة لمختلف فئات المجتمع في وطن السعادة، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي وبالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ساهمتا في رسم البسمة على شفاه الفتاتين وجديهما من خلال هذه المبادرة الإنسانية المتميزة.

وأكد المري حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على إطلاق المبادرات المجتمعية والإنسانية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمساهمة في إسعاد أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن شرطة دبي حرصت على متابعة الوضع الإنساني للفتاتين عبر برنامج “التواصل مع الضحية” بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية،

في إطار دورها الإنساني الرائد في هذا المجال، والذي تكلل اليوم بإسعادهما وتوفير بيئة أسرية لهما برفقة جديهما في إمارة دبي، من خلال منحهما إقامة ذهبية ومنح دراسية كاملة.

من جهته قال اللواء محمد المري “إن هذه المبادرة جاءت ضمن الجهود المجتمعية والإنسانية التي تبذلها إقامة دبي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي لتجسيد قيم الخير والعطاء في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ عادتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها لتحقيق الرخاء والاستقرار لكل مواطن ومقيم. إذ عملت الإدارة على تسهيل إجراءات قدوم الفتاتين اليتميتين ومنحهم الإقامة الذهبية مع جديهما لينعموا بالعيش الكريم وسط بيئة أسرية مرتبطة. إلى جانب التخفيف من معاناتهم خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.”

تحقيق أمنية والد الفتاتين

من جهته قال مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية في شرطة دبي العميد أحمد رفيع أن القيادة العامة لشرطة دبي، اتخذت قراراً بالعمل على تلبية أمنية والد الفتاتين الذي كان يرغب في أن تُنهيا تعليمهما الجامعي بإمارة دبي، فتم التواصل مع الفتاتين وجديهما، وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة لجلبهم إلى الدولة بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي المتمثل في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.

ونوه مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد جمال سالم الجلاف بجهود كافة القائمين على متابعة حالة الفتاتين الإنسانية من شرطة دبي والشركاء في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والجامعة الكندية، ومدرسة ريبتون، مؤكداً أن العمل الجماعي من مختلف الأطراف المشاركين في المبادرة من القطاعين العام والخاص ساهم في المحافظة على نسيج الأسرة وإسعاد الفتاتين.

“التواصل مع الفتاتين”

فيما ذكر رئيس برنامج “التواصل مع الضحية” النقيب عبد الله الشيخ إن البرنامج ، تواصل مع الفتاتين بعد وفاة والديهما في واقعة جنائية، وقدم لهما الدعم النفسي، ووفر عنصراً نسائياً مرافقاً لهما في حياتهما اليومية.

وأشار إلى أن البرنامج عمل على متابعة وإنهاء كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بحالة الفتاتين لدى النيابة العامة في دبي، وعمل أيضاً على استخراج تصاريح خاصة بالتعاون مع السلطات الهندية لتسهيل سفرهما لموطنهما الأم خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، بسبب إغلاق الأجواء في معظم دول العالم، وذلك للعيش في حضن جديهما.

وأوضح أن شرطة دبي حرصت على التواصل مع الفتاتين رغم تواجدهما في موطنهما وأبديتا رغبتهما في تحقيق أمنية والداهما في العيش والدراسة في دبي، مبيناً فبادرت شرطة دبي إلى البحث عن منح دراسية كامل التكاليف لهما، ثم التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لمنحهما وجديهما الإقامة الذهبية، مؤكداً أنه كان هناك تعاون مثمر وبناء من كافة الأطراف لتحقيق أمنية والد الفتاتين.

منحة لدراسة الهندسة

من جهته، قال رئيس الجامعة الكندية في دبي الدكتور كريم شلي ، :” في إطار اهتمام جامعتنا بالخدمات المجتمعية والتعاون المثمر مع مؤسسات الدولة، يسرنا أن نشارك في هذه المبادرة الإنسانية الرائدة، وتقديم منحة كاملة إلى الفتاة الأولى في كلية الهندسة لمدة 4 سنوات شاملة جميع الرسوم والتكاليف الدراسية بتكلفة تصل إلى 300 ألف درهم.

فيما عبر مدير مدرسة ريبتون دبي ديفيد كوك ، عن سعادته بمشاركة شرطة دبي في هذا الدور المجتمعي النبيل في دعم الفتاتين، مؤكداً أن المدرسة ستوفر للفتاة الصغرى منحة دراسية كاملة تشمل الرسوم الدراسية والكتب والمستلزمات والزي المدرسي وذلك على مدار كافة سنوات دراستها في المدرسة وذلك إيماناً بدورها الاجتماعي في مجتمع دولة الإمارات ودورها الإنساني في مساندة الفتاة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفتاة كانت تدرس في مدرسة ريبتون دبي، وأنه من واجب المدرسة الإنساني الوقوف إلى جانبها وتقدم كل العون والدعم لها.

المصدر: الإمارات اليوم