رئيس هونغ كونغ أول ضحايا «وجوه فيسبوك» الجديدة!

منوعات

مختلفة هي التعابير التي تتركها مشاهدة مشاركة من المشاركات ضمن وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بعضها لا تكفيه الموافقة أو الرفض، أحياناً تحتاج إلى تعبير يقف بين النقيضين، أو آخر يذهب أبعد من ذلك، ومنذ الأربعاء الماضي بات بإمكان مستخدمي «فيسبوك» كافة التعبير عن الغضب أو الحزن أو الاتفاق أو السعادة أو غيرها عبر خمسة وجوه تعبيرية جديدة قدمتها الشركة للمستخدمين.

بين «إبهام» يعبر عن الاتفاق و«قلب» يلخص الإعجاب ووجه يدمع حزناً وآخر ينطق بالذهول، وثالث احمر غضباً يمكن أن تعلق على كل ما يرد أمامك على الشبكة الاجتماعية واسعة الصيت عالمياً.

ووفقاً لمديرة مشروع الوجوه التعبيرية الجديدة في «فيسبوك» سامية كرغ، فإن هدفهم الأساسي خلال بناء الوجوه التعبيرية الجديدة صناعة علامات واضحة للجميع، ولا يمكن لأحد أن يخطئ فهمها، إذ قالت لقناة «سي إن إن» الأميركية: «كنا حذرين جداً جداً في بناء الوجوه التعبيرية الجديدة، فهي في نهاية الأمر تمثل تعابير المشاركين».

وكان مؤسس موقع «فيسبوك» مارك زوكربيرغ قال في تعليق نشره على صفحته الرسمية في الموقع الأربعاء: «ليس كل ما تشاركه على الموقع سعيداً، فأحياناً تشارك أموراً حزينة أو محبطة، الكثيرون طالبونا بإضافة إشارة عدم إعجاب، لأنهم يريدون التعبير عن عدم رضاهم عما ينشره أصدقاؤهم».

ردود فعل إيجابية صاحبت إطلاق الوجوه التعبيرية الجديدة في «فيسبوك»، لاسيما أنها مثلت وعلى مدى فترة طويلة مطلباً للكثير من رواد المواقع، لكن خيار عدم الإعجاب الذي تم تداول أخبار تشير إلى اقترابه انتهى بنفي القائمين على الموقع نيتهم تبنيه قبل الكشف عن الوجوه الجديدة.

وتحاكي الخيارات التعبيرية الجديدة فلسفة الموقع في صورة عامة، إذ كان القائمون على «فيسبوك» رفضوا تبني خيار عدم الإعجاب نظراً إلى سلبية الإشارة وحرمان المعلق من فرصة التعليق بأكثر من خيار متاح بدلاً من الخيارات التقليدية (إعجاب/عدم إعجاب).

ويبدو أن الوجوه التعبيرية الجديدة ستثير جدلاً واسعاً حول العالم، إذ لم يتأخر ذلك كثيراً في هونغ كونغ التي بادر مستخدمو «فيسبوك» فيها إلى مهاجمة كل ما نشره الرئيس التنفيذي للبلاد ساي لوينغ مستخدمين الوجه الغاضب تعليقاً على كل ما طرحه، فعادت الكثير من أطروحات لوينغ إلى الواجهة مذيلة بوجه غاضب.

صور كان نشرها الرئيس التنفيذي للبلاد في وقت سابق ومن دون مناسبة حالية ارتفعت تعليقات المشاركين عليها، صورة نشرت للمرة الأولى في كانون الأول (ديسمبر) الماضي حصلت على أكثر 58 ألف تعليق بينها أكثر 56 ألف وجه غاضب في مقابل 1200 إعجاب فقط، أخرى حصدت 55 ألف وجه غاضب.

وفيما كان من السهل في الماضي على الرئيس التنفيذي للبلاد إلغاء أي رد مسيء أو مزعج بالنسبة له، ما عاد لوينغ قادراً على التعاطي مع الوجوه الغاضبة، إذ تمثل تلك التعابير فرصة لا مثيل لها بالنسبة إلى المنتقدين في ظل عجز صاحب الحساب عن إخفائها ما لم يحذف اطروحته.

المصدر: صحيفة الحياة