“سفراء شباب الإمارات”

آراء

مهرة الزرعوني، طالبة الماجستير في الهندسة الميكانيكية، وخريجة الطيران والفضاء من جامعة خليفة، أتاح لها برنامج «سفراء شباب الإمارات»، فهم تجربة عملاق التجارة الإلكترونية موقع «علي بابا. دوت كوم»، ومؤسسه «جاك ما»، الشخصية العصامية المثيرة للإعجاب حول العالم.

تتحدّث مهرة و17 من بنات الإمارات وأبنائها اللغة الصينية، وهم سفراء في البرنامج الذي يُنظم على سنتين، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، منذ انطلاقه في العام 2012، ويسعى لصقل قادة المستقبل، وبناء الشخصية الموهوبة والمؤهلة لتغيير مسار التحديات، وتحويلها إلى فُرص ملهمة.

«سفراء شباب الإمارات»، مشروع ابتكرته القيادة للتخطيط لعالم جديد، لا خيار لنا إلا أن نكون جزءاً فاعلاً فيه، إِذْ يشرف عليه ديوان ولي عهد أبوظبي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ويمثل عنواناً لإصابة الهدف في التنمية البشرية، فقد تخرج فوجه الرابع من الصين التي ذهب إليها لطلب الانفتاح على حضارة عميقة في التاريخ، وباتت قطباً سياسياً واقتصادياً بارزاً اليوم.

أتاح البرنامج كذلك لسفرائنا الشباب، مهارات في المفاهيم والثقافات، والسلوك الدبلوماسي، إلى جانب زيارة المؤسسات الحكومية والخاصة ذات الأهمية الاستراتيجية في الإمارات، نحو تأهيلهم معرفياً برؤية الدولة ونهجها وسياستها، فهم يستعدون لأدوار قيادية، ولتمثيل الدولة، وتقديمها إلى العالم بمستوى يليق بما هي عليه من عراقة وحداثة.

يذهب الشباب الإماراتي إلى الصين، ويتعلّمون لغتها، ويستوعبون خصوصيتها الحضارية والثقافية، ويفهمون كيف استطاعت هذه الكتلة السكانية الضخمة، تأسيس أنماط جديدة من الإنتاج، وسيطرت بضاعتها على أسواق القارات، فالصين الشعبية ثقل دولي كبير، والإمارات من أكثر الدول انفتاحاً على علاقات قوية ودافئة مع بكين في المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية، وقد كان لافتاً الاحتفاء الإعلامي الصيني ببلادنا وقيادتها ونموذجها المتفرّد في المنطقة، أثناء زيارة الرئيس «شي جين بينغ» إلى الدولة في يوليو الماضي.

«سفراء شباب الإمارات» وصلوا أيضاً إلى ألمانيا وكوريا الجنوبية خلال السنوات الماضية، في مسعى للتقارب المقصود مع الدول الكبرى الفاعلة في العلاقات الدولية والاقتصاد والعلوم، في إطار التخطيط للقادم، وهذا ما لا نؤجله أبداً.

نفخر بمهرة الزرعوني، وبـ «عيال زايد» الذين عادوا من الصين والعالم، وبكلّ جيلها من الشباب، فهم يمثلون أمل الإمارات وطموحها وخطاها الواثقة نحو المستقبل.

المصدر: الاتحاد