حبيب الصايغ: محمد بن زايد قامة عربية.. والتطاول عليه نباح

أخبار

أكد حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس تحرير جريدة «الخليج» المسؤول، أن ما اكتُشف بعد الأزمة القطرية، هو أن الوجهات السياسية والإعلامية في قطر خارج المهنية، وتعتمد على تلفيق الأكاذيب والتقارير الإعلامية المفضوحة، مشيراً إلى التقرير الملفق الذي بثته قناة «الجزيرة»، يوم الاثنين الماضي بعنوان «إمارات الخوف»الذي يدلّ على أن القائمين على السياسة والإعلام في الدوحة خارج الزمن والمهنية، ويعتمدون على الأكاذيب التي يمكن كشفها بسهولة.

وشدد الصايغ في حواره مع قناة «سكاي نيوز عربية» على أن النظام القطري لم يعد متوازناً، ولم يعد نداً للدول الأربع المقاطعة، كما أنه يلتف على الوساطة الكويتية ويتجاوزها، ويحاول أن يستقوي بإيران وتركيا، كما يتمادى في التطاول على رمز من رموز العرب، وهو صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشدداً على أن هذا النباح لن يجدي.

وتعليقاً على تغريدات الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن مساعي قطر لدى الولايات المتحدة، والدول الغربية، واهتمامها بهواجس أمريكا، وعدم اهتمامها بهواجس دول الجوار، قال الصايغ، إن النظام القطري فقد الذاكرة، مشيراً إلى أن هناك أمرين غاية في الأهمية، وهما عدم التدخل في شؤون دول الجوار والتوقف عن دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن السياسة القطرية الخارجية لن تؤدي إلى أي تأثير، ويجب أن تفهم الدوحة أن الوساطة الكويتية أولاً، والحل في البيت الخليجي، بمعرفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وفي الرياض، وغير ذلك فلا حل، وكل ما تفعله الدوحة لن يفيد شيئاً.

وقال حبيب الصايغ إنه في المجمل فإن الغرب والولايات المتحدة، يريان أن قطر دولة داعمة للإرهاب، وتمثل تهديداً لدول الجوار، مشيراً إلى أن هناك انعدام ثقة من دول الجوار وشعوب المنطقة بالنظام القطري، وذلك نتاج كذب وتضليل وتراكمات عبر تجارب منذ اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي.

وأكد أن الخطر القطري على المنطقة، أكثر مرارة من الخطر الإيراني، لأن قطر دولة جوار وعضو في المنظومة الخليجية والعربية، وما كنا نتصور بأي حال من الأحوال، أن الدوحة سوف تنزل إلى هذا الحضيض من الكذب والمؤامرات والجرائم نحو دول المنطقة، مشدداً على انه حينما تلعب قطر هذا الدور، فذاك هو الخزي بعينه.

وبين أن الأجواء لا تدعو إلى التفاؤل، بسبب إصرار النظام القطري على الالتفاف على مطالب الدول المقاطعة، والإصرار على دعم الإرهاب والتآمر على دول المنطقة والوطن العربي، وخصوصاً مصر، مشيراً إلى أنه حينما تسعى الكويت إلى الوساطة، تستشرس قطر في جرائمها تجاه دول المنطقة، كما أن قطر سمحت لإيران بالوجود في الخليج، ودعمت انقلابيي الخليج ودولة الإمارات والمعارضة الخليجية الإرهابية، ما يكشف الحقد القطري البغيض على دول الجوار، وخاصة دولة الإمارات.

وتطرق الصايغ إلى الغدر والحقد والخيانة القطرية لدول التحالف العربي، من حيث إعطاء النظام في الدوحة معلومات وبيانات غاية في الأهمية للحوثيين في اليمن، عن قوات التحالف، فلا يمكن أن نكون حليفاً مع خائن وحاقد، مشدداً على أننا جميعاً، نحن الإماراتيين، مع قيادتنا، ودم شهدائنا في رقاب النظام القطري.

وأشار إلى أن ما تكشّف من مكائد ومؤامرات وجرائم قطرية بحق المنطقة، حتى الآن لدول الخليج والمنطقة يمثل 10% فقط، مشدداً على أننا نحن السياسيين والإعلاميين جميعاً، أخطأنا بالسكوت والمجاملة لجرائم النظام القطري، وكذبه، وعدم التزامه بالاتفاقيات المبرمة، مؤكداً أنه يجب على الجميع، وخاصة الإعلاميين والسياسيين والمثقفين، أن يفضحوا تلك الممارسات الإجرامية، ودعم قطر للإرهاب والتضليل الإعلامي للنظام في الدوحة.

المصدر: الخليج