الإمـارات تديـن اقتحـام وزيـر إسرائيلـي المسجـد الأقصـى

أخبار

دانت دولة الإمارات بشدة، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، لها التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطرة والاستفزازية فيه. وشددت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى. ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكل الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد. وشددت الوزارة على أهمية دعم كل الجهود، الإقليمية والدولية، المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهة أخرى، عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، بزعامة بنيامين نتنياهو اجتماعه الأسبوعي، في أحد الأنفاق التي تحفرها إسرائيل أسفل الحائط الغربي، أو حائط «البراق» الملاصق للحرم القدسي. ووافق المجلس الوزاري على اقتراح نتنياهو بزيادة ميزانية الخطة الخمسية بنحو 60 مليون شيكل، لتحديث البنية التحتية وتشجيع الزيارات إلى ساحة حائط البراق.

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية هذه الخطوة بأنها «اعتداء سافر على المسجد الأقصى وله تداعيات خطرة». وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن «محاولات بن غفير، وأمثاله من المتطرفين، لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل».

من جانبه، دان الأردن «إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى. ووصفت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة للأردن، تصرف الوزير المتطرف بأنه «سافر». وعلقت دائرة الأوقاف على اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر معتبرة الخطوة «رسالة تصعيدية واضحة وممنهجة ضد تاريخ وتراث المدينة العربي الإسلامي الأصيل». واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، أن ما قام به بن غفير ما هو إلا «خطوة استفزازية مدانة وتصعيد خطر ومرفوض ويمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي».

ودانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس الأحد، اقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف، برفقة مجموعة من العناصر المتطرفة، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية.

أما السعودية، فأعربت عن «إدانتها واستنكارها» للخطوة ووصفتها بأنها «تعدّ صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية واستفزاز لمشاعر المسلمين» محملّة «قوات الاحتلال الإسرائيلي» المسؤولية. كذلك أكدت الكويت «رفضها المطلق» لزيارة الوزير اليميني داعية إلى «ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري وتحمّل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة واحترام حرمة الأماكن المقدسة». ودانت الخارجية القطرية في بيان، اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، معتبرة أن الحادث يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي. وحذرت الخارجية القطرية من السياسة الإسرائيلية التصعيدية، مشددة على أن ما يحصل ليس اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي «بشدة، اقتحام الوزير المتطرف». واعتبرت أن الخطوة ترمي إلى «تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى».

كما دانت وزارة الخارجية التركية اقتحام بن غفير، للمسجد الأقصى. وقالت الخارجية التركية في بيان «ندين بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي برفقة قوات الأمن للحرم القدسي الشريف، والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي». وأكدت أنه «من غير المقبول أبداً، تحدي أعضاء الحكومة الإسرائيلية المكانة التاريخية للحرم الشريف، والانخراط في ممارسات مستفزة وفاشية»​​​​​​، مضيفة «ندعو الحكومة الإسرائيلية مجدداً، إلى الوقف الفوري لأي عمل استفزازي ينتهك الوضع التاريخي للحرم الشريف المستند للقانون الدولي والتصرف بمسؤولية».

إلى ذلك، أصيب جندي إسرائيلي، مساء أمس الأحد، بعملية دهس قرب حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة. وذكرت تقارير إخبارية أن إصابة الجندي الإسرائيلي طفيفة، وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج. وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي طوقت المدينة، عقب انسحاب منفذ العملية من المكان، وبدأت تمشيط أراضي البلدة بحثا عنه. وكانت القوات الإسرائيلية شنت الليلة قبل الماضية، وفجر أمس الأحد، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين.

المصدر: الخليج