«الشرعية» اليمنية تُحكم سيطرتها على عقــبـــة الجــوف الاســتراتيجية

أخبار

تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، من السيطرة على منطقة العقبة شمال مديرية الحزم عاصمة المحافظة بالكامل، فيما تواصلت العمليات العسكرية في جبهات تعز والبيضاء ولحج، وسط غارات على مواقع لعناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في أبين ولحج، في حين واصلت مقاتلات التحالف استهدافها تجمعات الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في محافظات عدة.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، شرق اليمن، من السيطرة على منطقة العقبة الاستراتيجية الواقعة شمال مديرية الحزم عاصمة المحافظة، بعد معارك طاحنة مع فلول الانقلابيين وقوات المخلوع صالح، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وبذلك تكون عاصمة الجوف مؤمنة من أي هجوم صاروخي أو عسكري للانقلابيين.

وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في الجوف، عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تطهير أجزاء كبيرة من منطقة العقبة، ولم يتبق إلا فلول وجيوب صغيرة للانقلابيين في المنطقة، مؤكداً سيطرة المقاومة والجيش الوطني على مواقع الزلاق وجبل ذراع العقبة ووادي العقبة، مشيراً إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين وقوات المخلوع صالح.

وأضاف الأشرف أن الانقلابيين في حالة انهيار كبير، وسجلت حالة فرار واسعة في صفوفهم على وقع ضربات الجيش الوطني والمقاومة، الأمر الذي دفعهم نحو التقدم بشكل سريع في العقبة ذات التضاريس الصعبة، موضحاً أن الساعات القادمة ستكون حاسمة بشكل كامل في العقبة والمناطق الشمالية للجوف بالكامل، حيث يتقدمون من محورين، صبرين والحزم، لتطهير تلك المناطق بعد تأمين الطرق مع مأرب، وقطع الإمداد عن الانقلابيين المتبقين في الجوف.

وفي جنوب وغرب المحافظة، أكد الأشرف تقدم الجيش الوطني والمقاومة في مديرية المصلوب باتجاه آخر معاقل الانقلابيين فيها منطقة الهيجة المحاذية مباشرة مع أول مديريات ريف العاصمة صنعاء.

وأكد الأشرف أن قوات الجيش الوطني والمقاومة استطاعت خلال أسبوع فقط التوغل في المتون، وتحرير المصلوب وبراقش والصفراء وحليف، والسيطرة على 90% من الغيل، ومباغتة العقبة واغتنام مخازن أسلحة كبيرة، وأسر العشرات من الميليشيات من بينهم قيادات، الأمر الذي جعل الانقلابيين في الجوف في حالة من التشتت والتخبط، وسبب ذلك في انهيارهم نفسياً ومعنوياً، مشيراً إلى أن أيام الانقلابيين في الجوف باتت معدودة.

وكانت ميليشيا الانقلاب أطلقت صاروخاً «باليستياً» على معسكر النصر في خب والشعف بمحافظة الجوف، أسفر عن مقتل أربعة من رجال المقاومة وجرح ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى تدمير عربات عسكرية، ما دفع المقاومة لشن حملة عسكرية واسعة في العقبة والمناطق الشمالية لمديرية خب والشعف أكبر مديريات الجوف لتطهيرها من الانقلابيين.

وكانت مقاتلات التحالف شنّت سلسلة غارات على مواقع الانقلابيين في الجوف، مستهدفة بشكل كبير أهدافاً للحوثيين في منطقة الزاهر بالجوف، كما شنت غارات عنيفة على مديرية نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، التي شهدت تحليقاً مكثفاً لمقاتلات التحالف في سماء المدينة، التي يسودها تفاؤل كبير في أوساط ساكنيها بأن تكون محطة الكويت الحوارية بين الأطراف اليمنية، المحطة النهائية للأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، وتكون نقطة خلاصهم من ميليشيا الانقلاب التي أوصلتهم إلى حالة صعبة في جوانب المعيشة اليومية.

وفي محافظة تعز، جنوب اليمن، تجددت المعارك بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الغربية بعد يومين من الهدوء النسبي الذي تخلله اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين، وذلك عقب قيام الانقلابيين بقصف أحياء المدينة بشكل عشوائي ومكثف مساء الاثنين، أدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة خمسة آخرين.

واستهدف القصف أحياء الدعوة وثعبات، شرق المدينة، كما استهدف النسيرية وعصيفرة وسط وشمال المدينة، فضلاً عن استهداف قرى الضباب وصبر والوازعية، في حين فرضت ميليشيا الانقلاب حصاراً على المدينة من المداخل الشرقية والشمالية، ومفرق شرعب الرونة والضباب غرب المدينة، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وكانت مقاتلات التحالف شنّت سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الانقلابيين وقوات المخلوع صالح، استهدفت منجم بمنطقة ذي سامر بحيفان جنوب تعز، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة للانقلابيين، واستهدفت آكام النوب شمال شرق مطار تعز الدولي بالجندية شرق المدينة، واستهدفت منطقة المقبابة مقابل حدائق الضباب، ومحيط حدائق الصالح غرب المدينة ومقر اللواء 35 مدرع في المخاء غرب المدينة.

وكان مصدر في المقاومة الشعبية بتعز أكد مصرع 14 انقلابياً بالمواجهات والغارات الأخيرة على المحافظة معظمهم في منطقة الوازعية، التي شهدت معارك طاحنة مع الانقلابيين وكذا غارات مكثفة لمقاتلات التحالف التي استهدفت مجدداً الشقيرة وحنة والحضارة وخشبة ونوبا لطلبي والشعيب، كما تم تدمير مخزن أسلحة للانقلابيين بالمنطقة ودبابات وأطقم عسكرية، في حين تواصلت المعارك بمنطقة النرمز قرب مركز الوازعية، وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على جبل الصيبارة الاستراتيجي، الذي يطل على مركز المديرية.

وفي محافظة إب، وسط اليمن، لقي 12 انقلابياً مصرعهم في كمين للمقاومة في مديرية يريم شمال المحافظة، استهدف تعزيزات كانت في طريقها إلى محافظة تعز في وادي المنوار بنقيل سمارة، وأسفر عن إعطاب عربة ومقتل وإصابة من كانوا على متنها، وهو الهجوم الثالث للمقاومة في المنطقة خلال أسبوعين.

وفي مديرية رداع أكبر مديريات محافظة البيضاء، وسط اليمن، تم إشهار مجلس لمقاومة قبائل قيفة، الذي يهدف إلى توحيد جهود رجال القبائل في المنطقة لمواجهة الانقلابيين وقوات المخلوع صالح في المنطقة، وفقاً لما ذكره رئيس المجلس الشيخ صالح مبخوت الزوبة.

وفي محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، سجل نشطاء حقوقيون سلسلة من الانتهاكات قامت بها عناصر الميليشيات في المحافظة خلال مارس الماضي، وبلغت 40 حالة انتهاك توزعت على عدد من مديريات المحافظة، والتي كان آخرها نهب 120 مليون ريال من مرتبات معلمي المحافظة.

واستهدفت مقاتلات حربية، يعتقد أنها تتبع التحالف العربي، مواقع لعناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في محافظة أبين، على الطريق الواصل بين مدينة زنجبار ومنطقة الشيخ عبدالله جنوب التي يقع فيها مبنى المجمع الحكومي للمحافظة.

واستهدفت مقاتلات التحالف أيضاً الضاحية الشمالية لمدينة الحوطة بمحافظة لحج، بسلسلة غارات ضد مواقع لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما استهدفت مجدداً مواقع للتنظيمين في شرق مدينة المكلا عاصمة حضرموت.

المصدر: صحيفة الإمارات اليوم