الوطن فوق الجميع

آراء

الوطن فوق الجميع، ولا مجاملة على حساب الوطن.

هذه الكلمات من بوح من نقى البوح، بشاعرية الفرسان، وفراسة الشعراء.

هذه كلمات تتفرع أغصانها في وجدان الإنسان، لأنها كلمات كالأشجار الطيبة، جذورها في الأرض، وفروعها في السماء.

وسماء الإمارات تمطر من ذهب المعاني، ودلالات التجربة الثرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

كلمات لها في قلوب العشاق أغنية وشجو، وشجن، كلمات لها في الضمير الإنساني ترنيمة الموجة، وتغريدة الطير، ونث السحابات السخية، وبث المشاعر البهية.

جاء ذلك عبر «مرصد الخدمات الحكومية»، حيث جاءت وزارة الداخلية، والخارجية، في مقدمة الصفوف في الجودة، وتجويد الخدمات، وهذا تدل عليه المعطيات في عمل الوزارتين الموقرتين واللتين تقدمان المثال والنموذج في سرعة الأداء، وروعة الإنجاز، ومهارة المشاريع المبدعة التي تقدمها الوزارتان.

هذا التفوق يمنح الفرصة لوزارات، ومؤسسات، ودوائر أخرى، بأن تحذو حذوهما، وأن تسير بمحاذاتهما وأن تقدم كل ما يقنع، وكل ما يفرح، وكل ما يثلج الصدور، لأن الوطن يستحق هذا البذل، والمواطن يستاهل كل هذا العطاء، وما من وطن يضعه أهله في مقل العيون إلا زها وازدهر وحلق، وحقق كل ما تتطلبه الحضارة الإنسانية من تقدم وازدهار ورقي وتطور.

حفظ الله الإمارات، وأدام الصحة والعافية على رجالها الأفذاذ، وأبنائها الأبطال الذين يبذلون النفس والنفيس في سبيل بقائها دوماً على رأس قائمة الدول المنعمة بفضيلة الرخاء، وثراء وجدان الناس جميعاً.

حفظ الله هذه النعمة، وحفظ رجال الوطن الذين يسهرون لينام الأهل والأحبة مطمئنين مستقرين هانئين ببذخ الحياة ورفاهية العيش.

اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين، نشعر أن السنوات جياد توري الأرض، وتقدحها بسنابك السر والوثبات الفائقة، وأن الإمارات فارس يمتطي صهوتها، ويرفع راية الأحلام الزاهية عالية خفاقة، مرفرفة بأمجاد الرجال الأوفياء، والناس النبلاء.

اليوم نشهد عن قرب ما يحدث في الإمارات من انبهار وازدهار، وما تقدمه العقول المواطنة في مختلف الميادين والصعد من أعمال تسر الخاطر وتفرح القلب، لأن هذه العقول أصبحت اليوم المصابيح التي تضيء حولنا وأمامنا، وتجعلنا نسير في الطريق، ونحن نرفع الرؤوس عالية، ونحدق في العالم، والفخر ببلدنا يملأ قلوبنا، ودائماً ندعو العلي القدير أن يحفظ قيادتنا، وأن يديم على وطننا النعمة.

المصدر: الاتحاد