الملك سلمان.. 4 سنوات من النهضة والحزم

أخبار

تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم، حيث يحتفي مواطنو المملكة والمقيمون فيها بهذه الذكرى بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، فيَرون عجلة التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة يمضيان سوياً مع مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة.

وقاد خادم الحرمين مسيرة النهضة السعودية المستمرة منذ التأسيس، ونقلها إلى طور أكثر رحابة وعالمية، فقد تحولت المملكة إلى ورش عمل وبناء، في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أنّ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن السعودي الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.

ولم يألُ خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم جهداً في المضي قدماً بمسيرة الوطن نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تعدداً سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلّد خلالها العديد من المناصب.

الدماء الشابة

وتتجه سياسة الملك إلى عدم الاعتماد على النفط اعتماداً كلياً، وتطمح إلى التنويع في مصادر الدخل بتكثيف تصنيع مشتقات البترول التي من شأنها توسيع القاعدة الصناعية للمملكة. ويقول الملك سلمان عبر حسابه في تويتر: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك».

وقد توجّه خادم الحرمين الشريفين إلى ضخ الدماء الشابة في القيادة حتى يكون المستقبل مطمئناً في الداخل والخارج من خلال سلسلة من التعيينات، حيث أصدر أمراً ملكياً بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً العهد.

ويرى مراقبون ومحللون أن «الملك سلمان من خلال تلك القرارات الجريئة قد غيّر وجه الدولة حيث التحديات الجديدة تحتاج إلى دماء شابة»، وأضافوا أنه «من الواضح الاتجاه نحو عصر الشباب، والملك سلمان أراد أن يجدد عهد الدولة السعودية الثالثة بضخ هذه الدماء الشابة». ووصف المراقبون والمحللون التغييرات الجديدة بأنها «تجديد ونقل الحكم للجيل الثاني والثالث في العائلة المالكة».

ويشير توجّه خادم الحرمين الشريفين نحو تمكين الشباب السعودي ووضعه في الطليعة والقيادة إلى أن المملكة بدأت تعمل وفق استراتيجيات بعيدة المدى تضمن انتقال الخبرات من جيل لآخر، الأمر الذي يؤكد النهج السليم والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين. ومن هذا المنطلق توقع مراقبون أن تحقق المملكة طفرات كبيرة في ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة خلال العقود المقبلة، مشيرين إلى تولي قيادات شابة زمام الأمور في البلاد.

السياسة الخارجية

وتعدّ المملكة العربية السعودية واحدة من مكونات المجتمع الدولي الرئيسة في مختلف القضايا والفعاليات، ولها حضور دائم في المحافل الإقليمية والدولية من خلال القمم والمؤتمرات سواء تلك التي احتضنتها المملكة أو شاركت فيها في عدد من عواصم دول العالم، ولم تأتِ تلك المكانة إلا من خلال نجاحات المملكة المتوالية على مختلف الصعد بتوجيه وحنكة من قادتها.

وفي ظل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من حكمة وحنكة سياسية وحزم ورؤى ثاقبة فقد دأب على الاستمرار في مسيرة التطور والنمو والوصول بالمملكة إلى ريادة دولية في مختلف المجالات وذلك من خلال لقاءاته وزياراته.

وقد نجحت المملكة، بفضل حنكة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في تجاوز تداعيات حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، حيث أرادت أيدي الشر الإقليمية والدولية استغلال هذه الحادثة المؤلمة لجعلها أداة عقاب ضد المملكة، وهو ما فشلوا فيه وحصدوا الخيبة. وقد كانت جولة ولي العهد محمد بن سلمان، العربية والدولية، تتويجاً لنجاح الدبلوماسية السعودية.

وتعد «رؤية المملكة 2030»، التي أطلقت في عام 2016، من أبرز المشاريع الإصلاحية التي شهدها عهد الملك سلمان لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، وفق برامج وخطط مدروسة ترتكز على تنويع القاعدة الاقتصادية، وتقليل الاعتماد على النفط مصدراً رئيساً لإيرادات الدولة، وتعزيز مشاركة المجتمع في التنمية، وبخاصة المرأة.

المصدر: البيان