«الصحة السعودية» تستنفر بـ 3 مراكز طبية «مجَهَّزة» لمواجهة «كورونا»

أخبار

أعلنت وزارة الصحة تخصيص ثلاثة مراكز طبية في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، كمراكز متخصصة لمواجهة فايروس «كورونا» على مستوى السعودية، ضمن خطة الوزارة العاجلة لاحتواء الوضع الحالي في شأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا).

وأوضح وزير الصحة المُكلف المهندس عادل فقيه في بيان صحافي أمس، أن مجمّع الملك عبدالله الطبي في جدة سيكون المركز الرئيس لمكافحة «كورونا»، نظرًا للإمكانات الطبية التي يتمتع بها المركز، ولما يضمه من تجهيزات حديثة، إضافة إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، ومجمع الدمام الطبي في المنطقة الشرقية.

وأضاف: «هذه الخطوة تأتي كجزء من الخطة العاجلة الهادفة إلى احتواء انتشار الفايروس، وستتبعها إجراءات طبية وقائية وعلاجية، إذ سيكون لهذه المراكز دور فعال في خطتنا لمواجهة الفايروس»، مؤكداً أن الوزارة تدرس جميع الخيارات الممكنة لمواجهة هذا التحدي المتعلق بالصحة العامة.

وبيّن أن المجمعات الطبية التي تم تخصيصها كمراكز متخصصة لـ«كورونا» تحوي 146 سريراً للعناية المركزة، وجميع هذه المجمعات مهيأة بغرف عزل مُجهزة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة والمعامل المخبرية، إضافة إلى العيادات الخارجية، مفيداً بأنه سيتم الإعلان عن مراكز طبية متخصصة لـ«كورونا» في مناطق أخرى من السعودية.

وسجلت وزارة الصحة أخيراً، 10 حالات جديدة مصابة بفايروس «كورونا»، معلنة عن تسجيل حالتي وفاة، لترتفع حصيلة الأعداد المصابة بالمرض خلال 17 شهر إلى 323 حالة، وافت المنية منها 94 حالة.

وبينت أن الحالات المسجلة، منها حالتان في الرياض وسبع حالات في جدة وحالة واحدة في مكة المكرمة، مستعرضة الوضع الصحي للحالات، إذ كانت حالة واحدة من دون أعراض وثلاث حالات مستقرة وتتلقى العلاج في الجناح وخمس حالات في العناية المركزة، وحالة وفاة.

وأفادت بأن الحالات توزعت على مستشفيات السعودية على النحو الآتي: مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، حالة واحدة لمواطن وحرجة وحالة واحدة لصيدلانية مقيمة وحرجة، مستشفى الملك فهد بجدة حالة واحدة لمقيم ومستقرة وحالة واحدة لمقيمة وحرجة وحالة لمواطنة توفيت، مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، حالة واحدة لمواطن وحرجة، مستشفى المركزالطبي الدولي بجدة، حالة واحدة لمواطن وحرجة، مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، حالة واحدة لمقيم ليست لديه أعراض، وحالة واحدة لمواطن ومستقرة، مستشفى النور بالعاصمة المقدسة، حالة واحدة لطبيب ومستقرة.

وأوضحت في بيان صحافي أمس، أنه ثبتت إصابة مواطن (56 عاماً)، دخل بتاريخ 13-4-2014 مدينة الملك فهد الطبية بالرياض يعاني من أعراض تنفسية ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، إصابة صيدلانية فيليبينية (38 عاماً) بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، دخلت بتاريخ 22-4-2014 وتعاني من أعراض تنفسية وتتلقى العلاج بالعناية المركزة.

أما في العاصمة المقدسة فسجلت حالة لطبيب سوداني (32 عاماً) يعمل بمستشفى النور، مخالط لحال مؤكدة، ظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 18-4-2014 وتم تنويمه بالمستشفى بتاريخ 24-4-2014 وحاله مستقرة.

وفي محافظة جدة، سجلت حالات لمقيم بنغلاديشي ( 36 عاماً) بمستشفى الملك عبدالعزيز وليست لديه أعراض، مواطن (27 عاماً) بمستشفى الملك عبدالعزيز مخالط لحال مؤكدة، ظهرت الأعراض التنفسية بتاريخ 18-4-2014 وأدخل المستشفى بتاريخ 22-4-2014 وحاله مستقرة، مقيمة إثيوبية (30 عاماً) بمستشفى الملك فهد تعاني من مرض مزمن، دخلت المستشفى بتاريخ 9-4-2014 إثر مضاعفات لمرضها، وفي تاريخ 23-4-2014 ظهرت عليها الأعراض التنفسية وتتلقى العلاج بالعناية المركزة، مقيم يمني (42 عاماً)، يعاني من مرض السكر والضغط وفشل مزمن بالقلب والكلى وأدخل مستشفى الملك فهد بتاريخ 17-4-2014 ظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 20-4-2014 وحاله مستقرة.

فيما سجلت حالة لمواطنة (63 عاماً)، تعاني من أمراض مزمنة عدة وأدخلت مستشفى الملك فهد بتاريخ 15-3-2014، ظهرت عليها الأعراض التنفسية بتاريخ 26-4-2014 ووافتها المنية، مواطن (55 عاماً)، ظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 10-4-2014 ودخل مستشفى المركز الطبي الدولي بتاريخ 13-4-2014 ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، مواطن (60 عاماً) دخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بتاريخ 17-3-2014 وظهرت عليه الأعراض التنفسية بتاريخ 23-4-2014 ويتلقى العلاج بالعناية المركزة. وأشارت إلى أن حالات الوفاة لمرضى مسجلين سابقاً، تمثلت في حالة وفاة لمواطن (78 عاماً) من الحالات التي سجلت سابقاً بمنطقة الرياض.

من جهة أخرى، استنفر قسم الطوارئ في مستشفى قوى الأمن العام في الدمام بعد استقباله حالتين من طلاب مركز التدريب التابع له، تبين ظهور العلامات الأولية للإصابة بفايروس «كورونا»، أول من أمس، إذ تبع ذلك استقبال المستشفى حالتين جديدتين تحملان أعراض الحالة الأولى نفسها، ليصبح العدد أربع حالات. فيما أكد مدير المستشفى الدكتور طلال المالكي خلال حديثه إلى «الحياة» عدم وجود أية حالة مصابة بفايروس «كورونا» في المستشفى، موضحاً أنه لا توجد أية أصابة مثبتة حتى الآن، إذ إن جميع الحالات التي يتم استقبالها مشتبه في إصابتها حتى تثبت، ويتم الإبلاغ عنها مع أخذ العينات ويشمل الطلاب وغير الطلاب الذين تم فحصهم.

وقال:«لا تزال لدينا حالات، وأتوقع وصول حالات أخرى»، لافتاً إلى أن جميع الحالات التي تصلهم مشتبه فيها حتى تثبت، ويتم الابلاغ عنها بعد أخذ العينات، وتشمل الطلاب وغيرهم»، مستبعداً معرفته عدد الحالات التي وصلت حتى الآن.

وفي ذات السياق، أكّد مصدر لـ «الحياة» أن مستشفى قوى الأمن العام في الدمام استقبل حالتين من مركز التدريب مصابتين بفايروس «كورونا»، إذ إنه بعد أخذ العينات وعمل الفحوص الأوليّة، تبيّن ظهور العلامات الأولية لـ «الفايروس»، إضافة إلى وصول حالتين أخريين تحملان معالم إصابة الحالتين السابقتين نفسها، ليصبح العدد أربع إصابات. وأشار المصدر إلى أن المستشفى تأخر في إبلاغ مركز التدريب بالفحوص التي أجراها، حتى قبل أن تظهر نتائج الحالات الأربع والتأكد من إصابتها بفايروس «كورونا» من عدمها لعمل اللازم، واتخاذ الإجراءات الوقائية في المركز، لما فيه من عدد كبير من الطلبة، ويشهد اختلاطاً للعسكريين، إضافة إلى عنابر مشتركة للنوم، إلا أنه لم يعلن عن ذلك وإدراجه ضمن إحصاءات مصابي «كورونا» حتى حصولهم على شهادة التحاليل المخبرية. بدوره، بيّن مدير العلاقات العامة في مستشفى قوى الأمن في الدمام يزيد الدوسري في تصريح لـ «الحياة» أنه تم الاكتفاء بمخاطبة مركز التدريب وإشعارهم بضرورة عمل فحصوص، عازياً السبب إلى أن هذا «دورهم».

وقال «إننا نتخذ الإجراءات المعتمدة كافة في كل مستشفيات السعودية، وفي حال وصول أية حال اشتباه بفايروس «كورونا» يتم العزل مباشرة، إضافة إلى أخذ عينة من الفم، وإرسالها إلى المختبر المركزي الخاص بالطب الوقائي في الدمام».

وأكد أن عدد الحالات التي تم الاشتباه فيها لا يتعدى حالتين، وهي حالات اشتباه فقط، إذ إن مركز التدريب قام بعمل فحوص للطلبة الموجودين مع الطلاب المشتبه بإصابتهم وتم أخذ عينات، وعددهم 20، إذ أثبتت النتائج سلامتهم.

وأضاف: «تم إبلاغ مركز التدريب بوضع الحالات، وأنها ما زالت اشتباهاً، من المفترض أن يعمل مركز التدريب فحوصاً على الآخرين أو عمل العزل ونحن في انتظارالنتائج من مختبر الطب الوقائي، الذي يعتبر مخولاً بكون نتائج الفحوص إيجابية أو سلبية، إذ إنه في حال كانت إيجابية يتم أخذ الحال إلى العزل الوقائي في وزارة الصحة».

وأكد مصدر مطلع في صحة الشرقية لـ «الحياة» عدم وجود حالات مصابة بمرض «كورونا»، مبيناً أنه في حال اكتشاف حالات مؤكدة سيتم الإعلان عنها مباشرة من طريق موقع وزارة الصحة.

المصدر: جدة – أروى خشيفاتي الدمام – ناصر بن حسين – الحياة