ثمرات عز يجنيها المواطن

آراء

كل ما حدث، وكل ما تم ترسيخه، وكل ما شع بريقه في سماء الوطن من المبادئ العشرة، لهو ميثاق عمل، مقدس، يعرفه المخلصون، ويقدره المحبون، ويجله عشاق النجوم العالية.

علامة عشرة على عشرة، يكسبها هذا التوجه الرائق والأنيق، والذي لامس وجدان كل من تمشي قدماه على هذه الأرض الطيبة، لأن ما تم التصريح عنه، وحوله، إنما عبر عن دماثة أفكار، ولباقة طموحات، ولياقة أحلام، تنطبق على الإمارات فقط لأنها الجديرة بهذه المكانة، والتي ترسخها موهبة الحكم، وملكة التظافر التي تسكن وجدان كل مواطن، وكل مقيم على هذه الأرض التي أنجبت أفذاذاً في تاريخها العريق، وأول الغيث كان الباني والمؤسس المرحوم زايد الخير، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، وسليله خليفة العطاء والسخاء، هنا تبدو خطوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خطوات نحو المدى، ووثبات باتجاه الأفق، ترسم صورة الإمارات الحداثية، وتبني مجدها على أسس التميز والفرادة، والنصوع، واليفوع والينوع، وصلابة النشأة، وجسارة الارتقاء، ونقاء السجية، وصفاء الطوية، هي تحليق بأجنحة الوفاء لوطن أصبح اليوم شجرة العالم الوارفة، وسماءه المضيئة، وأرضه المعشوشبة، بخير، وإبداع، وفرح، وسعادة.

هكذا تبدو إمارات الخمسين، بهية، عفية، رخية رضية، ترتادها طيور الشغف، من كل حدب وصوب، وترنو إليها بأنها الشمس التي تزيح الغمامة عن كاهلها، وأنها القمر الذي يضيء لياليها، وأنها الشجرة التي تغرد على أغصانها عصافير الفرح، وتهدل حمامات السعادة، مبتهجة بهذا المعطى الإنساني الفريد، وعند براريها، تعانق غزلان الأمل أعشاب الحياة، حبورة بهذا المنجز البهيج، والعملاق في معطياته، هو منجز الإمارات لا غير، ولا سواه، منجز تعجز العبارة عن سرد خيوطه الذهبية، وتكل الكلمات هي تحصي بلوراته، ولا يبقى غير المشاعر هي التي تبث ما يند منها، وتحث على مواصلة التأمل في هذا المشهد الحضاري الأنيق.

المصدر: الاتحاد