الساحر محمد بن راشد

آراء

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ليس شيخاً ولا أميراً ولا فارساً ولا شاعراً ولا اقتصادياً بارعاً، هو مزيج من كل هذا السحر.

حينما قدمت دبي فندق «الجميرة بيتش» تلك الأيقونة المعمارية الباهرة توقعنا أن دبي ستقف عند هذا الفندق على الأقل خمسة عشر عاماً تبعاً لمقاييس النمو العمراني في المنطقة ولكن في غمرة الاحتفالات بهذا الصرح المعماري فاجأتنا دبي بوضع أساسات برج العرب تلك المعجزة المعمارية الأخرى ثم تلاها برج خليفة الإنجاز غير المسبوق الذي حطم أبراج شيكاغو وأبراج ماليزيا، ولا ننسى نافورة دبي التي أرسلت نافورة لاس فيجاس إلى متحف الآثار الفنية.

حينما تُقدم دبي منتجع «أطلنطيس» الساحر عنا (حذفة عصا) فهي تريحنا وأطفالنا من عذابات قطع آلاف الأميال ومرور عديد من المطارات بإجراءات العبور المعقدة هذه الأيام، وحينما تُقدم كل هذه الإبداعات كل يوم فهي تقدم لنا درساً، مفاده أن كل شيء ممكن تحقيقه إذا صدقت النوايا وتضافرت الهمم.

قدم محمد بن راشد كل عصارة خبرته الحضارية في كتابه العظيم «رؤيتي» الذي تطاول عليه الشامتون للأسف من بعض الخليجيين عندما تضررت دبي من الأزمة الاقتصادية في عام 2008م التي تضرر منها العالم كله وأجزاء كبيرة منه لم تنهض حتى الآن وأجزاء عظمى لن تنهض أبداً، حينها قال لهم محمد بن راشد هي كبوة وسينهض النمر الاقتصادي الإماراتي بعدها فصدق في قوله.

دبي النمر الخليجي السياحي مفخرة لكل الخليجيين والعرب الذين أدمنوا جلد الذات وتعليق إخفاقاتهم على نظرية المؤامرة.

نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٧٦) صفحة (١١) بتاريخ (٠٥-٠٩-٢٠١٢)