الجبير يطالب بـ «تحسين النووي الإيراني» وعقوبات جديدة

أخبار

استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصره بالرياض، أمس الأحد، وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها، فيما دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي في الرياض، إلى «تحسين» الاتفاق النووي مع إيران، قبل نحو أسبوعين من إعلان الرئيس الأمريكي قراره بشأن احتمال الانسحاب من الاتفاق.

وقال الجبير: ذكرنا في الماضي أن المملكة تؤيد سياسة الرئيس دونالد ترامب، وتؤيد جهود تحسين الاتفاقية النووية الإيرانية، ونعتقد أنه يجب أن يكون فيها حد لكمية تخصيب اليورانيوم، ويجب أن تُلغى وتكون بشكل أبدي، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك تكثيف في موضوع التفتيش على المنشآت الإيرانية.

وأضاف يقول: نعتقد أن المشكلة الإيرانية يجب أن يتعامل معها عن طريق فرض مزيد من العقوبات على إيران لانتهاكها للقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وعقوبات عليها لدعمها للإرهاب، ولتدخلاتها في شؤون المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة والولايات المتحدة الأمريكية بينهما تطابق في وجهات النظر في كل الموضوعات الأخرى، وقال «ونحن نتطلع أن نعمل مع الوزير في المستقبل في ما يهم مصالح البلدين الصديقين.

من جهته أكد بومبيو ضرورة الوحدة الخليجية، وقال «الوحدة الخليجية ضرورية، ونحن نحتاج إلى تحقيقها». وقال بومبيو للصحفيين «نأمل في أن يتوصلوا إلى ذلك بطريقتهم… وحل الخلاف بينهم»، في إشارة إلى خروج قطر عن الإجماع الخليجي، وضلوعها في تمويل الإرهاب والتآمر على دول المنطقة.

وأضاف أن إيران تعمل على «زعزعة المنطقة، وتدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية، وتعمل كتاجر سلاح، إذ إنها تسلح المتمردين في اليمن عن طريق تزويدهم بالمعدات العسكرية، وعن طريق تمويلهم وتدريبهم»، وعد ذلك انتهاكاً لالتزامات إيران أمام مجلس الأمن، مشيراً في هذا الشأن «إلى استهداف الحوثيين للمملكة بالصواريخ، واستهداف حركة الشحن في البحر الأحمر». وأضاف «الاتفاق النووي الحالي ليس كافياً لكبح إيران وتحقيق الاعتدال، وإيران تتصرف بشكل أسوأ منذ التوقيع عليه».

وأكد وزير الخارجية السعودي عمق واستراتيجية العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، وقال الجبير إن: المباحثات استعرضت تحديات المنطقة في لبنان وسوريا، ودعم العراق، والتدخلات الإيرانية السلبية، إضافة إلى الأوضاع في اليمن، وجهود دعم دول الساحل الإفريقي، والتعامل مع الأزمة في ليبيا.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أن المملكة شريك مهم وصديق قديم والشراكة الثنائية تنمو بما يخدم المصالح المشتركة. وقال: إن أمن المملكة أولوية لنا في الولايات المتحدة، وسنستمر في العمل عن كثب مع شركائنا السعوديين لمحاربة الأخطار التي تهدد أمنهم.

وقال بومبيو: نتفق مع السعوديين على أهمية الحل السياسي في اليمن، ويجب أن نقف معاً ضدّ الإرهاب.. و«رؤية 2030» ملهمة لنا.(وكالات)

المصدر: الخليج