الجوف نحو التحرير الكامل وإجراءات لتسريع نصر تعز

أخبار

واصلت قوات الشرعية اليمنية أمس تقدمها لتحرير كامل مناطق محافظة الجوف شمال شرق اليمن، حيث قالت مصادر ميدانية إن هذه القوات المدعومة من المقاومة الشعبية توغلت داخل بلدة الغيل أهم معاقل متمردي الحوثي والمخلوع صالح، مشيرة إلى أن أكثر من 40 متمرداً سلموا أنفسهم وأسلحتهم. بينما تحدثت مصادر إعلامية عن مقتل 7 متمردين وجرح 12 آخرين.

وقال المتحدث باسم المقاومة في الجوف فضل ناجي حنش إنه بتحرير منطقتي الصفراء وبراقش ومعظم أجزاء الغيل سقطت أهم معاقل المتمردين في الجوف، مؤكداً استمرار تقدم قوات الشرعية لاستعادة بلدة المصلوب المجاورة بعد أسبوع على انسحاب المتمردين من بلدة المتون القريبة تحت ضغط الضربات الجوية لـ«التحالف العربي». وأضاف أنه بعد استكمال تحرير الغيل، ستتقدم قوات الشرعية لتحرير بلدة الزاهر، مؤكداً أن المحافظة باتت شبه محررة بالكامل من المليشيات. فيما دعا متحدث آخر باسم المقاومة يدعى عبدالله الأشرف، المتمردين الحوثيين وحلفائهم إلى الاستسلام، مؤكدا في بيان مقتضب أن المعركة محسومة.

وتفقد محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي برفقة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي المناطق الواقعة بين الجوف ومأرب التي تم تحريرها لاسيما موقع الصفراء الاستراتيجي وموقع براقش التاريخي. وقال «إن هذا اليوم يشكل منعطفا هاماً في معركتنا مع العصابات الانقلابية التي عاثت في بلادنا الفساد والخراب والدمار، وأن مأرب والجوف تعانقت كما تعانق الأبطال في مختلف الجبهات مع بعضهم البعض».

وأضاف العواضي «بعد الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتمكنهم من تحرير مواقع الصفراء وبراقش والغيل، لم يتبق أمامنا إلا موقع العقبة الذي بتحريره سيستكمل تحرير محافظة الجوف بالكامل من المليشيا الانقلابية». مؤكدا في الوقت نفسه أن الجيش والمقاومة على أطراف محافظتي صعدة وعمران من الجهة الشرقية.

وانتشرت وحدات من الجيش الوطني على الطريق الرئيسي الذي يربط بين الجوف ومأرب وصنعاء. وقتل مالا يقل عن 20 متمرداً في غارات جوية للتحالف استهدفت رتلاً عسكرياً للمليشيات، ودمرت 5 مركبات في منطقة حدودية بين المتون والمصلوب. كما أصابت ضربات جوية مواقع وتجمعات في بلدة صرواح في مأرب.

وقال وكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تتقدم على الأرض لاستعادة صرواح المتاخمة لصنعاء، مشيرا إلى تحرير مواقع في أطراف البلدة، وفي جبل هيلان المطل عليها. وعزا تأخر قوات الشرعية في تحرير صرواح إلى طبيعة تضاريسها وموقعها الجغرافي القريب من صنعاء الذي يسهل وصول الإمدادات العسكرية للمتمردين.

وأكد الباكري أن المنطقتين الثالثة والسادسة التابعتين للجيش الوطني، وفصائل المقاومة الشعبية في مأرب والجوف تعهدت بتقديم الدعم العسكري المادي والبشري لإسناد المقاومة في تعز لطرد المتمردين، وذكر أن الدعم مقدم أيضاً من قوات التحالف ويشمل عربات ومعدات عسكرية ثقيلة ومختلفة. وقالت مصادر قبلية في مأرب إن قبائل المحافظة قدمت 16 مدفعاً ورشاشاً ثقيلًا، ووعدت بتجهيز ألف مقاتل بكامل عتادهم، وأغلبهم من كتيبة التدخل السريع، التي شاركت في عملية تحرير مأرب العام الماضي.

وأكد قائد المقاومة في تعز حمود سعيد المخلافي وناصر راكان، أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية في شبوة خلال لقائهما في مأرب أمس على أهمية التعاون ووحدة الصف بين جميع فصائل المقاومة في جميع جبهات القتال حتى تحرير الوطن بأكمله من المليشيات العبثية، وشدد على دور قوات التحالف في مساندة ودعم وإنجاح عمليات التحرير في جميع أنحاء البلاد.

وشن «التحالف» أمس سلسلة غارات على مواقع وتجمعات المتمردين في بلدتي الوازعية وموزع غرب تعز، وفي بلدة حيفان جنوب المحافظة على الحدود مع لحج مما أسفر عن مقتل 11 متمرداً وجرح العشرات. وأرسلت قوات الشرعية دفعة ثانية من المقاتلين الذين تم نقلهم إلى جبهة حيفان للمشاركة بعمليات تحرير المنطقة، بحسب قائد القطاع العسكري في جنوب تعز، المقدم أمين الأكحلي الذي قال «سنواصل تعزيز الجبهة بالأفراد حتى تحقيق النصر فلدينا الكثير من الجنود الجاهزين للمشاركة في الأعمال العسكرية بعد أن خضعوا لتدريبات عسكرية مكثفة في أحد معسكرات التدريب».

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية والمتمردين في المنطقة الشرقية من تعز، خاصة في منطقتي ثعبات والجحملية. كما شهدت منطقة الضباب غربي المدينة مواجهات مماثلة. وشنت مليشيا الحوثي والمخلوع أعمال قصف عشوائية بصواريخ الكاتيوشا على مناطق سكنية في منطقة الاعبوس في الأطراف الجنوبية للمحافظة مما أسفر عن إصابة مدير مدرسة الإرشاد وأحد طلابها.

وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والمتمردين في بلدة حزم العدين بمحافظة إب المجاورة حيث قتل مدني جراء سقوط قذيفة أطلقها «الحوثيون» الذين خطفوا أمس، 10 أشخاص قدموا من الحديدة واقتادوهم إلى سجن أمني. فيما قتل نحو 20 متمرداً، بينهم قياديان بمواجهات مع قبائل الزرانيق المشهورة في الحديدة.

المصدر: صحيفة الإتحاد