السعودية تحتفل بـ 82 عاماً من الإنجازات

أخبار

تحتفل المملكة العربية السعودية بعد غدٍ الأحد، بالعيد الوطني الـ 82 لتأسيسها وتوحيدها على يد الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث استعدت جميع المؤسسات الرسمية والهيئات الشعبية لإقامة احتفالات واسعة بهذه المناسبة، وقد اضطلعت السعودية منذ تأسيسها بمسؤوليات جسام تجاه أبناء الأمة العربية والإسلامية، وتجاه المجتمع الإنساني، انطلاقاً من النهج الإسلامي القويم الذي يحث على خدمة الإسلام والمسلمين، ودعم التضامن العربي الإسلامي.

وكان للمملكة إسهامات كبيرة في تأسيس أربع منظمات سياسية إقليمية وعربية وإسلامية ودولية، هي منظمة التعاون الإسلامي في 1969، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في 1981، ومن الدول العربية السبع التي أسست جامعة الدول العربية في 1945. ومن الدول الإحدى والخمسين المؤسسة لهيئة الأمم المتحدة في 1945، علاوة على دعمها لمواثيق هذه المنظمات مادياً ومعنوياً، وتطوير مؤسساتها وأنشطتها المتعددة والرقي بها.

وواصلت المملكة عطاءاتها المختلفة، حيث أنشئ في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، بهدف جمع شمل المسلمين، والدفاع عن كيانهم ومستقبلهم، والارتقاء بمكانتهم بين الأمم، ثم نهض من بعده رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، فتتابعت المنجزات الخيّرة، وعمل من أجل دعوة التضامن. ولم تكتف المملكة بتقديم يد العون للأشقاء العرب، بل امتد عونها إلى جميع المسلمين في العالم، حيث قام صندوق التنمية السعودي بدور كبير في مد يد العون للدول النامية، وزاد من مساعداته لعام 2010 لتصل إلى مبلغ 2.5 مليار ريال، بزيادة عن عام 2009 وصلت نسبتها إلى 23 في المئة، لتمويل 24 مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً في 21 دولة.

دعم القضية الفلسطينية

استمر نهج المملكة الخيّر في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، فعملت على تطوير هذا النهج، بما يتلاءم مع متغيرات الظروف والأحوال، فيما لا تزال المملكة تقف في مقدم الدول التي تدافع عن عروبة القدس، وتدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة أرضه وحقوقه المسلوبة. وكانت المملكة أول دولة عربية تقدم لبلديات الضفة الغربية في فلسطين أكثر من 70 مليون دولار، لإعداد البنية التحتية لمدن الضفة من أجل صمودها في وجه الاحتلال.

وحظي وضع مدينة القدس بنصيب، ففي عام 1992 تحملت المملكة نفقات إصلاح وترميم المساجد بمدينة القدس.

وفي هذا الإطار، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في يوليو 2006، بتخصيص منحة قدرها 250 مليون دولار للشعب الفلسطيني، لتكون نواة لصندوق عربي دولي لإعمار فلسطين، من جهة أخرى، أعلن خادم الحرمين الشريفين عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة، وشدد على أهمية وحدة الفلسطينيين في هذه المرحلة المهمة، عندما حدث خلاف بين الفلسطينيين سارع خادم الحرمين الشريفين بتوجيه الدعوة لأشقائه قادة الشعب الفلسطيني لعقد لقاء في رحاب بيت الله الحرام بمكة المكرمة، لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية، ودون تدخل من أي طرف، والوصول إلى حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية.

الحرب الأهلية اللبنانية

عندما نشب النزاع الداخلي في لبنان، استقبلت المملكة اللبنانيين بالترحاب والرعاية، وبذلت جهوداً سياسية ودبلوماسية حثيثة لإنهاء النزاع ولدعم صمود الشعب اللبناني في المحنة، ومواجهة العدو الصهيوني، والتقى اللبنانيون في رحاب المملكة في 1989 لصياغة ميثاق الوفاق الوطني الذي أنهى الحرب، ونشر السلم في ربوع البلاد. وحينما هاجمت إسرائيل جنوبي لبنان عام 1982، أقامت المملكة العربية السعودية جسراً جوياً نقلت من خلاله كميات هائلة من المعونات من معدات وأدوية وسيارات إسعاف وغيرها. كما وجه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقديم مساعدات بلغت مليار دولار لدعم مشاريع التنمية في لبنان، من خلال الصندوق السعودي للتنمية، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، إضافة إلى تقديم منحة بمبلغ 100 مليون دولار للحكومة اللبنانية، لدعم الميزانية العامة لديها.

 دعم إسلامي

خلال العقود الثلاثة الماضية، قدمت المملكة العربية السعودية مبلغ 245 مليار ريال لدعم التضامن الإسلامي، استفاد منها 70 دولة في مختلف القارات، منها 38 دولة إفريقية، و22 دولة آسيوية، وعشر دول نامية أخرى، وكان للملكة دور في دعم جهود السلام في أفغانستان، وتحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في الصومال، والمساندة الفعالة لقضية البوسنة والهرسك، وإغاثة شعب كوسوفا والشيشان، انطلاقاً من مبدأ تعزيز التضامن الإسلامي ونصرة الشعوب الإسلامية.

 أول الغيث

بدأت أول المساعدات السعودية عام 1950، حينما تعرض إقليم البنجاب في باكستان لفيضانات مدمرة، فكانت اليد السعودية في موقع الحدث، تبذل وتواسي وتساعد ضحايا الكارثة، وفي 1952، شيدت المملكة بأمر من الملك عبد العزيز مدرسة كبيرة في القدس تتسع لـ 500 طالب، يتلقون رعاية كاملة من غذاء وعلاج وتعليم وملبس ومأوى، ورصد لهذه المدرسة ميزانية قدرها 100 ألف دولار سنوياً، كما دشن مستشفى حديثاً يقدم العلاج والدواء بلا مقابل.

 المصدر: البيان وواس