العين يكتفي بالتعادل مع لوكوموتيف والحسم في طشقند

منوعات

تعادل العين ولوكوموتيف سلبيا في أولى مباريات الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ستاد هزاع بن زايد في العين، ليتم تأجيل الحسم، إلى مباراة العودة بين الفريقين يوم 13سبتمبر المقبل في أوزبكستان، حضر المباراة جمهور كبير ساند الزعيم بمنتهى القوة طوال المباراة.

أهدر العين الكثير من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروجه فائزا، لكن ما زالت الفرصة قائمة في لقاء العودة، حيث خاض العين مباراة الأمس وهي الأولى له في الموسم، في حين لعب الفريق الأوزبكي 19 مباراة في الدوري المحلي.

تقاسم الفريقان السيطرة على أول 45 دقيقة، حيث سنحت لكل فريق أكثر من فرصة للتهديف، وخلال هذا الشوط لم يتواجد الزعيم كثيرا داخل منطقة جزاء الفريق الأوزبكي، وهو ما منح لوكوموتيف فرصة شن هجمات خاطفة، فيما اصطدم هجوم العين بحائط دفاعي أوزبكي قوي أمام منطقة الجزاء، وهو ما شكل صعوبة نسبية له.

بدأ الفريقان بطريقة واحدة، وهي 4/‏‏‏ 3/‏‏‏ 3/‏‏‏ 1، وحاول الفريق الضيف الضغط مبكرا على دفاعات العين مستغلا حالته الفنية والبدنية الجيدة، لكن لم تدم سيطرة لوكوموتيف طويلا، حيث انطلق أبناء الزعيم مهددين المرمى الأوزبكي من طرف الملعب الأيمن من خلال أسبريلا الذي تحرك بنشاط في الجانب الأيمن.

التهديد العيناوي الأول كان في الدقيقة الثامنة، عندما أطلق الكوري الجنوبي ميونج لي كرة قوية، ارتدت إلى دوجلاس، سددها بعيدة عن المرمى، وكانت هذه الفرصة بداية لفرض سيطرته تماما على الملعب والكرة وصناعة العديد من الكرات الخطرة على مرمى الفريق المنافس.

لمع عمر عبدالرحمن في وسط الملعب بتمريراته القاتلة، وتحرك إلى جواره كل من كايو وأسبريلا، وفي الأمام دوجلاس، وكان الرباعي نشيطا خلال الشوط الأول، حاول الدفاع الأوزبكي استخدام الخشونة لإيقاف الخطورة، وسنحت من إحداها ضربة حرة للعين، سدد من خلالها عمر عبدالرحمن كرة رائعة، أنفذها الحارس الأوزبكي بصعوبة في الدقيقة 19.

اعتمد الفريق المنافس على الهجمات المرتدة، مستغلا تقدم العين، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل في ظل الرقابة والسيطرة الدفاعية للزعيم، وحاول جيباروف ورفاقه تهدئة الكرة بالتحركات في وسط الملعب، ووسط هذا الهدوء كاد ميرزاييف أن يخطف هدف التقدم من كرة عرضية وصلته من الطرف الأيمن.

وفي الدقيقة 28 كان الاختبار الأول لحارس العين خالد عيسى عندما سدد شاكميدوف كرة ماكرة، تصدى لها الحارس العيناوي ببراعة.

نشط عامر عبدالرحمن في أول ظهور له مع العين بعد قدومه من بني ياس، وحاول أن يشكل مع عموري ثنائيا متعاونا، وفي منتصف الشوط الأول هدأت المباراة كثيرا، حيث مال الفريقان إلى التحرك وسط الملعب مع هجمات خاطفة لم تشكل خطورة، وتحرك كايو البرازيلي كثيرا في الناحية اليسرى، وقبل نهاية الشوط ب5 دقائق كان في مقدور كايو التهديف من الكرة الجميلة التي وصلته من عامر عبدالرحمن لكنه سددها بين يدي الحارس الأوزبكي، وقاد جيباروف هجمة لفريقه تصدى لها الخط الدفاعي العيناوي الصلب بقيادة إسماعيل أحمد، وفي الدقيقة 42 يحصل اسبريلا على كارت أصفر بدون داع.

وفي الشوط الثاني لم تتغير التشكيلة، وضغط العين من البداية وسط محاولات للتهدئة من لوكوموتيف، وبدأ مهند العنزي ومحمد أحمد وإسماعيل أحمد ومحمد فايز، في بناء الهجمات من الخلف، ولكن الفريق افتقد اللمسة الأخيرة خاصة من جانب دوجلاس، وكان واضحا أن الفريق الضيف يبحث عن التعادل في المقام الأول، من خلال الكثافة العددية في الوسط والدفاع مع الاعتماد على الكرات الخاطفة السريعة.

وقام زلاتكو بتغيير تحركات لاعبيه في الهجوم، حيث تحرك كايو في اليمين، وانتقل اسبريلا في اليسار، ومارس عمر هواياته في التمرير القاتل ومنها كرة خطيرة في الدقيقة 58، لكنها لم تستغل لتضيع فرصة كبيرة لتقدم الزعيم.

في الدقيقة 70 بحث زلاتكو عن تغيير صفوفه، فدفع بمحمد عبدالرحمن بدلا من دوجلاس، وتحرك كايو في مركز رأس الحربة الصريح.

في الربع ساعة الأخيرة ضغط العين بقوة من خلال تمريرات «هات وخد» بين عمر عبدالرحمن وعدد من زملائه، واقترب الزعيم من الشباك، في الوقت الذي تراجع المنافس كثيرا، وكان واضحا قوة اللياقة البدنية للضيوف، حيث نجحوا في امتصاص نشاط وحيوية لاعبي العين من خلال السيطرة على الكرة في خط الوسط.

وقبل النهاية ب10 دقائق يهدر اسبريلا فرصة الفوز بالمباراة، حيث مرر له كايو كرة رائعة، وضعته في مواجهة حارس أوزبكستان، لكن اسبريلا سدد الكرة في جسد الحارس، وتضيع فرصة كبيرة.

وشارك دياكيه بدلا من كايو، ويسدد دياكيه برأسه قبل النهاية بـ3 دقائق لكن الحظ وقف عاثرا أمام كل محاولات الزعيم. وينشط الفريق الضيف في الدقائق الأخيرة ويتصدى خالد عيسى لهدف محقق بقدمه بعد كرة غيرت اتجاهها ليحافظ على شباكه نظيفة .

أكد أن الأردني مخادمة قدم أداءً جيداً

فريد علي: ظروف المباراة سهلت على الحكم إدارتها

وصف فريد علي الخبير التحكيمي، أداء أدهم مخادمة الحكم الأردني الذي أدار لقاء العين ولوكوموتيف الأوزبكي بالجيد جداً والخالي من العيوب أو الأخطاء المؤثرة، مشيراً إلى أن الحالات التحكيمية التي شهدتها المباراة جاءت قليلة، نظراً لطرق اللعب التي انتهجها الفريقان وتحديداً في الشوط الأول.

وحصر فريد علي الحالات التحكيمية التي يمكن الإشارة إليها بما شهده الشوط الأول، بدءاً من سقوط أسبريلا مهاجم العين داخل منطقة جزاء المنافس بعد مرور 11 دقيقة من البداية، إذ طالب لاعبو العين حينها باحتساب ركلة جزاء، لكن الحكم اتخذ قراراً صحيحاً، يقضي باستمرار اللعب، بداعي أن سقوط اللاعب جاء جراء احتكاك طبيعي مع دفاع الخصم وليس بسبب عرقلة واضحة، كما شهد الشوط الأول إشهار الحكم البطاقة الصفراء في وجه لاعبي العين محمد فايز وأسبريلا في الدقيقتين 34 و41 وذلك بداعي تهورهما في اللعب، حيث استحق كل منهما البطاقة الصفراء على حد وصف فريد علي.

وأكد فريد علي أن الشوط الثاني لم يشهد أي حالة تحكيمية مثار جدل، فمجريات اللعب مضت بشكل سلس، لافتاً إلى أن الحكم أدهم مخادمة البالغ من العمر 29 عاماً يعتبر من حكام النخبة في القارة الآسيوية، وأحد أفضل الحكام الأردنيين في الوقت الراهن، حيث قدم مستوىً جيداً خلال تعامله مع لاعبي الفريقين إلى جانب الحالات التحكيمية التي تعامل معها بنجاح، وأسعفه في ذلك لياقته البدنية العالية وتمركزه الجيد ولغته الإنجليزية القوية وفطنته خلال 94 دقيقة لعب.

وتمنى فريد علي في نهاية حديثه التوفيق للعين في مباراة الإياب، حيث بات الأخير بحاجة إلى الفوز لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي.

المصدر: الإتحاد