جهود مكثّفة تسبق انطلاق الدورة 16 لمنتدى الإعلام غداً

أخبار

شهدت الأيام الأخيرة قبيل انطلاق منتدى الإعلام العربي تكثيفاً لجهود جميع أعضاء فريق العمل الذي باشر بدوره توزيع المزيد من المهام على فرق فرعية تم تشكيلها للاهتمام بكافة التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالمنتدى والتي تحتاج إلى قدر كبير من الدقة للخروج على الوجه المنشود له من الكمال وهو يقترب من دورته السادسة عشرة، وبما يرقى إلى سجل النجاح الذي أرساه المنتدى طوال دوراته السابقة.

«البيان» تابعت الاستعدادات النهائية والتحضيرات اللوجستية للجنة التنظيمية والجهود التي قدمها أعضاء اللجنة، وفي هذا الصدد قالت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة واللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي: تم إنهاء الاستعدادات الأخيرة لانعقاد الدورة السادسة عشرة للمنتدى والتي تفتتح أعمالها غداً في مدينة جميرا بدبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأثنت المري على التعاون الكبير الذي يلقاه المنتدى وفريق العمل من قبل جميع الأطراف المعنية وفي مقدمتهم شركاء المنتدى، وكذلك التعاون النموذجي من مختلف الجهات الحكومية المعنية بتقديم جانب من أوجه الدعم، وقالت إن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأهداف الموضوعة وفق خطة العمل وعلى تنوع وتباين أوجه الدعم والمساهمة.

دعم

وأكدت أن فريق العمل أنهى جميع تحضيراته اللوجستية للمنتدى وأيضاً تحضيرات الاستقبال المشرف للضيوف والمشاركين والوفود الإعلامية، وزوار دبي، لتوفير أقصى درجات الدعم لهم، حرصاً على ضمان أعلى درجات الراحة الكاملة للجميع سواء فيما يتعلق بالجلسات أو الفعاليات أو في أماكن إقامة الضيوف، وذلك بتقديم كافة المعلومات اللازمة حول الحدث وتلبية كافة احتياجاتهم.

وشددت على حرص فريق العمل على إظهار الدورة السادسة عشرة من المنتدى بأبهى حلة تتناسب مع السمعة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي على وجه الخصوص، حيث يحظى المنتدى سنوياً بحضور ومشاركة أكثر من 3000 شخصية من نخب وقيادات ورموز العمل الإعلامي العربي وأهم صناع القرار والخبراء والمتخصصين في طيف واسع من القطاعات الحيوية التي تلامس الإعلام وتتفاعل معه، إلى جانب العشرات من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

جلسات تفاعلية

من جانبها قالت علياء الذيب، مديرة نادي دبي للصحافة، مديرة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي: تم التركيز في هذه الدورة على الجلسات التفاعلية مدة كل منها «20 دقيقة»، والتي تعرض قضايا متنوعة وتستضيف شخصيات عربية وأجنبية رائدة في مجال الإعلام تتمتع بخبرات حياتية وأفكار ووجهات نظر متميزة في قضايا تهم المواطن العربي والمنطقة عموماً لما لاقته من نجاح وإقبال كبير العام الماضي.

وأضافت: سوف يتم عقد 21 جلسة «20 دقيقة»، تتوزع بواقع 12 جلسة أول يوم و9 جلسات في اليوم الثاني، نظراً للحضور الكبير الذي لاحظناه في الدورة السابقة للمنتدى لهذه الجلسات.

وأوضحت: يتضمن المنتدى 3جلسات حوارية مع صناع القرار تركز في قراءة واقع ومستقبل العالم العربي في مختلف المجالات الإعلامية أو السياسية أو غيرها، وستتناول بشكل معمق أسس الحوار الحضاري والدور المؤثر للإعلام في تعزيز هذا الحوار، والقضايا المتعلقة بالتحولات السياسية في المنطقة العربية والعوامل المؤثرة في نشر الحوار الحضاري بين شعوب المنطقة، وغيرها من الموضوعات التي من شأنها التأثير في المشهد الإعلامي العربي والدولي خلال السنوات المقبلة.

كما يشتمل المنتدى على 3 جلسات نقاشية تركز على أكبر قدر من المحاور وإعطاء الضيوف فرصة للتحليل ومناقشة الأفكار، والخروج بتصورات ورؤى واضحة تساعد حضور ومتابعي القمة على فهم الواقع بدقة واضحة.

مبادرات

وأضافت سوف يتم الإعلان خلال المنتدى عن 4 مبادرات لنادي دبي للصحافة بهدف خدمة القطاع الإعلامي وتطوير مهارات طلبة الإعلام والعاملين في هذا المجال، وتنظيم «مخيم المؤثرين» الذي يجمع 100 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية المؤثرة على منصات التواصل، في نقاش يرمي لتقديم أفضل الأفكار التي يمكن من خلالها تحويل التأثير الذي تحظى به شبكات التواصل الاجتماعي إلى قوة بناء إيجابية تسهم بصورة فعالة في بناء المستقبل، ولما له من دور في فتح باب التواصل والحوار بين جميع المؤثرين العرب وتبادل الأفكار التي تساعد على الاستفادة من منصات التواصل وتوظيفها بالأسلوب الأمثل للخروج بأفضل النتائج التي تحقق صالح مجتمعاتنا العربية.

مرونة

من جانبه أوضح سالم باليوحة عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى المسؤول عن العمليات اللوجستية والفنية، أن العنوان الأبرز للدورة الحالية يتمثل في المرونة في سلاسة وصول المشاركين والحضور إلى المنتدى وتوفير كل ما من شأنه أن يسهم في عكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات عموماً وإمارة دبي خصوصاً في الضيافة وحسن الاستقبال، فضلاً عن قابلية التوسع للقاعات التي تشهد حضوراً كبيراً.

ممشى اعلامي

وأضاف سوف يكون المركز الإعلامي في المنتدى في قلب الحدث في الممشى الإعلامي وليس بمكان مستقل، وتم تجهيزه بكافة ما يحتاجه الإعلاميون لنقل أحداث جلسات المنتدى وتم توفير مجلس مصغر ضمن المركز الإعلامي لإجراء اللقاءات الصحافية.

وقال جاسم الشمسي نائب مدير جائزة الصحافة العربية يشهد اليوم الثاني للمنتدى تكريم 17 فائزاً بجائزة الصحافة العربية بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لافتاً إلى أن الجائزة تهدف إلى المساهمة في تطور الصحافة العربية، وتعزيز مسيرتها وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين منهم.

مخيم المؤثرين

من جانبها قالت مروة ناصر الكودة عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى: إن مخيم المؤثرين الذي أطلق في قمة رواد التواصل الاجتماعي سوف ينظم جلسات قصيرة تضم 100 شخصية مؤثرة من الكتّاب والأدباء وأبرز الوجوه الإعلامية المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي لتقديم أفضل الأفكار لتحويل شبكات التواصل الاجتماعي إلى قوة إيجابية تسهم بصورة فعالة في بناء المستقبل، حيث سيناقش المخيم 4 محاور أساسية وهي المحتوى الإعلامي الإيجابي، وتطوير المحتوى العربي ووضع مبادرات وفعاليات هادفة، إضافة إلى عصف ذهني لوضع مبادرات ينسجم روحها مع استراتيجية عام الخير.

وأوضحت أن الشخصيات المؤثرة تم توزيعها على عشر مجموعات لجلسات سوف تستمر ساعة في ثاني أيام المنتدى، حيث يخصص 45 دقيقة من الوقت لإجراء العصف الذهني، فيما يخصص الوقت المتبقي لمناقشة الأفكار والمقترحات التي سوف يتم تقديمها خلال هذه الجلسات للخروج بخلاصة إيجابية تخدم الأهداف الأربعة التي خصصت من أجلها الجلسات التي تعقد لأول مرة ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي.

وأشارت الكودة إلى أن الفريق أنهى مخاطبة الشخصيات المؤثرة منذ أسبوعين وتوجيه الدعوات لهم وعمل الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه الجلسات التي سوف تكون إضافة جديدة لفعاليات منتدى الإعلام العربي الذي يضم نخبة من المتحدثين والمختصين في مجال الإعلام للنهوض به ومناقشة التحديات المتجددة التي تواجهه في مختلف المجالات.

التركيز على المحتوى

بدوره قال باسل عبد الكريم عضو اللجنة التنظيمية: يركز المنتدى في هذه الدورة بشكل أعمق على المحتوى الإعلامي تجسيداً لشعار «الحوار الحضاري» الذي تطرحه الدورة السادسة عشرة للمنتدى فضلاً عن تطوير مفهوم ومضمون جلسات المنتدى الذي يركز هذا العام على جلسات العشرين دقيقة، حرصاً من اللجنة التنظيمية على الظهور بشكل متميز يليق بتطلعات أهل الإعلام في المنطقة والعالم، ويعكس الصورة الحقيقية للإعلام ودوره الفاعل في المجتمعات كافة.

وأضاف أن الإعداد لبرنامج المنتدى ومواضيع النقاش هذا العام يأتي بعد اجتماعات دورية أخذت وقتاً طويلاً من النقاش والإعداد بتوجيهات مباشرة من منى غانم المري، رئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى، وذلك بهدف اختيار المحتوى المناسب الذي يشكل قيمة مضافة تساهم في توسيع دائرة التواصل والحوار بين مختلف الأطياف.

وأكد أن المنتدى دائماً وثيق الصلة بالواقع المحيط بالمنطقة وبالتالي تأثيراته على الإعلام مع اختلاف أشكال تلك التأثيرات وأبعادها، مشيراً إلى أهمية شعار «الحوار الحضاري» الذي يطرحه المنتدى هذا العام، والذي يأتي في سياق حاجة المنطقة إلى حوار ينبذ الكراهية والعنصرية ويشجع على التعايش بين الجميع باختلاف أديانهم وأعراقهم وطوائفهم.

وفي السياق ذاته قال خالد جمال عضو اللجنة التنظيمية، التسجيل في المنتدى عن طريق الموقع الإلكتروني تم بسلاسة وأريحية من قبل الراغبين في المشاركة، حيث تجاوز عدد المسجلين عن طريق الموقع 2500 شخص من 18 دولة من الوطن العربي وبعض الدول الأجنبية، مشيراً إلى أن استلام البطاقات سوف يكون مع المتطوعين الذي يستقبلون الضيوف في مطارات الدولة، أو من خلال 4 أجهزة للخدمة الذاتية التي سوف توزع على بوابات الدخول لقاعات المنتدى، حيث إنه بمجرد كتابة الرقم الذي يصل الزائر عند عملية التسجيل في الخانات المخصصة أو مسح الباركود سوف يقوم الجهاز بطباعة بطاقة الدخول في غضون ثوان معدودة، وبجانب هذه الأجهزة سوف يكون عدد من المتطوعين لتسهيل عملية الطباعة وإرشاد الزوار بالإجراءات الصحيحة لخدمتهم بأريحية عالية.

وفي سياق متصل قال مهاب مازن إن اللجنة التنظمية لمنتدى الإعلان العربي خاطبت المتحدثين الرئيسيين منذ وقت مبكر والذي بلغ عددهم 38 متحدثاً 9 شخصيات نسائية من بينهم، مشيراً إلى اللجنة حرصت على اختيار المتحدثين من كافة أقطار الوطن العربي بهدف تنويع الخبرات وإثراء الفعاليات بتجارب متميزة تحقق تبادل المعلومات للحصول على أفضل النتائج للارتقاء بالمحتوى العربي وتوجيهه نحو المسارات الصحيحة التي تحقق النهوض لمواطني هذه الدول.

المصدر: البيان