سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

التغريد بإيجابية.. يبني ولا يهدم

آراء

غرّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، أول من أمس، مشيداً بشخصية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وبمواقفه الإنسانية، وعبّر بكلمات جميلة جداً عن امتنانه وتقديره للشيخ صباح، ووقفته التاريخية مع دولة الإمارات بشكل عام.

سموه عبّر عما يجول في خاطره من مشاعر المحبة الشخصية التي يكنّها لأمير الكويت، ونشرها على الملأ في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي يتابعه فيه أكثر من 12 مليون شخص، فعل ذلك لسبب مهم، هو نشر الطاقة الإيجابية، ونشر المحبة والوئام بين الشعوب، وإرسال رسالة لجميع مستخدمي مواقع التواصل، مفادها أن التغريد بإيجابية يقرّب الشعوب، ويجمع القلوب، ويزيد من رصيد الأصدقاء والمحبين، ويقلل من أعداد المغرضين والكارهين.

التغريد بإيجابية يبني لنا علاقات مميزة وصلبة مع الجميع، ويقربنا من الجميع، ويشجع على التفكير الإيجابي، ويرفع من قدرنا وسمعتنا بين الأمم والشعوب، بل ويحطّ من قدر من يعادينا، ويحاول النيل منا، والانتقاص من شأننا، سيعرف العالم، دون شك، من خلال كلماتنا وتدويناتنا وتغريدنا من هو عالي الشأن، ومن هو سيئ الأخلاق والطباع والأدب!

الإساءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد مقبولة أبداً، ولا عذر لمن يتبع هذا الأسلوب، فهو بعيد عن عاداتنا وأخلاقنا وتعاليم ديننا وقادتنا، وهو غريب على إرث دولتنا وسمعتها التي وصلت للعالمية، والإمارات لا تحتاج إلى من يدافع عنها بالإساءة والشتيمة، بل تحتاج إلى عقول بانية، وكلمات رزينة، وتحتاج إلى من يرد الإساءة بالحجة والإقناع والمنطق، ويُحرج منتقديها بالمعلومة والحنكة، وإبراز الحقيقة التي ضاعت وزُيفت بفعل فاعل حاقد وكاره ومعادٍ، فالكذب يسهل كشفه بالحقيقة لا بالشتيمة!

قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بكل وضوح، وأكد عليها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حفظه الله، أمس: «من يدافع عن الوطن لابد أن يكون لديه الوعي الكافي حتى لا تكون نتائج عمله عكسية». وأضاف أيضاً: «لن نجامل بعضنا على حساب الوطن، ولدينا مكتسبات عظيمة نحميها، ومستقبل نحتاج للتخطيط له بشفافية». ومن هنا علينا أن نعي تماماً أن من يعادينا ويحاول تشويه سمعتنا بالأساليب البغيضة الملتوية لا يملك أي منجز أو مكتسب يخشى عليه من الضياع، ليس له رصيد يخسره مقابل رصيد الإمارات، لذلك فمجرد المواجهة معه يمكن تصنيفها فوراً على أنها مكسب له، لأنه ببساطة ليس من مقام ومكانة دولة الإمارات.. فهل وصلت الرسالة؟!

المصدر: الإمارات اليوم