«الزعيم» يتأهل باقتدار إلى مربع الكبار

منوعات

حوّل فريق العين «العيد إلى عيدين» بالنسبة لجماهير الكرة الإماراتية، واستطاع أن يعود من أوزبكستان ببطاقة التأهل إلى المربع الذهبي من بطولة دوري الأندية الآسيوية، بعد تخطيه بجدارة مضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكي، بهدف يتيم حمل توقيع البرازيلي كايو لوكاس في الدقيقة 38، وذلك في إياب الدور ربع النهائي.

وينتظر فريق العين الطرف الصاعد من فريقي النصر والجيش القطري اللذين سيتواجهان الليلة على ستاد آل مكتوم بدبي، لتحديد الصاعد منهما للمرحلة المقبلة وملاقاة «الزعيم» في الدور نصف النهائي.

انطلقت المباراة وسط حضور جماهيري ضعيف من جانب الجمهور الأوزبكي، الذي تواجد بأعداد قليلة، ولم يكن متفاعلاً مع فريقه، ولزم الصمت طوال زمن المواجهة، ما منح العين الفرصة للعب بكل هدوء وتركيز، وسرعان ما قام فريق العين بهجمة سريعة مع صافرة البداية ليحصل على أول ركلة ركنية في اللقاء، التي جاءت بعد مرور أقل من دقيقة، ولكنها لم تسفر عن شيء.

وفرض العين سيطرة ميدانية واضحة على مجريات المباراة، وشدد قبضته على أحداثها خاصة في منطقة المناورات التي دفع فيها المدرب زلاتكو داليتش بخمسة لاعبين، هم عمر عبدالرحمن، والكولومبي أسبريلا، والكوري الجنوبي لي ميونج وعامر عبدالرحمن، والبرازيلي كايو لوكاس، مقابل أربعة مدافعين، حيث لعب فوزي فايز في مركز الظهير الأيمن بدلاً من محمد أحمد المصاب، وإسماعيل أحمد ومهند العنزي وسعيد المنهالي الذي حل بدلاً من محمد فايز الذي غاب عن اللقاء للإيقاف، بعد حصوله على الإنذار الثاني في مباراة الذهاب، ومن خلفهم الحارس خالد عيسى الذي قدم مباراة كبيرة، وكان أحد أسباب الفوز بعد أن تصدى لجملة من الفرص الأوزبكية، بينما لعب البرازيلي دوجلاس وحيداً في الخط الأمامي، لكنه كان يلقى الدعم والمساندة من الثنائي أسبريلا وكايو.

وقام لاعبو العين ببناء أكثر من هجمة، سعياً لتسجيل هدف مبكر يربكون به أصحاب الأرض، ووضعهم تحت الضغط، ولكن ومع مرور الزمن بدا الفريق الأوزبكي هو الطرف الأفضل، واستطاع الوصول إلى منطقة العين أكثر من مرة. ومن إحدى الهجمات التي قام بها أصحاب الأرض، يخطئ مدافع العين مهند العنزي في إبعاد الكرة لتقع أمام اللاعب الأوزبكي كباتي الذي سددها قوية، إلا أنها استقرت بين يدي الحارس خالد عيسى المتألق، وذلك في الدقيقة 23.

ويستمر اللعب سجالاً بين الفريقين وتبادلا الهجمات السريعة بين الحين والآخر، إلا أن المدافعين وحارسي المرمى نجحوا في التصدي لكل الهجمات، وإبطال مفعولها في وقت مبكر.

واقترب العين من التسجيل في الدقيقة 35 عندما حصل على فرصة كبيرة من الكرة التي وصلت إلى الكولومبي أسبريلا في الجهة اليمنى من الملعب ليراوغ الظهير الأيمن، ويتقدم سريعاً بالكرة نحو مرمى الحارس الأوزبكي، ويسدد كرة قوية وحاول البرازيلي دوجلاس اللحاق بها، لكنه لم يتمكن لتمر بالقرب من القائم الأيمن إلى خارج الملعب، وما هي إلا أربع دقائق أخرى حتى مرر عمر عبدالرحمن كرة إلى المهاجم دوجلاس على حدود المنطقة ليطلق الأخير تسديدة قوية نحو المرمى، إلا أنها اصطدمت بأحد المدافعين، ووقعت أمام كايو لوكاس الذي لم يتردد لحظة في إرسالها بالمقاس في الزاوية العليا اليسرى، مسجلاً الهدف الوحيد في اللقاء.

وبعد هذا الهدف حاول الفريق الأوزبكي جاهداً تسجيل هدف التعادل، والعودة إلى أجواء المباراة. ويحصل عمر عبدالرحمن على أول إنذار في المباراة لتعمده تأخير اللعب حسب رأي الحكم، وتمضي الدقائق المتبقية دون أن تأتي بأي جديد، لينتهي الشوط الأول بتقدم العين بهدف دون رد.

ضغط عيناوي

بدأ العين الشوط الثاني دون أن يجري مدربه الكرواتي زلاتكو أي تغييرات، حيث واصل «الزعيم» اللعب بنفس تشكيلة الشوط الأول، وواصل ضغطه على مرمى الفريق الأوزبكي منذ انطلاق صافرة انطلاقة الحصة الثانية تماماً كما كان هي الحال مع بداية الشوط الأول.

وكاد الكولومبي أسبريلا أن يضاعف الغلة، عندما وضعه كايو بتمريرة متقنة في مواجهة حارس مرمى لوكوموتيف ليطلق كرة صاروخية، وهو على بعد خطوات من المرمى، ولكن الحارس ينجح في إبعادها وتحويلها إلى ركلة ركنية، وذلك في الدقيقة 55. ويحصل المدافع العيناوي فوزي فايز على البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء، وبعد هذه الفرصة بأربع دقائق ينقذ الحارس خالد عيسى مرماه من هدف محقق، محولاً تسديدة أوزبكية بالرأس بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية. وتشهد الدقيقة 63 أخطر فرصة للفريق الأوزبكي من التسديدة الرأسية القوية التي أرسلها اللاعب جيباروف، إلا أنها أخطأت المرمى. ويحصل «البديل» زوتيف لاعب لوكوموتيف على بطاقة صفراء هي الأولى لفريقه.

محاولات أوزبكية

قام الفريق الأوزبكي بالعديد من الهجمات نحو مرمى مرمى العين، ولكن ضاع بعضها من بين أقدام اللاعبين، ووقف الحارس خالد عيسى في وجه البعض الآخر وحال دونها والشباك، ومن بينها تلك الكرة القوية التي أطلقها اللاعب علي باييف في الدقيقة 68 ولكن الحارس العيناوي يتصدى لها بجدارة، ويحولها إلى ركلة ركنية. ويواصل فريق لوكوموتيف ضغطه على مرمى العين ويحصل الكوري لي ميونج على البطاقة الصفراء الثالثة للعين.

وفي الدقيقة 77 يجري زلاتكو أول تبديل في المباراة بدخول أحمد برمان بدلاً من البرازيلي دوجلاس، ويلي ذلك محاولة من أسبريلا ،عندما تلقى تمريرة من عمر عبدالرحمن إلا أن تسديدته تعلو العارضة.

وبعد هذه الفرصة يغادر أسبريلا أرض الملعب في الدقيقة 82 ليدخل مكانه محمد عبدالرحمن في ثاني تبديل لمدرب العين، ويحصل اللاعب بيكماييف في الدقيقة 85 على إنذار بسبب الخشونة مع عمر عبدالرحمن. وبعدها بدقيقة واحدة وتحديداً في الدقيقة 86 يتلقى عمر عبدالرحمن تمريرة متقنة من البرازيلي كايو لوكاس وضعته في حالة انفراد مع الحارس الأوزبكي الذي تدخل في الوقت المناسب، وأنقذ الموقف ليصاب «عموري» في هذه المحاولة.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع الذي قدره الحكم بأربع دقائق، ينقذ الحارس خالد عيسى مرماه من هدف محقق، عندما أبعد كرة رأسية لدغها المهاجم الأوزبكي «البديل» رقم 10 وحولها إلى ركلة ركنية.

ويدخل إبراهيما دياكيه بديلاً للاعب عمر عبدالرحمن، ويتواصل الصمود العيناوي في وجه الغزوات الأوزبكية حتى أطلق الحكم السنغافوري محمد تقي الجعفري صافرته، معلناً فوز العين بهدف دون رد، ووصوله إلى الدور نصف النهائي.

المصدر: الإتحاد