تسجيل مرصد الشارقة الفلكي ضمن قائمة المراصد الموثوقة عالميا

أخبار

وام / حقق مرصد الشارقة الفلكي – التابع لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك – إنجازا عالميا جديدا بتسجيله مرصدا دوليا موثوقا ضمن قائمة المراصد الموثوقة على مستوى العالم تحت كود / Sharjah Observatory M47/.

وأعلن مركز الأجسام الصغيرة MPC التابع للاتحاد الفلكي الدولي /IAU/ عن ذلك أمس وسيعمل مرصد الشارقة الفلكي على رصد الكويكبات وتتبعها واكتشافها وإرسال التقارير العلمية عن حركة هذه الكويكبات من خلال الرصد والتحليل.

يأتي ذلك بفضل الدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة الذي أسس أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك كصرح علمي يهدف إلى إثراء العلوم والمعرفة بمستجدات وأهمية وأثر علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ولتكون رائدة عالميًا في الأبحاث العلمية وترسيخ مكانة الدولة كمركز علمي على المستويين الإقليمي والعالمي، وفي إطار تقدمها الراسخ في الميادين العلمية العالمية.

وقال سعادة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة مدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك – بهذه المناسبة – إن هذا الإنجاز العالمي والتسجيل من قبل مركز الأجسام الصغيرة /MPC/ سيمكن مرصد الشارقة الفلكي من إرسال تقاريره لرصد هذه الكويكبات بعد تحليلها ببرمجية خاصة وبدقة عالية حتى يقبل التسجيل.

وأضاف أن فريقا في المرصد رصد مؤخرا سبعة كويكبات ذات أقدار ضوئية منخفضة لعدة ليالٍ وتم تحليل حركتها في السماء وإرسال التقرير النهائي لمركز الأجرام الصغيرة /MPC/، وبعد إطلاعهم على ذلك تمت الموافقة على الأرصاد واعتماد مرصد الشارقة الفلكي لهذا النوع من الأرصاد ضمن مراصد عالمية أخرى موزعة حول العالم.

وأكد سعادته أن الأكاديمية، وبفضل الدعم الكريم والمستمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة ومن خلال هذا الإنجاز العظيم تؤكد إمكانياتها في تحقيق هذا الجانب من دورها العلمي والعملي، مشيرا إلى أن الأكاديمية تمضي قدماً بخطى ثابتة في إثراء الوعي والمعرفة بميادين علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك من خلال المشاريع العلمية والبحثية.

وأضاف أن هذا الإنجاز سيمكن مرصد الشارقة الفلكي من المشاركة بأرصاده وتقاريره الرسمية حول الكويكبات أو الأجسام الصغيرة التي تعبر قريبة من الأرض على المستوى العالمي بواسطة مركز الأجرام الصغيرة، وذلك بهدف المساهمة في تحديد مدارها وإعادة حساباتها بدقة كما ستتمكن أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك وجامعة الشارقة من التعمق برصد الكويكبات هذه وتحديد مواقعها ومداراتها على شكل أبحاث علمية، وسيرافق اسم مرصد الشارقة الفلكي الرمز الخاص به في جميع المنشورات العلمية والإعلامية /Sharjah Observatory M47/.

يذكر أن مرصد الشارقة الفلكي يلعب دوراً هاماً في نشر المعلومة العلمية ودعم المشاريع البحثية المختلفة مثل رصد المجرات والنجوم الثنائية، ودراسة النجوم المتغيرة، وتحديد عمر المجموعات النجمية، كما أن الطلبة وهواة علوم الفضاء والفلك يترددون على المرصد بشكل دائم لتعلم المزيد عن هذه المجالات من خلال فعاليات المرصد المتعددة والمتنوعة.

ويعد المرصد من المراصد الصغيرة المجهزة بأفضل وأحدث الأجهزة التي يمكنها التصوير الفلكي والرصد العميق والدقيق للسماء وما تشتمل عليه من أجرام سماوية، ويحتوي على عدد من التلسكوبات التي تمكن الباحث من دراسة أطياف النجوم ورصد الكواكب الخارجية /Exoplanets/ والشمس وتغيراتها.

وفي خدمة هذه الميادين العلمية والبحثية، تم إطلاق عدة برامج جديدة على مستوى الدراسات العليا منها برنامج ماجستير العلوم في علوم الفضاء والفلك، وبرنامج ماجستير العلوم في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وبرنامج الماجستير في القانون الجوي والفضائي، والتي تطرحها الجامعة بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وتهدف إلى تعزيز المعرفة الأكاديمية والمهنية للطلبة، وتزويدهم بالخبرة المطلوبة في مجال علوم الفضاء والفلك من خلال العمل على الأبحاث المختصة في المواضيع الفلكية المختلفة وتطوير المشاريع التي تدعم قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.