السعودية تشرح للعرب إجراءاتها لضرب الإرهاب

أخبار

دان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأعمال الإرهابية التي تشهدها دول عربية بما فيها مصر والبحرين واليمن، وشرح الإجراءات التي اتخذتها المملكة لضرب الإرهاب، ومكافحة الفكر المتطرف. وأكد أن السعودية لم تأل جهداً في التصدي لهذه الآفة الخطيرة.

وقال أمس أمام مجلس الجامعة العربية في دورته العادية في مقر الجامعة في القاهرة التي ترأسها المغرب: «إن بلاده عبرت عن ذلك بالفعل لا بالقول فقط من خلال إصدارها القوانين والتشريعات المجرمة للإرهاب والتنظيمات التي تقف خلفه». وحض «على ضرورة التعاون الكامل بين الدول العربية لمكافحة هذه الآفة وتجفيف منابعها».

وأكد سعود الفيصل «وقوف المملكة الثابت مع مصر قلباً وقالباً، مهنئاً بنتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد الذي جسد وحدة الشعب المصري، وعبر عن إرادته الحرة، الأمر الذي يؤكد جدية الحكومة المصرية في استكمال مراحل تنفيذ خريطة الطريق».

وطالب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي باجتماع خاص عاجل لوزراء العدل والداخلية العرب، في إطار الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، للنظر في مدى التزام تطبيق الاتفاقية وإجراءاتها التنفيذية، بما في ذلك الدروس المستفادة منذ دخول الاتفاقية حيز النفاذ والنظر بجدية في إقرار استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والإعلامية والتعليمية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.

وفي الاجتماع الذي تغيّب عنه وزير خارجية قطر خالد العطية، سيطر ملف الإرهاب على أجواء الوزراء وكلماتهم. واعتبر وزير خارجية لبنان جبران باسيل «الخطر في تحول لبنان لتصدير الجهاد غرباً وشرقاً»، وتساءل «ماذا سيكون عليه عالمنا العربي، فالإرهاب أصبح معلوماً، ولا مبرر دينياً أو حياتياً لاعتماده حيث يناقض كل صور الحياة».

ولفت وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار إلى إن الإرهاب والتطرف من أكبر القضايا المستعصية التي تواجه المنطقة باعتبارهما خطارين عابرين الحدود الجغرافية من دون تمييز بين الأوطان والأديان، وقال: «إن الإرهاب يشكل تحدياً ليس من السهل مواجهته من دون إرساء أسس متينة للتعاون الجاد على المستويات الثنائية والمتعددة الطرف، خصوصاً بعدما وجد الإرهاب لنفسه مراتع خصبة في بعض مناطق العالم العربي، وما نتج من ذلك من ظهور متدخلين جدد ينشطون في مجال تجارة المخدرات والأسلحة والبشر بتعاون وثيق عابر الحدود مع الجماعات الإرهابية».

ودعا الأمين العام للجامعة إلى «وقفة جادة لإزالة ما يعترض العمل العربي من عقبات، وإصلاح مكامن الخلل، والقضاء على مظاهر الإرهاب المتفشية في المنطقة، واحتواء ما يشوب العلاقات العربية من سُحُبٍ لتنقية الأجواء ولم الشمل.

وفي تصريحات على هامش الاجتماع أوضح غانم البوعينين وزير الدولة للشؤون الخارجية في البحرين أن مسألة الأزمة بين دول الخليج الثلاث «السعودية، الإمارات، البحرين» مع قطر لم تناقش في الاجتماع، مؤكداً أن هذه المسألة سيتم حلها في إطار مجلس التعاون.

وشارك في اجتماعات المجلس وزراء خارجية السعودية ومصر والجزائر وليبيا والكويت والعراق والمغرب وتونس واليمن وفلسطين وسلطنة عمان والبحرين وجزر القمر وجيبوتي والسودان ولبنان والأردن والإمارات فيما شاركت قطر بوكيل وزارة الخارجية، والصومال بنائب وزير الخارجية، وموريتانيا بمندوبها لدى الجامعة، والأمين العام للبرلمان العربي ورئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا ومن خارج الجامعة حضر وزير خارجية جنوب السودان ووزير خارجية السنغال.

المصدر: الحياة