برلماني أميركي يكشف توثيق دعم وتمويل قطر المستمر للجماعات الإرهابية

أخبار

حذّر عضو اللجنة المالية في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري تيد بد، من زيادة أنشطة ثالوث الإرهاب (طهران وقطر وحزب الله) في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بقرار إدارة الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أنه تم توثيق دعم وتمويل الدوحة المستمر للجماعات الإرهابية.

وكتب تيد في مقال نشره موقع شبكة «فوكس نيوز»، أن إدارة ترامب تستحق التقدير للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الكارثي، مشيراً إلى أن الكثير من المنتقدين لم يعتقدوا أن الرئيس الأميركي جاد في تهديده بالانسحاب، لكنه أظهر خلاف ذلك.

وأوضح أنه «الآن وبعد أن قرر الرئيس إعادة فرض عقوبات على إيران، يمكننا أن نركز قوتنا الاقتصادية على سلوك الحكومة الإيرانية المزعزع للاستقرار».

وأشار إلى أنه «من الواضح أن إيران تشجع التوسع في الأنشطة العسكرية والإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومع بدء إدارة ترامب في تنفيذ العقوبات ضدها لمجابهة هذا التوسع، علينا أن ندرس تصرفات الحكومة الإيرانية على جبهات عدة».

واعتبر تيد أن دعم إيران لميليشيات «حزب الله» الإرهابي من خلال تقديم المساعدة المالية والسياسية له، فضلاً عن الأسلحة والتدريب التكتيكي، يستحق الدراسة الدقيقة، حيث قدر دبلوماسيون غربيون ومحللون لبنانيون أن الدعم المالي الإيراني للميليشيات يبلغ في المتوسط نحو 100 مليون دولار سنوياً، وفي بعض الأحيان يصل إلى قرابة الربع مليار دولار.

وأكد أن «حزب الله» تلقى أسلحة إيرانية تشمل 11 ألفاً و500 صاروخ تم وضعها بالفعل في لبنان. كما خضع أكثر من 3000 من عناصر الميليشيات الإرهابية لتدريب إيراني، حيث تدربوا على أساليب حرب العصابات، وتحريك الطائرات من دون طيار، والحرب البحرية.

ولفت عضو اللجنة المالية في مجلس النواب الأميركي، أنه بالإضافة إلى ذلك وعبر دعم إيران ومن خلال التمويل غير المشروع وشبكاته الإجرامية، أصبح «حزب الله» قوة مهيمنة ومصدر زعزعة استقرار مباشراً في الشرق الأوسط.

وذكر أن «حزب الله» يقاتل دفاعاً عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقدم دعماً مادياً لتنظيمات مصنفة إرهابية، كما شارك في عمليات التدريب والقيادة لميليشيات في العراق، ووفر القذائف الباليستية والقيادة للانقلاب الحوثي في اليمن، فضلاً عن أن ثمة تقارير عن وجود متزايد للميليشيات الإرهابية في شمال إفريقيا.

وحذر تيد من أن جميع هذه الأنشطة تشكل تهديداً مباشراً للمصالح الأمنية الأميركية، حيث تسهم في إطالة أمد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ما يشكل تهديداً للحلفاء الرئيسين في المنطقة.

وحول الدوحة، قال: «أخيراً، ينبغي أن نولي اهتماماً لدعم قطر المستمر لجهود الإرهاب التي ترعاها. جهودنا للحد من دعم إيران للإرهاب تتطلب التعاون. وقد تم توثيق دعم وتمويل قطر المستمر للجماعات الإرهابية بشكل جيد».

وأضاف «يقلقنا قيام البنوك الإيرانية بنقل عمليات تبادل العملات الأجنبية لتكون عبر بنك قطر الوطني، نحن نعلم أن وصول إيران إلى العملات الأجنبية جزء أساسي من تمويل الحكومة ودعمها للإرهاب».

وأوضح أن «إيران أعربت أخيراً عن دعمها للحكومة القطرية، حيث عززت مخاوفنا من أنشطة الحكومتين».

وأكد تيد أنه مع استمرار وزارة الخزانة الأميركية في إعادة العقوبات المفروضة على إيران، ينبغي على الإدارة أن تولي اهتماماً لهذه القضايا، وأن تراقب عن كثب إجراءات كل من الحكومتين القطرية والإيرانية، فضلاً عن أنشطة ميليشيات «حزب الله» الإرهابية وغير المشروعة حول العالم.

واختتم مقاله بالإشارة إلى أنه «يجب علينا فرض عقوبات قاسية تحد مباشرة من وصول النظام الإيراني إلى التمويل»، موضحاً أن «العقوبات ضد إيران ستؤثر في جميع الصناعات الرئيسة، وبالتالي تمنع القيادة من تمويل أنشطة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وبقية العالم».

المصدر: الإمارات اليوم