خزعبلات

آراء

حزنت عندما سمعت عن تصادم القطارين في الإسكندرية قبل أيام، مما نتج عنه عشرات الضحايا الأبرياء، وحزنت أكثر عندما قرأت في جريدة «الشروق» المصرية تصريحاً لوزير النقل هشام عرفات جاء فيه: نحن متأخرون عن العالم في هذا المجال 30 سنة!! وتضاعف حزني أكثر عندما تذكرت أن مصر كانت ثاني دولة في العالم بعد بريطانيا تدخل فيها خدمة السكك الحديدية وذلك في عام 1851.

وفي الثلاثينات الميلادية من القرن الماضي صنفت القاهرة كأجمل مدينة في العالم، وكان يطلق على الإسكندرية مسمّى عروس البحر الأبيض المتوسط – هذا كله كان (زمان).

تخيلوا لو أن الدول العربية سلمت من الانقلابات العسكرية، وهي التي كان يطلق عليها زوراً وبهتاناً «الثورات العربية»، ومن يومها فتلك الدول من انحدار يتلوه انحدار، وهزائم تتلوها هزائم، وخطب وتبريرات وأناشيد و(ضحك على الذقون) لها أول وليس لها آخر.

«الثورة» لا تأتي في ليل أظلم وعلى ظهور الدبابات، ولكنها تأتي في نهار ناصع وعبر عطاء فكري، كالمسيرة السلمية التي قادها غاندي وهو عاري الصدر وحافي القدمين.

***

أثبتت دراسة ميدانية أن نحو 600 ألف موظف بريطاني يتأخرون عن العمل كل يوم، مما يكلف اقتصاد بلادهم خسائر تصل إلى تسعة مليارات جنيه إسترليني سنوياً.

وشطح بي الخيال كعادتي متسائلاً: كم يا ترى تتكلف اقتصاديات الدول العربية من جراء تأخر موظفيها، ناهيكم عن (طق الحنك) والنوم في بعض المكاتب؟!

***

تفضل مواطن خليجي للاستفادة من فائض الطعام في منزله وفائض الولائم، بأن قام بوضع ثلاجة كبيرة لحفظ الطعام أمام منزله، وكدس أصناف الطعام والعصائر فيها، بقصد استفادة العمالة والمحتاجين منها.

وبعد أيام وجد أن الثلاجة وكل ما فيها قد سرقت، واللص الذي سرق الثلاجة هو أحسن حظاً من لص لقي مصرعه، عندما تسلق مئذنة مسجد في (القليوبية) بمصر، محاولاً سرقة مكبرات الصوت، ومن (رفالته) وفرحته بإتمام مهمته اختل توازنه فهوى على الأرض (وليس في عينه قطرة).

هل نترحم عليه، أم نشكوه لخالقه؟!

***

هل المرأة هي كالسيف المسلط فوق رؤوس العباد، أم أن داءها يسري في جميع القلوب؟!

أعتقد أنها هذا وذاك.

وبالاختصار غير المفيد لا بد من إيراد هذا المثل البولندي الذي جاء فيه:

ابتلع الشيطان امرأة، فلم يستطع أن يهضمها.

المصدر: الشرق الأوسط