روسيا وإيران وتركيا تنتهي من إقامة نقاط مراقبة في إدلب

أخبار

قال مسؤول عسكري روسي أمس، إن روسيا وإيران وتركيا انتهت من إقامة نقاط مراقبة في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب السورية، فيما أجلت الأمم المتحدة نحو 400 شخص من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق إلى قلعة المضيق بمحافظة حماة، وذلك بموجب اتفاق محلي تم التوصل إليه، في حين طالبت منظمة أطباء بلا حدود في بيان أمس الحكومة السورية بمنحها تصريحاً للدخول إلى مناطق سيطرتها الممنوعة عليها منذ سبع سنوات، مناشدة السماح بوصولها لجميع المحتاجين إلى رعاية طبية أينما كانوا.

وأضاف رئيس إدارة العمليات في الأركان العامة الروسية الجنرال سيرجي رودسكوي خلال مؤتمر صحفي أن الدول الثلاث أقامت مجتمعة 29 نقطة للمراقبة وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة. وذكر أن القوات السورية تمكنت من القضاء على مسلحي تنظيم «داعش» في مخيم اليرموك، مضيفاً أن هذه المنطقة أصبحت خاضعة تماماً لسيطرة القوات السورية. وأشاد رودسكوي بجهود استعادة محافظة حمص من المسلحين سلمياً ودون قتال، مبيناً أن هذه الجهود أتاحت كذلك فتح الطريق بين حماة وحلب، معتبراً أن جميع الظروف باتت مهيأة لتوحيد سوريا وعدم قابليتها للتقسيم.

من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري أنه تم إجلاء مجموعة من مقاتلي داعش من آخر جيب معارض قرب دمشق. وأوضح أن حافلات دخلت الجيب بعد منتصف الليل لنقل المقاتلين وأسرهم. وغادرت الحافلات باتجاه منطقة البادية، ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تقع إلى الشرق من العاصمة. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن «ست حافلات دخلت ليل السبت- الأحد إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش لنقل بعض عناصره وأسرهم قبل أن تتوجه فجراً إلى البادية السورية»، حيث لايزال التنظيم يسيطر على عدد من الجيوب. في المقابل، لم تذكر وسائل الإعلام السورية التابعة للنظام شيئاً عن اتفاق للسماح لعناصر داعش بمغادرة الجيب، الذي يقع في محيط مخيم اليرموك.

في غضون ذلك، طالبت المنظمة في أول نداء علني «الحكومة السورية بمنحها تصريح الدخول إلى كافة المناطق لتوفير العلاج الطبي للسوريين الذين هم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية، أينما كانوا» وذلك «بعد سبع سنوات من رفض منحها تصريحاً للدخول إلى المناطق المسيطر عليها من الحكومة السورية». وقالت المديرة العامة للمنظمة ميني نيكولاي «أعمالنا تستند إلى احتياجات المرضى فقط وليس إلى سياسات الحرب»، مؤكدة «يمكننا البدء بالعمل خلال أيام قليلة، في حال حصلنا على التصريح اللازم». وأضافت «في حال قوبل طلبنا بالرفض، سنستمر بالقيام بما بوسعنا، أينما تمكنا، نظراً للعدد الهائل من الأشخاص الذين تعدّ حاجتهم إلى الرعاية الصحية ملحة في سوريا اليوم». وأوردت المنظمة في بيانها أنها تقدمت بطلب إلى وزارة الخارجية السورية الشهر الماضي لكنها لم تتلق أي رد. (وكالات)

المصدر: الخليج