النفق وأمانة الرياض والمترو

آراء

من يتابع أعمال مترو الرياض -وهو حسب علمي من أكبر المشروعات في العالم من حيث القيمة والحجم والمحطات- التي تتم بوقت واحد، ونحن نتحدث عن مشروع بقيمة تفوق 80 مليار ريال، وأكثر من 80 محطة، وبطول 176 كيلومتراً.. من يتابع المشروع بدقة، سيلمس كل أسبوع تغيراً واضحاً في العمل والإنجاز على قدم وساق وفق مشاهدة رؤية العين، وحين تغادر الرياض برحلة سفر سواء عمل أو إجازة، وتعود بعد أسبوع أو عشرة أيام ستجد شيئاً تمت إضافته بمترو الرياض، جهود وأعمال مستمرة وملحوظة، تشرف عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

في الاتجاه الآخر، أجد نفق مخرج 15 بالرياض «سعد بن عبدالرحمن» وهو نفقان بينهما فاصل يقارب كلم واحد، وكلا النفقين بمدى حسب تقديري 3 إلى 4 كلم على أكثر تقدير، هذان النفقان تاريخ تسليم الموقع 22-8-1432 ومدة المشروع 660 يوماً أي أقل من سنتين حسب اللوحة المنشورة للمشروع على أن يسلم في 22-6-1434، ثم جددت اللوحة الخاصة بالمشروع بحيث ينتهي 13-5-1437 حسب اللوحة المنشورة حيث كان يجب أن ينتهي قبل سنتين ونصف، وإلى اليوم لم ينتهِ هذان النفقان إلا بأجزاء محدودة، وأصبح من علامات الطريق الفارقة من «صبات» وحواجز وغيرها، ولم ينجز والإجابة لدى الأمانة فهل هناك مبررات جوهرية تؤخر هذين النفقين وهو من بدأ من عام 1432 إلى اليوم.

لست بصدد نقاش تأخر إنجاز النفقين بتفاصيل، لأننا لا نعرف التفاصيل، وقد تكون هناك عوائق خارج الإرادة ولكن طول المدة الزمنية بخمس سنوات تقريباً وأكثر تعتبر مدة كبيرة جداً، جامعة الأميرة نورة أنجزت في أقل من ثلاث سنوات، وهي كما نرى مدينة كاملة تستقطب ما يقارب 40 ألفاً بين طالبات وعاملين وكليات بحركة يومية مشاهدة، فماذا يشكل هذا النفق الذي لا يصل طول كل نفق كلم واحد لكل منهما، المسؤولية برأيي على الأمانة التي هي من يشرف على هذين النفقين، ولأنني أشاهدهما يومياً أشاهد العمل مباشرة، لا تعرف ماذا يتم حقيقة، وليت الأمانة تصدر بياناً توضح العقبات والمدة، السؤال الآن لأمانة الرياض، ماذا يحدث في هذا النفق الذي تجاوز مدة إنشاء جامعة الأميرة نورة، وقد يسبقه بالإنجاز مترو الرياض فالتجارب بدأت بمترو الرياض، سؤال وحيرة أنقلها لأمانة الرياض، مع الأمين الجديد المهندس طارق الفارس وهو الذي يقارب ستة أشهر من عمله بالأمانة، ونشهد له بالعمل بجهد وفاعلية كبيرة ملموسة، آمل أن يجد هذا النفق حلولاً جذرية نهائية، وأن تكون الأمانة ملزمة لكل مقاول يعمل معها بمشروعاتها بتنفيذ العقد بالوقت والكفاءة تماماً، وهما لا يغيبان عن الأمانة، لتبدأ مرحلة جديدة تحقيقاً لرؤية المملكة والمستقبل بالعمل والإنجاز، وهو ما نثق أنه سيتم.

المصدر: الرياض