بدء مشاريع البنى التحتية لمدينة «إكسبو 2020» الـذكية العام المقبل

أخبار

تبدأ أعمال تنفيذ البنى التحتية للمدينة الذكية الخاصة بموقع إكسبو 2020 اعتباراً من العام المقبل لتكون في قمة جاهزيتها قبل عام 2020 ولتتمكن بحسب هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي مختلف القطاعات في الإمارة من العمل وفق الخطة الموضوعة، والسير عليها بالتزامن ضماناً لإنجازها في الوقت المحدد دون تأخير، ولضمان تجربة كافة الخدمات والتأكد من جاهزيتها قبل موعد الحدث.

وجاءت تصريحات المري في ختام أعمال منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع أعماله بفندق مدينة جميرا في دبي بحضور 1700 مشارك من المتخصصين في مجال إدارة المشاريع والدراسات والتنفيذ.

وكانت فعاليات يوم أمس استهلت بحلقة نقاشية بعنوان «معارض اكسبو العالمية» شارك فيها كل من هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي وأدارها عبد الله ناصر لوتاه الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية وتحدثا فيها حول أهمية استضافة حدث بهذا الحجم والتحديات الموجودة للتمكن من تحقيق التنافسية بين الدول في تنفيذ الأعمال وتطوير المشروعات واستدامتها.

وأكد المري أن فوز دبي باستضافة إكسبو يعكس الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على التطوير الوطني المستدام لمستقبل مشرق في الدولة والدعم اللا محدود من شعب الإمارات الذي ساهم في تعزيز إمكانية استضافة هذا الحدث العالمي.

تخطيط دقيق

وأضاف :«كان لزاماً علينا خلال الفترة الماضية العمل والتخطيط الدقيق لرسم خطة واضحة حول كيفية استقبال هذا الحدث العالمي الذي سيجمع دول العالم بالإضافة إلى استقبال ملايين الزوار المتزامن حضورهم مع المعرض، وإمكانية توفير كافة التسهيلات المطلوبة والتي طالما وفرتها دبي والتي تعرف بأنها من افضل الأماكن لإقامة المعارض والمؤتمرات العالمية، ونجحت في استضافة العديد من المناسبات العالمية نظراً لبنيتها التحتية المتكاملة، والتجهيزات اللوجستية عالية المستوى التي تؤهلها لتنظيم وإقامة أي حدث مهما كان حجمه».

وأكد أن التخطيط الصحيح لمشروع إكسبو أو لأي مشروع آخر لا يأتي إلا من خلال التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المسؤولة من القطاعين الحكومي والخاص سواء من القطاع الحكومي أو الخاص للوصول إلى صيغة حول تأسيس البنى التحتية للمدينة الجديدة والتي ستتضمن تلك المدينة الجديدة بالكامل، والمشروعات الضخمة التي ستقام عليها وما تتطلبه من طرق وتنظيم مرور وبنى تحتية وتوليد طاقة وإيصال كافة الخدمات اللازمة، مؤكداً أن مشاريع إكسبو 2020 تتميز بالاستدامة وليست مرتبطة بالحدث فقط.

المدينة الذكية

وقال :«هذا الحدث يعتبر عاملاً محركاً للعديد من القطاعات ويحفزها نحو النمو والازدهار كما سيشهد تنافسية فيما بينهم وهي التنافسية الجميلة التي ستظهر الجزء الابداعي لكل جهة أو مؤسسة أو هيئة مشاركة ، فضلاً عن أننا ننظر إلى شركائنا في المنطقة كملتزمين في التطوير ونتطلع لأن يكونوا على مستوى الاستثمار الذي يقومون به، حيث إننا نرغب في أن تكون تلك المشاريع إرثاً للدولة والمنطقة ككل ولن ينحصر وجودها خلال فترة انعقاد المعرض فقط، بل هناك خطة لاستدامتها على المدى البعيد إذ سيتحول ما بعد الحدث إلى موقع تعليمي ثقافي، وسيصبح في حد ذاته معلماً سياحياً مهماً، وإلى جانب ذلك فإن الحلول المبتكرة والشراكات العديدة التي ستنشأ نتيجة لهذا الحدث سيكون لها أثر دائم على المجتمعات في جميع أنحاء العالم».

تواصل الحضارات

وتحدث المري عن الفرص العديدة والإيجابية التي ستنتج عن هذا الحدث العالمي، معتبراً إياه فرصة لالتقاء الثقافات والحضارات والتواصل مع الشعوب الأخرى، والاستفادة منها ومن خبراتها وبالمقابل يمكنها هي أن تستفيد من تجربة دبي الفريدة في كافة النواحي.

وأكد أن اكسبو يعد نقطة لانطلاق المشاريع المستدامة وسيسهم في خلق فرص عمل للعديد من الشباب، خاصة في ظل استثمار ما يقارب 90 مليار درهم ستنفق على المشروع باعتباره إرثاً للأجيال القادمة، مبيناً أنه يتعين على القطاعين العام والخاص الاهتمام بعناصر: السرعة في الإنجاز والابتكار والجاهزية لتتمكن الإمارة من استقطاب وحسن استقبال ما يقارب 25 مليون زائر.

وأوضح المري ان قيمة استضافة هذا الحدث في دبي تكمن في وجود القيم الحقيقية، وخلال عملية إنشاء موقع الحدث وكذلك خلال الستة أشهر وهي مدة المعرض ولسنوات طويلة بعده فإن «إكسبو 2020» سوف يضع الإمارة في قلب القائمة العالمية الديناميكية التي تهدف إلى شراكة عالمية للعمل سوياً لدعم الاقتصادات وسد الفجوة الجغرافية عن طريق زيادة الترابط والتجارة وتشجيع النمو المستدام والتطوير.

المشاريع العملاقة

وحملت الجلسة الثانية للمنتدى عنوان « المشاريع العملاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وشارك فيها المهندس فارس المزروعي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد للقطارات ويوسف عبد الله بستكي نائب أول الرئيس لشؤون المشاريع في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والمهندس أحمد الظاهري الرئيس التجاري لشركة حديد الإمارات وأدارها الدكتور المهندس خالد احمد حمدي مستشار رئيس مجلس الإدارة للمشاريع في هيئة الطرق والمواصلات في دبي.

وتحدث المزروعي عن شركة الاتحاد للقطارات مشيراً إلى أنها تأسست بهدف تصميم وبناء شبكة قطار الإمارات والذي سيربط إمارات ومدن الدولة الرئيسة، وسيعمل أيضا على ربط الدولة بدول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن عمليات تصميم وإنشاء السكة الحديدية تسير على ثلاث مراحل، بداية بالقسم الأول الذي يبلغ طوله 264 كيلومتراً وانتهى العمل به حسب الخطة المرسومة له وبدأ بنقل البضائع.

قطارات البضائع

وأوضح أن الشبكة مصممة لقطارات نقل الركاب التي تبلغ سرعتها القصوى 200 كيلومتر في الساعة بالإضافة الى قطارات البضائع التي تبلغ سرعتها القصوى 120 كيلومتراً في الساعة، مشيراً إلى أن من أهم خصائص المشروع أنه يعبر في مناطق عدة ولمسافات طويلة وشاسعة، وأنه واجه تحديات العمل في الفراغ بمعنى وجود أماكن من دون مرافق أو بنى تحتية أو خدمات إلا أن المشروع استمر رغماً عن التحديات وحقق أهدافه طبق الخطة المرسومة له.

كما تحدث بستكي عن شركة الإمارات للألمنيوم التي تأسست عام 2007 وتملك أكبر مشغلات تذويب الألمنيوم، ولديها 20 ألف شخص يعملون في إنجاز المشروع.

وحول التحديات التي واجهت المشروع أوضح أن التحديات تتغير بتغير مراحل المشروع وهي مرتبطة بالبيئة المحيطة مضيفاً :«لم تكن لدينا المصادر والمواد الكافية في ذلك الوقت كونها كانت فترة نمو وتطور في الدولة، وكان الطلب على المواد الخام ومواد البناء كبيراً جداً، ثم أتت بعدها الأزمة العالمية التي أثرت كثيراً في قدرات المقاولين وأعمالهم، وواجهنا تحديات الأمن والسلامة الذي يتطلب الالتزام بالمعايير الدولية في هذا الموضوع، ونجحنا في تحقيق أعلى درجات الالتزام بتلك المعايير».

وأشار إلى وجود فريق متخصص بإدارة المخاطر والعمل على تلافيها أو تقليلها إلى أدنى مستوياتها طوال فترة إنجاز المشروع ونجح في ضمان سير العمل به وبالمستوى الأدنى من المخاطر، وهو ما اتفق عليه المشاركون في الجلسة إذ اكدوا أن المشروعات العملاقة غالباً ما ترافقها تحديات عملاقة.

أوضح هلال المري أنه تم وضع خطط خاصة لهذا الجانب لمنع حدوث أي ازدحام على الطرق المؤدية من وإلى الحدث، لافتاً إلى أنه تم اختيار موقع استراتيجي لبناء المدينة الذكية الخاصة باستضافة إكسبو 2020، بحيث تكون قريبة من المطارات والموانئ، كما سيتم وبالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي بوضع حلول مناسبة لمنع أي ازدحام مروري على الطرق من خلال تنشيط استخدام وسائل النقل الجماعي بين المقيمين والزوّار للحد من تكدس المركبات الخاصة في منطقة الحدث.

مشاريع رائدة

تحدث كلاوس جرلمان الرئيس التنفيذي لشركة أر دبليو إي للاستشارات الألمانية، عن الاستدامة من خلال المشاريع الرائدة لتحويل الطاقة التقليدية إلى طاقة المتجددة وطاقة الذكية في ألمانيا والنتائج التي تحققت هناك، مؤكداً على ضرورة تحقيق المشاركة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص للوصول إلى الاستدامة في وسائل الطاقة.

ناقشت جلسة «الطاقة والاستدامة» التي عقدت خلال المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، أهمية الطاقة واستدامتها والمحافظة عليها للأجيال المقبلة وضرورة تنوع مصادرها، والتحديات التي تواجهها، وضرورة تحقيق المشاركة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص للوصول إلى الاستدامة في وسائل الطاقة.

وشارك في الجلسة كل من سعيد الطاير الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومحمد محمد صالح المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، والدكتور أحمد بالهول الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، والدكتور كلاوس جرلمان الرئيس التنفيذي لار دبليو بي كونسالتنج، وأدارتها اثنه ترينور العضو المنتدب لأي ترينور ميديا.

وقال الطاير في معرض تعريفه للاستدامة إن هيئة كهرباء ومياه دبي وضعت الاستدامة في صلب رؤيتها، حيث تعمل لأن تصبح مؤسسة مستدامة على مستوى عالمي، متطرقاً للتحديات التي تواجه الاستدامة نتيجة للاعتماد على الطاقة التقليدية، والتي تتمثل في نضوب الموارد غير المتجددة للطاقة في المستقبل، واعتماد قطاع توليد الطاقة بشكل كبير ومستمر على هذه الموارد غير المتجددة، وتزايد الاستهلاك بشكل مستمر، وعدم استقرار الأسعار، والأثر البيئي.

وحول الإجراءات التي تساعد على مواجهة هذه التحديات، لفت إلى أن إمارة دبي أدركت هذه التحديات الخاصة بالاستدامة، وقامت بوضع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 لدعم النمو الاقتصادي للإمارة، من خلال تأمين إمدادات الطاقة ورفع كفاءة الاستخدام والمحافظة على استدامة البيئة.

 كما قامت دبي كذلك بوضع استراتيجية دبي المتكاملة للغاز 2030 من أجل تأمين وإدارة إمدادات الغاز.

استراتيجية متكاملة

وأوضح الطاير أنه وفقاً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، يتم تنويع منظومة الطاقة لتصبح 71 % غاز و12 % للفحم النظيف، و12 % للطاقة نووية، و5 % للطاقة الشمسية بحلول عام 2030، كما ترمي الاستراتيجية وفق برامج إدارة الطلب على الطاقة إلى خفض الطلب 30 % بحلول عام 2030، من خلال تنفيذ مبادرات كفاءة الطاقة، مشيراً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي، حققت نتائج منافسة تفوقت بذلك نخبة الشركات الأوروبية والأميركية في الكفاءة والموثوقية، وتجلى ذلك بخفض نسبة الفاقد في نقل الكهرباء وشبكات التوزيع إلى 3.46 %، مقارنة مع 6-7 % في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

كما انخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 10.4 %، مقارنة مع 15 % في أميركا الشمالية، لتحقق بذلك معدلات عالمية رائدة على صعيد خفض الفاقد المائي، وتمكنت الهيئة من تحقيق أفضل النتائج العالمية في معدل الدقائق المفقودة لكل مشترك سنوياً، والذي بلغ 5.62 دقائق مفقودة للمشترك، قياساً مع 15 دقيقة المسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.

تطوير متواصل

وذكر الطاير أن العمل جار على مواصلة تطوير ورفع كفاءة واعتمادية وأمن إمدادات الطاقة، وتطبيق أحدث التقنيات، مثل أنظمة الشبكات الذكية وغيرها، إلى جانب إجراء التوسعات المستقبلية لـمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية لإنتاج 1000 ميجاواط بحلول عام 2030، ليصبح أحد أضخم مجمعات الطاقة الشمسية في المنطقة، وتوصيل ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المباني وربطها بشبكة التوزيع، وتطوير برنامج خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

توجه ثلاثي

وحول كيفية ترسيخ الهيئة ودمجها للاستدامة في تنفيذ مشاريع الطاقة الخاصة بها، أشار الطاير إلى أنه تماشياً مع رؤيتها لأن تصبح «مؤسسة مستدامة على مستوى عالمي»، قامت بتعديل استراتيجيتها وتبنت التوجه الثلاثي الذي يؤكد على دعم التنمية المستدامة للإمارة، والحد من البصمة الكربونية، وزيادة الاستثمارات والارتقاء بالعمليات، حيث ترتكز استراتيجية الهيئة على خمسة محاور تتيح لها تحقيق تطلعاتها طويلة الأمد.

شراكة حقيقية

وبدوره، قال الدكتور أحمد بالهول، المدير التنفيذي في مصدر: «الاستدامة بالنسبة لي تعني القدرة والقابلية على الاستمرارية في معظم مناحي الحياة، إن لم نقل كلها، ولا تتحقق هذه الاستدامة بسهولة، ما لم توجد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص والمساهمة الفاعلة من الأفراد من مختلف شرائح المجتمع».

وأكد على أهمية الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، في تحقيق الاستدامة المرجوّة، مشيراً إلى عدد من مشاريع الطاقة المتجددة في الدولة، ومنها مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومشروع «شمس» في أبوظبي، ومشاريع أخرى في المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية.

وأعلن بالهول خلال حديثة عن الاستدامة والطاقة، عن مشروع «سولار إمبلس»، وهو عبارة طائرة تطير بقوة الطاقة الشمسية بالكامل، وبإمكانها الطيران على مدى 24 ساعة، وستقلع من أبوظبي في رحلة حول العالم في شهر مارس من عام 2015.

رسالة

من جانبه، قال محمد صالح مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء، إن الاستدامة هي توفير أكثر مصادر الطاقة والمياه تجدداً، والاستعانة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة واستخدام التقنيات الذكية لتحقيق أعلى قدر من الاستدامة، وأن الرؤية الحقيقية الصائبة هي الحفاظ على المصادر للأجيال القادمة والحفاظ على الطاقة رسالة للجميع يجب الالتزام بها، مشدداً على ضرورة أن تقوم الدول العربية بإمعان النظر والاهتمام بمصادر الطاقة البديلة ومحاولة الاعتماد على أكثر من مصدر.

ليلى فريدون لـ « البيان»: الثورة الرقمية غيرت آلية إدارة المشاريع

أكدت ليلى فريدون، مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي رئيس فريق مكتب إدارة المشاريع المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي لـ «البيان» أن الثورة الرقمية ستسهم في إدارة المشروعات الخاصة بالهيئة، مشيرة إلى أن إدارة المشاريع تعتمد على المعلومات مثلها مثل أي إدارة أخرى، والتي أصبحت في هذا العصر الرقمي أو الذكي متاحة بكبسة زر.

وقالت: «نحن في هيئة الطرق والمواصلات في دبي نستخدم مختلف الأدوات الرقمية لاستغلال قوة المعلومات وآخرها نظام إدارة المشاريع المؤسسية والتي تعزز كلاً من الرؤية الاستراتيجية للمحفظات والبرامج والمشاريع، والنظرة العامة على نظام الإدارة عن طريق لوحات أجهزة القياس والتقارير، ونسعى لتبادل المعلومات بين الفرق المختلفة وتحويل هذه المعلومات الخام إلى معرفة من خلال معالجة وتحليل البيانات».

استراتيجية

وحول مدى أهمية مكتب إدارة المشاريع في تطوير الهيئة بصفة خاصة والشركات الأخرى في الدولة بصفة عامة قالت: «كان للبحث الذي اجراه مكتب إدارة المشاريع والعديد من ممارسي إدارة المشاريع الآخرين الفضل في معرفة الدور الحاسم الذي يلعبه مكتب إدارة المشاريع داخل المؤسسة، وأثر مكتب إدارة المشاريع على تنفيذ الاستراتيجية وصنع القرار من قبل أعلى مستوى من التنفيذيين ،ومكاتب إدارة المشاريع عالية الأداء هي الأقرب بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى تحقيق إنجازاتها المحتملة بالمساهمة في اضافة قيمة للمؤسسات التي تخدمها».

وعن رأيها في التحسينات التي تود أن تراها في مجال ادارة المشاريع في المنطقة أكدت أن المنطقة تتمتع بكوادر من طراز عالمي في مجال إدارة المشاريع، معربة عن أملها في مشاهدة المزيد من الاهتمام في مجالات مثل: بناء المواهب المحلية في إدارة المشاريع، وتسليط الضوء على الدور الاستراتيجي لمكتب إدارة المشاريع في المؤسسة، وبحث وتنمية إدارة المشاريع ، مؤكدة ان بهذه الطريقة يمكن النهوض بإدارة المشاريع في كافة أنحاء العالم.

مساهمة

ورأت فريدون أن المشاريع الضخمة في الدولة ستسهم في الأداء الاقتصادي الإقليمي في السنوات المقبلة من خلال رسم المسار المتصاعد للاقتصاد الإقليمي والعالمي، وهذا ليس فقط بسبب أخذها عنصر الاستدامة بعين الاعتبار، ولكن أيضاً لأن نجاحها يطمئن المستثمرين والمستهلكين على القيمة التي يحصلون عليها مقابل إنفاقهم، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل الجديدة، واضافة للطابع العالمي للمنطقة.

وحول كيفية تأثير منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في إحداث التغيير في إدارة المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي، أوضحت ان الرؤية التي وضعتها الهيئة للمنتدى تدور حول جعل دبي محوراً ومركزاً للتميز في إدارة المشاريع لا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فقط، إنما أيضاً على الصعيد الدولي

وكانت ليلى فريدون قدمت أمس جلسة بعنوان «صلاحيات مكاتب ادارة المشاريع: تمنح أم تنتزع؟» اشارت فيها الى أن مكتب إدارة المشاريع لا يديره إلا قائد استراتيجي، يتحلى بمزايا قيادية وقدرات إدارية ومهارات تخوله لهذا المكان.

فعالية

وأوضحت أن فعالية مكتب إدارة المشاريع تعتمد على الأداء العالي للمكتب، ومدى نجاح هذا الأداء، وقوة المكتب ووجود قائد يدير المكتب يتمتع بالكفاءة والقدرة المطلوبتين لشغل المنصب، مؤكدة ان العناصر اللازمة لخلق مكتب إدارة مشاريع يتميّز بالفعالية والكفاءة والتأثير هي القيادة، ومنح الصلاحيات، والمعرفة، وإدارة التغيير، حيث يلعب كل عنصر من هذه العناصر الأربعة دوراً حيوياً وبارزاً في إنجاح أعمال المكتب وتحقيق جميع الأهداف، التي وجد من أجلها.

نقاش

عائشة بن بشر: دبي الذكية تسعى دائماً إلى الابتكار

ناقش المؤتمرون خلال الجلسة الثالثة في المنتدى العالمي لإدارة المشاريع موضوع «المدن الذكية» وشارك في الجلسة كل من الدكتورة عائشة بطي بن بشر مساعد المدير العام للمكتب التنفيذي لحكومة دبي ومايكل ديكسون المدير العام للمدن الذكية في شركة اي بي ام، وروزيتا هاو تيو رئيسة مجموعة الابداع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هيئة النقل البري في سنغافورة.

وقالت الدكتورة عائشة بطي بن بشر: «دبي الذكية لم تبدأ اليوم، فهي تسعى دوما إلى الابتكار، ولدينا إرث من البرامج التي صاحبت انطلاقة الحكومة الإلكترونية عام 1999، ولدينا رؤية واضحة لمدينة دبي الذكية يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولجنة عليا برئاسة معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولدينا شركاء استراتيجيون لإطلاق مبادراتهم كجزء من مفهوم المدينة الذكية».

تحديات

حديد الإمارات تغلبت على نقص الكوادر وطريقة الاستيراد

لخص أحمد الظاهري الرئيس التجاري لشركة حديد الامارات التحديات التي واجهت الشركة مشيراً إلى أن أولها كانت بداية في البنية التحتية وطريقة وآلية استيراد المواد الخام والتي كان يجب استيرادها بكميات كبيرة وذلك لضمان أسعار مجدية في الوقت الذي تأسست فيه الشركة عام 2006 ، فكان القرار هو استيراد كميات كبيرة دفعة واحدة وفي بواخر ضخمة تقف على بعد 70 كيلومتراً من المصنع، لتتولى بعد ذلك المراكب الصغيرة نقل الشحنات إلى المصنع، مؤكداً أن المشروع في بداياته واجه مشكلة اخرى تتعلق بالموارد البشرية وكان بحاجة إلى ما يقارب 800 مهندس في تخصصات غير متوفرة بالسوق بالأعداد المناسبة الا ان الشركة تغلبت عليها ونجحت في توفير الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية.

جلسة

خديجة المرزوقي: إيجاد الموهبة الصحيحة والإلمام بالتقنيات الإذاعية عاملا النجاح

ناقشت الجلسة الأخيرة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع موضوع «إدارة المشاريع في مجال الفن» وشارك فيها كل من خديجة المرزوقي المدير العام لراديو دبي ونايلة الخاجة مخرجة سينمائية وكاتبة سيناريو ومنتجة إماراتية ومؤسسة ومديرة شركة دي سفن موشن بيكتشرز، وعلي مصطفى مخرج سينمائي وأدارها الدكتور سليمان الهتلان الرئيس التنفيذي للهتلان ميديا.

وتحدثت الخاجة حول العائق الأساسي الذي يعترض المبدع السينمائي والمتعلق بالتمويل والذي يقف حائلاً بين نجاحه وإدارته للعمل بالشكل المطلوب، فيما تحدثت المرزوقي عن العوامل التقنية والمهنية والتفاصيل التي تقف خلف نجاح أية إذاعة أو مشروع، وقالت إن ايجاد اصحاب الموهبة الصحيحة والالمام بالتقنيات الاذاعية، وتوفير مكتبة موسيقية مناسبة، وتجهيز برامج من شأنها ان تجذب المستمع كلها تحتاج الى إدارة صحيحة تتحلى بحب العمل وأن يكون قائد الفريق يتحلى بالذكاء ليتمكن من معرفة طبيعة اختلاف الأفراد العاملين، وقدرته على توجيههم بالشكل الأمثل.

تخطيط

مهدي علي: إدارة الفرق الرياضية تتعدى مسألة الفوز

تناولت الجلسة الرابعة حلقة نقاشية حول إدارة المشاريع في مجال الرياضة، شارك فيها كل من مهدي علي المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بالدولة، وادواردو انتونيني عضو المجلس الاستشاري لنادي جريمو بورتو اليجرينزي لكرة القدم، وساندر فان ستيبهاوت مدير ملعب امستردام ارينا الدولي، أدارتها علياء البوسعيدي مدير أول الاتصال في العلاقات الإعلامية بدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.

وأكد مهدي علي أن كرة القدم لا تتعلق بالفوز فقط وإنما بالتخطيط، خاصة في ظل وجود عناصر أخرى غير اللاعبين، منها الإداريون، والمدربون، والمعالجون، وغيرهم، وان كل ذلك بحاجة لإدارة جيدة ليتكامل في النهاية من أجل الفوز وتحقيق الأهداف، مشيرا في الوقت ذاته الى أن التفكير يجب ألا يرتكز على الفوز فقط وإنما على قاعدة أساسية مكونة من مواهب على مستوى عال من الحرفية، تستمر لمدة طويلة ويتم التخطيط لهم بشكل واضح وأهداف مرسومة للاستفادة من خبراتهم على المدى البعيد.

المصدر: البيان