رفع عدد المراكز المعتمدة في مجال زراعة الأعضاء بالإمارات

أخبار

أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان توفران عمليات نقل وزراعة الأعضاء وحققتا بفضل التعاون المشترك إنجازات مهمة في حالات التبرع بالأعضاء بين البلدين مشيرا إلى لائحة الدليل الخليجي الموحد وخطط بناء شبكة للربط الالكتروني مع مراكز زراعة الأعضاء بالمنطقة في المستقبل.

وأكد معاليه أهمية إطلاق مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في مستشفى القاسمي بالشارقة بعد النتائج الإيجابية التي حققها التطبيق الذكي “حياة” المرتبط بالبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” من ناحية الإقبال المتزايد من أفراد المجتمع المواطنين والمقيمين على تسجيل رغبتهم بالتبرع تأكيدا على قيم العطاء التي تميز مجتمع الإمارات.. مثمنا مواقف أسر المتبرعين المتوفين الذين أسهموا بقرارهم الإنساني في أن يكونوا سببا في إنقاذ حياة الآخرين.

وقال معاليه إن العمل في المشروع بدأ قبل ثلاث سنوات مع إنجاز المنظومة التشريعية وتبعتها المرحلة الثانية بربط جميع الجهات الصحية والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بنظام موحد من خلال تطبيق حياة على مرحلتين بالاعتماد على تقنية التعاملات الرقمية “بلوك تشين” في تنسيق سجلات سحابية للمتبرعين.

وأضاف إن دولة الإمارات لديها كل الإمكانات لتحقيق نتائج متميزة في زراعة الأعضاء من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية وبناء قدرات وطنية وعقد شراكات دولية وتشجيع البحث العلمي في مجال زراعة الأعضاء بفضل الدعم والتوجيه من القيادة الرشيدة لتكون الإمارات نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في هذا المجال الحيوي.

من جانبه أشار الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى أهمية مركز زراعة الأعضاء في مستشفى القاسمي بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وبالتعاون مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء ويعد المركز الأول من نوعه على مستوى الوزارة الذي يندرج ضمن مخرجات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء الذي اطلقته حكومة الإمارات في العام 2018 والذي يهدف إلى تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية وتطويرها تأكيدا لمساعي دولة الإمارات لحجز مكانة ريادية في مجال زراعة الأعضاء نظرا لتوفر كافة الإمكانات والقدرات من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية والبنية التحتية التكنولوجية فضلا عن الشراكات الدولية مع أعرق المؤسسات العالمية المتخصصة لتشجيع البحث العلمي.

وقال إن البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء يشكل حلا مستداما لعدد كبير من المرضى ويسهم بإعادة الأمل بالحياة وسيكون مركز زراعة الأعضاء في مستشفى القاسمي المرفق السادس على مستوى الدولة في عدد المنشآت الصحية المرخصة لزراعة الأعضاء في دولة الإمارات وهي مدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى كليفلاند كلينيك ومستشفى المدينة “ميديكلينيك” ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومستشفى دبي.

من جانبه لفت الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات إلى أن افتتاح المركز زراعة الأعضاء بمستشفى القاسمي يمثل إضافة نوعية على صعيد الرعاية الصحية لأنه يسهم في تخفيف آلام المرضى المحتاجين للتبرع وتخفيف العبء على المستشفيات وخفض التكاليف المادية على الدولة والمجتمع موضحا أن المركز يساهم في تعزيز التوجهات الحكومية في تنشيط السياحة العلاجية في الدولة بالاستفادة من البنية التحتية المتميزة للمنشآت الصحية في دولة الإمارات لنجاح عمليات زرع الأعضاء وكفاءة الخدمات الطبية المتميزة التي تبشر بتبوؤ دولة الإمارات مكانة رائدة في مجال زراعة الأعضاء من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية

وأكد الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص أن زراعة الأعضاء هي الخيار الوحيد لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء وينقذهم وأسرهم من المعاناة ويحسن نوعية حياتهم وخاصة المصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي ولفت إلى أهمية تطبيق التشريع في تنشيط السياحة العلاجية في الدولة وتدفق استثمارات جديدة من خلال افتتاح مراكز عالمية متخصصة بزراعة الأعضاء في الدولة وإنشاء بنك وطني للأعضاء وبناء قاعدة بيانات لتسجيل الراغبين بالتبرع بعد الوفاة.

المصدر: البيان