«المقاعد الشاغرة» تُعيد فتح باب التسجيل بمدارس خاصة في أبوظبي

أخبار

أكدت مدارس خاصة في أبوظبي اختفاء قوائم انتظار تسجيل الطلبة الجدد، وفتح باب التسجيل للمرة الثانية لملء الشواغر، مشيرين إلى أن لافتات «باب التسجيل مفتوح» تتصدر واجهات معظم المدارس في الإمارة، على عكس السنوات السابقة، وعزا مجلس أبوظبي للتعليم سبب اختفاء قوائم الانتظار إلى زيادة عدد المقاعد المدرسية بالإمارة، إذ شهدت السنوات الست الأخيرة افتتاح 65 مدرسة خاصة جديدة، أضافت نحو 106 آلاف مقعد دراسي جديد، فيما بلغ حجم الاستثمار الجديد في الفترة نفسها خمسة مليارات درهم.

وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» انتشار لافتات «التسجيل مفتوح» على أبواب مدارس خاصة في أبوظبي، باختلاف مناهجها ورسومها الدراسية، وذلك للعام الثاني على التوالي، بالإضافة إلى انتشار إعلانات لمدارس خاصة في الجرائد الإعلانية وعلى المحطات الإذاعية، تؤكد فيها استمرار قبول الطلبة من جميع الصفوف وبرسوم متوسطة ومقبولة.

وأكد إداريون بمدارس خاصة، أمجد منير، ومحمد بسيوني، وسمير كنعان، ومريم رجب، وعزة صفوان، زيادة المنافسة، خصوصاً بين المدارس التي تطبق المنهاجين البريطاني والأميركي، على استقطاب الطلبة، سواء الجدد أو المنقولون، وذلك نتيجة زيادة أعداد المدارس، ما ترتبت عليه زيادة أعداد المقاعد الدراسية الشاغرة، خصوصاً في الصفوف ما بعد الروضة، مشيرين إلى أن نحو 95% من المدارس الخاصة لم تقم بزيادة رسومها الدراسية، وبعضها قام بضم الزي المدرسي والكتب ضمن الرسوم، لتشجيع ذوي الطلبة على إعادة تسجيل ذويهم وعدم نقلهم إلى مدارس أخرى.

وأكدوا أن معظم المدارس أعادت فتح باب القبول، نظراً لوجود مقاعد دراسية شاغرة فيها، بسبب قيام ذوي الطلبة بالتسجيل في أكثر من مدرسة، واختيار مدرسة واحدة منها، بعد قبولهم، ما نتج عنه حجوزات وهمية أدت إلى وجود شواغر بعد عملية الحصر الفعلي التي قامت بها المدارس بعد إغلاق باب التسجيل.

فيما أشار إداريون ومسؤولو تسجيل في مدارس خاصة، محمد شوقي، وميشال أسعد، ونيرة رضوان، ونجوى صلاح، إلى تزايد المنافسة بين المدارس الخاصة، خصوصاً بعد اتباع نظام تقييم موحد لجميع المدارس من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، ونشر نتائج تقييم كل مدرسة على موقع المجلس، ورسومها وجوانب القوة والضعف فيها، ورأي ذوي الطلبة فيها، ومدى تمسكهم ببقاء أبنائهم بها، ما دفع معظم المدارس إلى الالتزام والسعي إلى التطور وتحسين الخدمات، وعدم المبالغة في الرسوم الدراسية.

وأشاروا إلى أن دخول العديد من المدارس الجديدة سنوياً للخدمة ساعد على زيادة المقاعد بشكل كبير، خصوصاً أن كل مدرسة من هذه المدارس تتسع لأكثر من 1500 طالب، بالإضافة إلى أنه ألزم المدارس بعدم التقدم بطلبات لزيادة رسومها، لافتين إلى أنه من المتوقع أن تشهد الرسوم الدراسية انخفاضاً في الفترة المقبلة، إذا استمرت زيادة المقاعد الدراسية على هذه النسبة، حيث سيكون المعروض أكثر من الطلب.

من جانبه، أكد مجلس أبوظبي للتعليم، نجاحه في زيادة عدد المقاعد الدراسية، لتواكب الزيادة في عدد الطلبة، والتي تراوح بين 5% و7%، مشيراً إلى أن العام الدراسي الجديد 2017/‏‏‏‏2018 سيشهد افتتاح ثماني مدارس خاصة جديدة، ليصل عدد المدارس إلى 199 مدرسة خاصة، يدرس فيها نحو 65% من طلبة الإمارة.

وأشار المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، في المجلس، المهندس حمد الظاهري، إلى أن الفصول الدراسية بالتعليم الخاص ستزداد كل عام، لافتاً إلى أن الخطة الاستراتيجية لقطاع المدارس الخاصة تتضمن ثلاث أولويات، «الجودة والمخرجات الأكاديمية التعليمية، والمخرجات غير الأكاديمية والهوية الوطنية، وإتاحة فرص التعليم مقابل رسوم في متناول الجميع».

وأكد أن خطط المجلس تهدف إلى تعزيز الفرص أمام الطلبة، لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات، وإتاحة فرص متكافئة للتعليم لجميع الطلبة في أبوظبي، في بيئة مدرسية ملائمة، من خلال توفير أفضل البرامج التعليمية التي تقدم تعليماً نوعياً وفقاً لأعلى المستويات وبأسعار مناسبة للجميع.

5

مليارات درهم حجم الاستثمار في المدارس الخاصة خلال 6 سنوات.

32.7 % زيادة في أعداد الفصول الدراسية

أظهرت إحصاءات صادرة عن مركز الإحصاء أبوظبي، ارتفاع أعداد الفصول الدراسية في المدارس الخاصة بشكل ملحوظ خلال خمس سنوات بنسبة 32.7%، وبلغ متوسط عدد الطلاب لكل صف دراسي 21.3 طالباً، مشيرة إلى أن الفصول الدراسية المصممة حديثاً ضمن المدارس الجديدة أو المدارس التي أعيد تأهيلها تعد بيئة مشجعة على التعلم، وتنوع الأنشطة التعليمية.

المصدر: الإمارات اليوم