جهاز ذاتي لمراقبة سكري الأطفال في الأسواق المحلية

منوعات

بات بإمكان الأطفال المصابين بالسكري بنوعيه الأول والثاني مراقبة السكري لديهم على مدار الساعة دون الحاجة إلى عملية الوخز المؤلمة، بعد أن طرحت إحدى الشركات العالمية المتخصصة خلال مؤتمر الإمارات السادس للسكري الذي اختتم فعالياته أخيراً في دبي، جهازاً يعتقد بأنه ثورة في مجال المراقبة الذاتية لسكري الأطفال من عمر أربع سنوات وما فوق..

وذلك بعد إجازته من المنظمة الأوروبية للأدوية نهاية يناير الماضي. وحصل الجهاز- المتوفر في الأسواق المحلية حالياً- على موافقة الجهات الصحية في الإمارات التي قررت طلب كميات كبيرة منه. وقالت الشركة الأوروبية المصنعة للجهاز «تم تجربة الجهاز على اكثر من 100 طفل في أوروبا على مدار عام كامل وأعطى نتائج مذهلة جداً في مراقبة السكري على مدار الساعة».

ويتألف الجهاز الذي يطلق عليه free style libre من قطعتين، الأولى عبارة عن مجس يثبت خلف الذراع أو في أي مكان آخر في الجسم، والثانية تتمثل في ماسح يتم تمريره فوق القطعة المثبتة، وتظهر القراءة فوراً على شاشة الماسح. وأكدت الشركة أن المجس الذي يتم تثبيته على الجسم له مدة محددة بأسبوعين، بعدها يجب تغييره..

وتكون جميع القراءات التي تم رصدها خلال الأسبوعين ثابتة على الجهاز، بحيث يستطيع الطبيب المعالج تحميلها على جهاز الكمبيوتر وتظهر النتيجة على شكل رسم بياني يبين الأوقات التي كان فيها السكر مرتفعاً أو العكس..

كما يعطي أيضاً معدل السكر التراكمي في الدم طوال الأسبوعين، ما يمكن الطبيب من زيادة الجرعة الدوائية أو نسبة الأنسولين أو تقليلها، حسب القراءة. وأضافت الشركة أن الجهاز يتميز بأن المريض لا يشعر بأي ألم من المجس المثبت خلف الذراع، وبإمكانه ممارسة السباحة والاغتسال اليومي والنوم كيفما شاء دون تحرك المجس.

وغالباً ما كان الأطفال يتألمون من عملية فحص السكر عن طريق الوخز (الأجهزة التقليدية) ولكن مع توافر هذا الجهاز سيكون بإمكان الأهل مراقبة السكري لدى أطفالهم على مدار الساعة وتجنب حدوث حالات الإغماء الناجمة عن انخفاض السكر، وكذلك تجنب مضاعفات ارتفاع السكر في الدم.

ويصلح الجهاز لمرضى النوعين الأول والثاني من الكبار والصغار فوق اربع سنوات ويتكون من جهاز استشعار «مجس» مدوّر بحجم الدرهم، ويقيس كل دقيقة نسبة الغلوكوز في السائل النسيجي، من خلال خيوط صغيرة (بطول 5 ملم، وعرض 0.4 ملم) مغروسة تحت الجلد مباشرة. ويكفي تحريك جهاز القارئ من فوق جهاز الاستشعار المغروس في الجلد، لقراءة النتيجة من فوق الملابس، ما يجعل عملية الفحص أكثر سرية وعملية.

المصدر: صحيفة البيان