«النواب» يتحدى أوباما ومجلس الأمن.. وينتصر للمستوطنات

أخبار

أطلق مسلح النار، مساء أمس الجمعة، في مطار «فورت لودرديل الدولي» بفلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، ما تسبب بمقتل أشخاص عدة، وإصابة آخرين، قبل أن يقبض عليه.

وقال رئيس الشرطة، إن الهجوم نفذه شخص واحد، وأشار إلى مصرع 5 أشخاص، وإصابة 8 آخرين في الاعتداء. وبحسب المطار وقع إطلاق النار في منطقة استقبال الحقائب، وهي منطقة لا تخضع لتفتيش أمني مشدد.

وقالت وسائل الإعلام أن منفذ هجوم المطار أمريكي يدعى استيبان سانتياغو.

فلسطين تستهجن ونتنياهو يدعي ملكية حائط البراق المحتل

«النواب» الأمريكي يدعم «إسرائيل» ويندد بقرار أممي ضد الاستيطان

وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كبيرة على نص يندد بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في نهاية كانون الأول/ديسمبر يطالب «إسرائيل» بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأقر هذا النص الذي يحمل دلالة رمزية كبيرة ولكن ليست له قوة القانون، بأغلبية 342 صوتاً مقابل 80، إذ صوت معظم أعضاء الأغلبية الجمهورية إلى جانبه وكذلك قسم كبير من الأقلية الديمقراطية.

ويدعو النص إلى سحب القرار 2334 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في 23 كانون الأول/ديسمبر بتأييد 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت رافضة للمرة الأولى منذ 1979 استخدام حق النقض لمنع صدوره، في خطوة لقيت انتقادات واسعة من الجمهوريين.

وجاء في النص أن القرار «يقوض» معارضة واشنطن المستمرة منذ عقود لأي خطوة مناهضة لـ«إسرائيل» في الأمم المتحدة.

وقال رئيس مجلس النواب بول راين في جلسة التصويت على النص «إن ما حدث هذا الشهر صدمني. هذه الحكومة تخلت عن حليفتنا «اسرائيل» في الوقت التي كانت بأمس الحاجة الينا»، وأضاف «حان الوقت لإصلاح الضرر الذي تسبب به هذه العمل غير الصائب في الأمم المتحدة… وحان الوقت لإعادة بناء شراكتنا» مع «إسرائيل»».

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنه رغم أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما من أشد الداعمين لـ«إسرائيل»، إلا أنه شعر أنه بعد ثماني سنوات لم تعد لديه أي وسيلة لإقناع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بأن بناء «إسرائيل» المستوطنات على أراض فلسطينية يقوض آمال السلام.

ويطالب النص بسحب قرار مجلس الأمن أو تعديله «كي لا يظل احادي الجانب ومناهضا لـ «إسرائيل» ويتيح التوصل إلى حل للقضايا الأساسية في النزاع عن طريق «مفاوضات ثنائية مباشرة بين الطرفين».

ويضيف أن «الحكومة الأمريكية عليها الاعتراض واستخدام الفيتو ضد كل قرار مستقبلي في مجلس الأمن الدولي يسعى لفرض حلول لقضايا الحل النهائي أو يكون أحادي الجانب أو مناهضا لـ «إسرائيل». كما يدعو القرار الولايات المتحدة إلى ضمان عدم اتخاذ أية خطوة في مؤتمر باريس حول النزاع المقرر عقده في 15 كانون الثاني/يناير يمكن أن تفرض اتفاقاً على الجانبين.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي على نص مشابه يتوقع إقراره بأغلبية مماثلة لاسيما أن الجمهوريين يهيمنون عليه أيضا.

وانتقد السناتور الجمهوري تيد كروز أوباما وإدارته وقال إن امتناع واشنطن عن التصويت على قرار الأمم المتحدة يعتبر محاولة منها «لانتقاد «إسرائيل» بآخر نفس لها في الحكم».

وقال كروز إنه سيقترح قانوناً يهدف إلى خفض انفاق الولايات المتحدة للأمم المتحدة إلا إذا تم إلغاء القرار المناهض لـ«إسرائيل» أو تعديله ليكون أكثر توازناً.

إلا أن بعض الديمقراطيين في الكونغرس أكدوا أن تصويت الكونغرس هدفه توجيه ضربة أخيرة إلى أوباما وليس إدانة عدم تصويت الإدارة على القرار.

وقال النائب الديمقراطي جيري كونولي الذي صوت ضد قرار مجلس النواب «إن هذه ذريعة تهدف إلى توجيه ضربة أخرى للرئيس قبل خروجه من الرئاسة».

واستهجن المجلس الوطني الفلسطيني موقف مجلس النواب الأمريكي الذي دان وندد بقرار مجلس الأمن الدولي. وطالب المجلس في تصريح صدر عن رئيسه سليم الزعنون من مقر المجلس في عمان مجلس النواب الأمريكي بالوقوف إلى جانب العدل والحق الفلسطيني الذي أقرته وكفلته قرارات الشرعية الدولية والانتصار لمساعي السلام في المنطقة بدلاً من تشجيع العدوان والاحتلال والخطر الذي تمثله سياساته وإجراءاته الاستعمارية الاستيطانية في فلسطين والذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وبارك رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إدانة الكونغرس الأمريكي لقرار مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان، مشيراً إلى أن اعضاء الكونغرس يدركون تماماً أن حائط البراق ليس منطقة محتلة، وأضاف أن الكونغرس الأمريكي أبدى تأييداً ساحقاً لـ«إسرائيل» ورفضاً ساحقاً لقرار مجلس الأمن الدولي.

في الأثناء، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية وبما يشمل شرق القدس.

المصدر: الخليج