الغباء العاطفي

آراء

خاص لـ هات بوست:

تكلم الكثير من علماء النفس و مدربي تطوير الذات عن الذكاء العاطفي ومدى تأثيره على الفرد والمجتمع سواء رجل او امراءة او طفل. لكنهم تغافلوا عن حقيقة الغباء العاطفي المدمر لأي علاقة وسأخصص بالتحديد تلك العلاقة بين زوجين..

يداعبها ويتودد اليها فتجد نفسها افضل منه وانه يستجديها بكلماته الرقيقة فالعمليات الحسابية اللتي تجري داخل عقلها تتعاكس مع ذلك الاندفاع الذي يهديه اليها الرجل..

يحضنها ويقترب منها تسمعه كلاما جافا انه لا يليق به او ان الوقت غير مناسب او ماذا يقول ابناؤها عنها حينما يرون والدهم يحضن امهم فتلك جريمة اخلاقية لا ينبغي ان تكون. يقبلها على غفلة تمسح قبلته وتبدي له ذلك الوجه المستقرف وكأنه كلب نجس قد لعقها. يخاطبها بحب وبود فتبدي استنكارها له وتعطيه من ثقافة المسلسلات المصرية بالعبارة الجافة مع رمقة من تحت الحاجب منذ متى هذه الرومنسية؟ .

يحتضنها من خلفها في المطبخ تتحجج بالسكاكين والاواني وتسمعه صرخات التأنيب بل وقد تفتري عليه انه آذاها..

يغازلها في مخدع النوم تفتح له حكاية مستفزة ف تخْبُثُ نفسه فيفقد تلك الحماسة فيعطيها ظهره وهو يشعر بحالة من النكد والاستفراغ. وبفراغ عاطفي لم تستطع تلك المرأة أن تمليه. بل انتزعت من داخله تلك العاطفة المتأججة في داخله والقت بها في سلة المهملات.

تتراكم تلك المشاعر السلبية لدى الرجل فيبدأ رحلة البحث عن قلب يحتضنه بدلا من تلك الماكينة الجامدة المتصلبة المشاعر المعاكسة لطبيعتها كأنثى. والتي استهلكت من مشاعرة ما لا تستحقه..

عزيزتي الزوجة كوني حذرة فالرجل عندما يكبر يبحث عن دفء داخل قلب زوجته فإذا فقده تفقدين معه كل الحب والتقدير وحتى الاحترام.

هذه مؤشرات غير صحية للنفور وبالتالي للهروب الأخير.