مها سليمان الوابل
مها سليمان الوابل
إعلامية سعودية

الطموح.. المركز الأول

آراء

ضجت الأسبوع الماضي – ومازالت – مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية والمواقع العالمية بالخبر الأهم لنا وهو أن المملكة أصبحت تاسع أقوى دولة في العالم من ضمن 25 دولة متقدمة، حسب تصنيف مجلة “business insider” وذلك حسب المعايير التي وضعت بالدراسة، حيث وصف التقرير أن المملكة أضحت قوة اقتصادية وعسكرية وسياسية وهي طرف مؤثر في القضايا العربية والإقليمية والعالمية.

وصف التقرير المملكة أنها عملاق الشرق الأوسط الذي يشار إليه بالبنان في أمور عدة. ويحق لنا أن نفخر بكل ما ورد في التقرير من نقاط مهمة وضحت أسباب الاختيار للمحاور الثلاثة وهي: الاقتصاد والسياسة والقوة العسكرية، واللافت بالتقرير أن المملكة تفوقت على دول كبرى وتقدمت عليها مثل أستراليا وكندا وكوريا الجنوبية.

وقد أجمع كثير من المحللين والمتابعين أن الأسباب التي تم اختيار المملكة هي سرعة التعامل مع الأزمات، والتفوق العسكري.. إضافة إلى التأثير السياسي الكبير والسرعة في تشكيل التحالفات الدولية بالإضافة إلى القدرات الاقتصادية الضخمة التي تتمتع بها المملكة.

نطمح جميعنا في المملكة قيادة وشعباً أن تتقدم في التقارير الصادرة مستقبلاً اعتماداً على تطوير كل ما سبق، فنحن حتى هذه اللحظة لم نصل إلى العام 2020م وهو عام التحول الوطني الذي سيقودنا إلى تحقيق رؤيتنا الوطنية الطموحة 2030.. إذ إن التوقعات أكبر مما هو حاصل الآن.

نتطلع، والأمل معقود في قيادتنا، أن يستمر التوافق بين المكانة الاقتصادية والمالية للمملكة وبين ما يلامس جودة الحياة لساكني هذه الأراضي الطيبة. فالمكون الأساسي لنجاح خطط التنمية هو الإنسان الذي يعمل ويبدع لإنجاز مقومات الرؤية وهو كذلك ومن يبحث عن أهم احتياجاته الإنسانية الأساسية وهي المسكن الآمن وجودة التعليم والصحة، ولذا فالوزارات المختلفة، وخاصة الأساس في برنامج التحول، عليها آمال كثيرة وتطلعات لتحقيق المؤشرات المنوطة بكل قطاع والتي سوف تكون إيجابية للأمور الحياتية المختلفة لمجتمعنا السعودي.

الاقتصاد المزدهر.. والوطن الطموح.. والمجتمع الحيوي.. جميعها هدفها الإنسان، ونحن جميعاً على ثقة أن الرؤية الطموحة لولي العهد التي تسعى البلاد للوصول لها هي القادرة على تحقيق تطلعات المواطن السعودي، وبالتأكيد نحن لدينا طموح عالٍ ورغبة أكيدة وهمة قوية أن نشاهد ونساهم في أن يكون وطننا في كل المجالات هو من يحتل المراكز المتقدمة بل وحتى المركز الأول في كل شؤون الحياة.

المصدر: الرياض