«الصحة»: سرطان الثدي أكثر الأورام انتشاراً بين المواطنين

أخبار

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن مرض سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين مواطني الدولة، من كلا الجنسين، إذ يمثل 12% من حالات أمراض السرطان المختلفة، كما يمثل 30 إلى 40% من حالات السرطان بين النساء، موضحة أن الكشف المبكر عن أورام الثدي، يجعل فرص الشفاء تصل إلى 95%.

وتفصيلاً، نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع جمعية رحمة لرعاية مرضى السرطان، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة في أبوظبي، أمس، حفل تكريم للمتعايشات مع مرض سرطان الثدي، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، لتفادي مضاعفات المرض.

حضر الحفل الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، ورئيس جمعية رحمة لرعاية مرضى السرطان، الدكتور جمال سند السويدي، وممثلو وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي، بالإضافة إلى عشرات المتعايشات مع سرطان الثدي وأسرهن.

وقال نائب الأمين العام للشؤون المحلية بـ«الهلال الأحمر»، راشد مبارك المنصوري، إن «الهلال الأحمر الإماراتي» تخصص جانباً مهماً من برامجها وأنشطتها على الساحة المحلية لمبادرات التوعية الصحية في مجالات عدة، من أهمها صحة وسلامة الدم، ومكافحة الإدمان بمختلف أشكاله، والتدريب على الإسعافات الأولية، ودعم وتشجيع أنماط الحياة الإيجابية، إضافة إلى التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي، وهو أهم عنصر من عناصر مكافحة هذا المرض.

وركز الدكتور جمال سند السويدي، في كلمة ألقتها نيابة عنه مسؤول إدارة التسويق والعلاقات العامة بجمعية رحمة، لما عواد، على جهود الجمعية في توعية وتثقيف مرضى السرطان، والعمل على مكافحته، مشيراً إلى أهمية دور التوعية والتثقيف الصحي لأبناء الدولة، من مواطنين ووافدين، في الوقاية من المرض ومحفزاته الدافعة إلى الإصابة بهذا المرض.

فيما قدمت ممثلة وزارة الصحة، الدكتورة منى السبيلجي، عرضاً تناول جهود الوزارة على مدى الـ20 عاماً الأخيرة، للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، أكدت فيه أن مرض سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين مواطني الدولة، من كلا الجنسين، إذ يمثل 12% من إجمالي حالات أمراض السرطان المختلفة، ويمثل 30 إلى 40% من حالات السرطان بين النساء، موضحة أن الوزارة تبنت تطبيق مشروع الكشف المبكر عن أورام الثدي، لاسيما أن الكشف المبكر عن الإصابة به يجعل فرص الشفاء منه تراوح بين 90 و95%.

ولفتت إلى أن جهود الوزارة تنوعت على كل الأصعدة التوعوية الطبية والتدريبية، إذ تم تدريب وتوعية 133 ألفاً من النساء على مهارات الفحص الذاتي للثدي، عن طريق ورش عمل دورية، بجانب إصدار وتوزيع منشورات ونشرات علمية حديثة، مشددة على أن الحملات الوطنية التي أطلقتها الوزارة كان لها أثر إيجابي في زيادة وعي النساء بأهمية الفحص المبكر وزيادة عدد الفحوص، التي ارتفعت من 1424 فحصاً سريرياً وشعاعياً في عام 1998، إلى 122 ألفاً و57 فحصاً خلال 2016.

وقدمت هيئة الصحة في أبوظبي عرضاً توعوياً عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، تحدثت خلاله ممثلة الهيئة، الدكتورة جلاء طاهر، عن أهم العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بالمرض، وأعراض الإصابة وطرق الكشف عنها، وضرورة الحرص على اتباع نمط حياة صحي، والحرص على إجراء الفحوص اللازمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، لافتة إلى أهمية أن تحرص النساء الأقل من 40 عاماً على إجراء فحص سريري كل ثلاث سنوات، بينما الأكثر من الـ40 عاماً يجرين الفحص بانتظام كل عام.

وفي ختام الحفل كرم الأمين العام للهلال الأحمر بحضور ممثلي الجهات المشاركة في الحفل، 17 من المتعايشات مع مرض السرطان، مشدداً على تقديم الدعم والمساندة لهن من أجل تحقيق الشفاء التام من هذا المرض وآثاره الجانبية.

المصدر: الإمارات اليوم