البحرين: المواد المستخدمة في التفجير الإرهابي «إيرانية»

أخبار

أعلن رئيس جهاز الأمن العام في البحرين اللواء طارق حسن الحسن، إن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم في التفجير الذي وقع في قرية كرانة، شمالي البحرين، بينما قال وزير الإعلام البحريني عيسى بن عبدالرحمن الحمادي لوكالة فرانس برس إن المتفجرات المستخدمة «شبيهة جدا» بمتفجرات تم حجزها الشهر الماضي «مصدرها إيران».

وأسفر تفجير قنبلتين محليتي الصنع عن «استشهاد رجل أمن وإصابة 7 آخرين جروح أحدهم بليغة، كما أصيب اثنان من المارة تصادف وجودهما بالموقع، وهما مواطن بحريني وزوجته، ومن بين المصابين طفل رضيع»، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.

وأشار رئيس الأمن العام البحريني إلى «أن التفجير الإرهابي وقع في الوقت الذي كانت الدوريات الأمنية تقوم بواجبها في تأمين الشارع الرئيسي بالقرية، بعد إغلاقه من قبل مجموعة تخريبية». وأكد أن «أعمال البحث والتحري أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في ارتكاب هذا العمل الإرهابي، كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة». وأكد الحسن على «أنه تم اتخاذ عدد من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية، وتمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين».

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن المعلومات الأولية من حادث تفجير قرية كرانة الإرهابي تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها واعتراضها في عرض البحر خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة لها علاقة بإيران. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزارة الداخلية القول إن «عمليات البحث والتحري التي تمت مباشرتها فور تفجير كرانة الإرهابي، أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بهم». وقالت وزارة الداخلية في يوم 25 يوليو 2015 الماضي، إنها أحبطت عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، وكشفت في بيانها أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في إيران، وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين.

وأكدت الوزارة أن المقبوض عليهم أقروا في أقوالهم بتورطهم في عمليتي تهريب سابقتين (الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014 من خلال قيامهم برحلات صيد، ومن ثم نقل المواد المتفجرة والأسلحة من قوارب إيرانية).
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني عن ادانته الشديدة للتفجير الارهابي واصفا اياه بـ«الجريمة الدنيئة».

واشار الزياني الى ان هذه الجريمة «تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية» مؤكدا أن مثل هذه الجرائم الارهابية التي تستهدف زعزعة الأمن وسفك الدماء وترويع الآمنين تعيد التأكيد على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي بكل منظماته وهيئاته المعنية للقضاء على الارهاب وعصاباته المجرمة والمحرضين عليه وتجفيف مصادر تمويله.

وأشاد في تصريحه بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية البحرينية للقبض على المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة وفرض القانون مشددا على دعم دول مجلس التعاون ومساندتها لمملكة البحرين «في كل ما تتخذه من اجراءات لحفظ أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها من جرائم الارهاب المرتبط والمدعوم من جهات خارجية».

المنامة (وكالات)