أعلنت وزارة الدفاع، اعتراض وتدمير 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجر أمس، بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان. وأكدت الوزارة، في بيان لها، أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء.

من جهة أخرى، تتجه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى فرض عقوبات وقيود مالية على قادة ميليشيات الحوثي الإرهابية، رداً على تصعيد اعتداءاتها العابرة للحدود بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية، استهدفت منشآت مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فيما تشهد أروقة صناعة القرار في واشنطن ضغوطاً وإجراءات لإعادة تصنيف الجماعة المتمردة ضمن قائمة الإرهاب.

وذكرت وكالة «أسوشيتد برس»، أمس الأربعاء، أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون تدابير مالية تستهدف الحوثيين وقادتهم، مع احتمال فرض عقوبات جديدة، هذا الأسبوع، رداً على ثلاثة اعتداءات استهدفت الإمارات الشهر الماضي.

ومنذ الاعتداءات الجبانة على الإمارات، عاد الحديث بقوة في مراكز صناعة القرار الأمريكي، عن محاسبة الميليشيات الإرهابية. وقالت وزارة الخارجية في واشنطن إن إدارة بايدن «لن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة الحوثيين على أعمالهم»؛ في تأكيد ضمني على استراتيجية جديدة وحاسمة للتعامل مع جرائم ميليشيات الحوثي.

وحمّل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، جماعة الحوثيين قدراً من المسؤولية عما يجري في اليمن، قائلاً «إن جزءاً مما نراه على الأرض يرجع لجرائم الحوثيين»، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتسليط الضوء على سلوك الحوثيين، وضمان مساءلتهم عن هجماتهم المستمرة نحو السعودية والإمارات.

وفيما يكثف خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون مطالباتهم إدارة بايدن باتخاذ عقوبات مشددة، وإجراءات أكثر صرامة حيال الميليشيات الإرهابية لمحاسبتها على جرائمها، أكد بايدن، الشهر الماضي، أن إعادة تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب قيد الدراسة، في أعقاب الاعتداءات الخطيرة التي نفذتها الجماعة الإرهابية على الإمارات.

وتقول وسائل إعلام أمريكية إن الكثير من المسؤولين في الإدارة الديمقراطية بدأوا يشعرون بالإحباط من سلوك الحوثيين المستمر في التصعيد، وسط دعوات جادة إلى تغيير النهج من أجل إنهاء التهديد الكبير الذي تشكله جماعة الحوثي للأمن في منطقة الخليج العربي، ولممرات الملاحة الدولة، خصوصاً في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، أكد أكثر من مسؤول أمريكي تعزيز التعاون مع دولة الإمارات، في مواجهة هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكدين أن الولايات المتحدة تعتبر دولة الإمارات شريكاً مهما في منطقة الشرق الأوسط، وأن واشنطن تلتزم بدعم شراكتها معها.

وتعزز هذه التصريحات والمواقف توجه الإدارة الأمريكية للضغط على ميليشيات الحوثي. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها قدمت توصيات لإدارة بايدن، بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ذات تهديد إقليمي، بالتزامن مع دعوات عربية ودولية عدة، تطالب بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره إزاء السلوك الإرهابي للحوثيين وتصنيـــف الجماعة ضمــــن قائمة الإرهاب الدولية. (وكالات)

المصدر: الخليج