«روبوت» لفك العزلة عن أطفال التوحد

أخبار

اختارت الطالبة نور شاكر خالد لمرضى التوحد مشروعاً لتخرجها من خلال ابتكارها «روبوت»، تسعى من خلال “مدرسة طيف التوحد” إلى تقديم مقترح يساعد على احتواء الأطفال من أصحاب المرض في مدرسة “مهيئة” تعمل على تنشئة طفل التوحد بشكل يضمن له الاندماج والتكيف وإظهار قدراته وإمكاناته عبر تقديمها العلاج الفعال والناجح محلياً.

يعد هذا المشروع واحداً من المشاريع التي تمَّ عرضها في نهاية العام الجامعي 2015 /‏2016، ضمن معرض مشاريع التخرج لطلبة كلية الاتصال في جامعة الشارقة وأشرفت عليه الدكتورة شيماء البردويل.

تقول نور شاكر خالد إن سبب اختيارها للمشروع هو الزيادة المطردة في أعداد مرضى التوحد في الدولة بشكل ملحوظ، موضحة طبيعة مشروعها بانه تصميم هوية لمدرسة خاصة لأطفال التوحد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات فما فوق، وهذه المدرسة تستهدف أولياء أمور هؤلاء الأطفال.

مشيرة إلى أنها تهدف إلى إنشاء أول مدرسة في الدولة متخصصة في علاج التوحد للأطفال بمساعدة الروبوت “ناو” الذي يقوم بمساعدة ودعم المعلمين في واجباتهم اليومية ويقوم كذلك بتيسير وتسهيل التواصل مع أولياء الأمور والعالم الخارجي بكل ثقة ويقين.

كما يسهم، حسب الطالبة نور، في تقليص نسبة الإصابة بهذا المرض بين أطفال التوحد في مجتمعنا عن طريق تقديم العلاج الفعال والناجح محليا هادفا في ذات الوقت إلى الحد من الكلفة الباهظة في العلاج والسفر والسكن في الخارج، إضافة إلى التعب والجهد والضغط النفسي وهدر الوقت وغيرها من الأمور المتعبة، كما يهدف المشروع إلى نشر الوعي في المجتمع بالتوحّد، مما يساهم في الاكتشاف والتدخل المبكر.

وتعليم الأطفال المتوحّدين المهارات الأساسية التي تكفل لهم سهولة الاندماج، ومساعدة أسرهم في إيجاد مدرسة تحتضن الحالات وتتعامل معها بشكل ما يسهل عملية تعليم الأطفال الذين لا تستطيع أسرهم تحمُّل تكاليف مراكز التوحّد الباهظة والتي تعد أكبر التحديات التي يواجهها ذوو أطفال التوحد وهو تكلفة العلاج الباهظة.

وذكرت نور أن الفئة المستهدفة من المشروع بالدرجة الأولى هم أطفال التوحّد، ومعلمو أطفال التوحّد، والاختصاصيون المشرفون على حالات التوحّد، وأولياء أمور هؤلاء الأطفال من آباء وأمهات، والمجتمع بشكل عام.

وأوضحت أن الأساليب المجربة لعلاج أطفال التوحد باستخدام الروبوت نتائج إيجابية متقدمة تميزت عن تلك الطرق التقليدية التي تعتمد أسلوب التدخل البشري فقط، فهذه الأساليب ساهمت في تعزيز قدراتهم في مجال التواصل الاجتماعي مع الآخرين وحسّنت من سلوكياتهم.

حيث لوحظ أن العديد من أطفال التوحد أبدوا اهتماما ملحوظا بالتكنولوجيا ، مما سهل تقبل فكرة اعتماد “الروبوت” في العلاج باعتبارها الجسر المثالي للربط ما بين عالم التكنولوجيا وعالمنا الاجتماعي البشري.

كما أن «الروبوت» من حيث مظهره وشكله يبدو أبسط بكثير مقارنة بالكائنات الحية الحقيقية، ما يجعله يتميز بسهولة إعداده وبرمجته سلوكيا لتتواءم مع كل الظروف والسيناريوهات المعدة لها لأداء المهام المنوطة بها، وهذان العاملان المكملان لبعضهما البعض جعلا الروبوت “ناو” الوسيلة المثلى لعلاج طيف التوحد.

المصدر: البيان