«الدوحة تغرق» يتصدر تويتر.. والمياه تجرف ملاعب المونديال

أخبار

وجه قطريون انتقادات لاذعة لحكومة بلادهم في أعقاب موجة الأمطار التي تساقطت على الدوحة، وأدت إلى غرق الطرقات والميادين العامة، فاضحة البنية التحتية الضعيفة التي تتمتع بها الدوحة، وتساءل القطريون على هشتاق «قطر تغرق» على تويتر عن أموال بلادهم، مشيرين إلى أنها أنفقت على تمويل الإرهاب، وشكل مشهد طرقات الدوحة صدمة كبيرة لمواطنيها خاصة أن التأثير امتد إلى ملاعب كرة القدم التي شيدتها قطر لإقامة مباريات كأس العالم فيها.

هاجم العديد من أبناء الشعب القطري، هجوما عنيفا على أمير قطر تميم بن حمد، بعد غرق شوارع الدوحة بمياه الأمطار وارتفاعها منسوبها لدرجة أنها غطت سيارات المواطنين، وأصبحت حركة السير صعبة للغاية.

أحد المواطنين القطريين، صور سيارته التي غرقت تماماً في مياه الأمطار التي تجمعت بكثافة تحت بيته، ولا يدري ماذا يفعل سوى أن دعا الله أن يجيره في مصيبته، كذلك العديد من المقاطع التي تظهر سوء البنية التحتية لقطر، مما جعل رواد تويتر في قطر يتساءلون: «أين ثروات البلاد يا حرامي؟».

لم ينتظر القطريون طويلاً أثناء وبعد سقوط الأمطار، ودشنوا هاشتاق «الدوحة تغرق» تصدر قائمة ترند تويتر في قطر، أعربوا من خلاله عن أوضاع بلادهم، حيث قال محمد: «الدوحة تغرق، وين شعارات فوق أصعدى فوق أصعدى، مطر قليل وطلع فضايح الفساد والسرقات بالدوحة، طوروا البلد بدل أن تدفعون للتحريض على الدول».

فساد وإرهاب

وقال أبو إكرام: «هي غرقانه بالفساد والإرهاب من زمان»، وقالت هاجر: «هي غرقانه بالأخلاق السيئة والمكائد قبل أن تغرق بالأمطار، والسبب أن المسؤولين فيها مرتزقة، فكيف سوف يهتمون للمواطن القطري المغلوب على أمره، ربع ما يقدمه تنظيم الحمدين لدعم الإرهاب لو قدمه لقطر لكانت قطر من الدول الثرية، لكن للأسف أبناء قطر منفيون».

غرق مونديال

ومع التباهي القطري بالإنفاق ببذخ على كأس العالم، وبمعدل نصف مليار دولار أسبوعياً حسب اعتراف الحكومة في فبراير من العام الماضي، جرفت السيول التي ضربت قطر، جزءا كبيرا من الآمال المنعقدة على المونديال.

وبعد يوم واحد من سقوط الأمطار، أعيقت حركة المرور في الشوارع، واضطربت حركة النقل الجوي، فيما تسربت المياه إلى المنازل وأغلقت المحال والجامعات أبوابها. واضطرت الخطوط الجوية القطرية لتحويل بعض رحلاتها، مما شكل إرباكا لوجستيا كبيرا، واضطرت طائرات متوجهة إلى الدوحة لتحويل مسارها إلى وجهات أخرى.

أما الصورة التي نبهت إلى مخاطر السيول على المونديال، والتي نشرها ناشطون على تويتر فكانت غرق ملعب نادي قطر بشكل شبه كامل، حيث ارتفع منسوب المياه به لما يقرب من المتر.

وإلى جانب تهالك البنية التحتية في العاصمة القطرية وضواحيها، تكشف الصورة عن خسائر فادحة متوقعة للمنشآت التي يتم تأسيسها استعداداً لكأس العالم، بتكلفة عشرات المليارات من الدولارات. ويبدو أن الموعد الاستثنائي للمونديال الذي أسعد القطريين، قد يتحول إلى وبال على رأس البطولة الأكبر على مستوى العالم.

فالنسخة المونديالية المقبلة مقرر لها أن تقام، لأول مرة في التاريخ، بعيداً عن الصيف، وتحديدا بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر، أي في موعد محتمل جدا لسقوط أمطار مشابهة لتلك التي شهدتها الدوحة، السبت.

وبهذا تكمل السيول «مثلث الذعر» القطري المرتبط بالمونديال، وضلعاه الأولان مزاعم الفساد التي أحاطت باختيار الإمارة الصغيرة لاستضافة حدث كبير، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها عمال كأس العالم.

المصدر: البيان