#زيارة_ابراهيم – ايمان حسين

أخبار

في البداية كانت تغريدة؛ ابراهيم يناجي أهل تويتر لزيارته في المستشفى بعد أن خذله الأهل والأصدقاء. ما حدث بعد ذلك هو مثال حي على أن عمل الخير يحتاج قبل كل شيء الى قلوب مفعمة بالإنسانية ومُحمّلة بالعمل الصالح. حمل تويتر رسالة الشاب الى هذه القلوب  التي لم تتوان عن الاستجابة بكل ما أوتيت من إنسانية وعزيمة.

تقف اليوم طوابير لزيارة ابراهيم. تجاوز عدد الزوّار المتوقّع فشُكلت لجنة لتنظيم مواعيد الزيارة. كما دعا أهل الخير الى دعم ابراهيم مادياً وبدأوا بجمع التبرعات. هذه المبادرات المُفرحة، التي نسمع عنها كثيراً في الدول الأجنبية فقط لأن الماكينة الإعلامية المروّجة لها لا تكل ولا تهدأ، تستحق منّا كل التقدير والترويج.

وهنا لا بد أن نعطي وسائل التواصل الاجتماعي حقها، فهي عجلة الدفع التي حققت هذا المشروع.  حين يُناقش البعض فائدة هذه المنصات الإعلامية وما إذا كانت “خير أم شر”، يتناسون أنهم يتحدثون عن أداة، نحن من يتحكّم بها وبدورها في المجتمع. مثلها مثل السيارة التي ستقتل سائقها إذا قادها بتهوّر، بينما تنقل العامل الى عمله في الموعد المناسب، والمريض الى المستشفى قبل فوات الأوان، حين يتم استخدامها استخداماً حسناً.

نحن اليوم لدينا الكثير من الأدوات التي من الممكن أن تُحدث فرقاً ايجابياً في حياتنا ومجتمعاتنا وتنمينها إذا أدركنا كيف نوظفها بطريقة ايجابية. هي نفس الأدوات التي يمكن أن تروّج للفساد والاستهتار حين تقع بين الأيدي الفاسدة والمستهترة.  يبقى الانسان هو السيد الذي يقرّر ما يريده من هذه الأدوات.

تحية للشباب السعودي الذي قرّر أن يكون تويتر واسطة خير من خلال هذه المبادرة الرائعة!

خاص لــ (الهتلان بوست)