سفراء ولكن!.

آراء

خاص لـ هات بوست: 

سفير النوايا الحسنة، سفير ملك جمال الكون، سفير رعاية الطفولة، سفير صندقة الحمام سفير ، سفير، سفير.

القاب تطالعنا من هنا وهناك وتضيف الصبغة والهالة الدبلوماسية لحاملها من أول وهلة.

وبطبيعتنا كعرب ننبهر بكل ختم عليه عبارات انجليزية أو صادر من دولة أوروبية وكل ما كانت الدولة الأوروبية ذات شأن كل ما كان اللقب اكثر ابهارا واعجابا وتقديرا.

اعجبني رد احدى الدول الأوروبية والمصنفة من الدول الأكثر شفافية في العالم على شهادة احد المشاهير بأن شهادة سفير النوايا الحسنة صادرة من احدى المؤسسات الاجتماعية والتي لا تمثل شهادتها الصفة الرسمية الدبلوماسية لتلك الدولة وانما هي صادرة من جمعية أسسها بعض العرب المغتربين لامتصاص مافي جيوب الباحثين عن وهم الشهرة الاضافية وزيادة القاب بدون اي جهد علمي او عملي أو اختراع يفيد البشرية أو تضحيات وسفريات مكوكية لوقف الحروب وانتهاك حقوق المرأة والطفل والسعي لتأسيس مراكز لرعاية المسنين وبذل الغالي والرخيص من أجل قضايا انسانية تهم البشرية.

هكذا يتم منح تلك الشهادات برسوم رمزية لأناس لم نراهم ولم نسمع عنهم الا من خلال تلك الشهادات المضروبة.

ما يسري على شهادات الوهم كدورات كبير المدربين وبعض شهادات الدكتوراه في تخصصات غريبة يتم تصديرها علينا من قبل اناس استطاعوا ان يجيد بلكنتهم الممزوجة ببعض العبارات اللاتينية ولبسهم الفاخر وان يمرروها على كثير من شركاتنا بينما أبناء الوطن يتم عصرهم في اختبارات لا قبل لهم بها حتى يجتازوها لنيل وظيفة.

السؤال كم من صاحب شهادة مضروبة تم تنصيبه مسؤولًا في شركة أو مؤسسة في الوطن العربي المغرم بالشهادات والألقاب ؟

نحتاج الى غربلة حقيقية لمنع هذا التسلل الخطير في شركاتنا ومفاصل اقتصادنا حتى لا نفاجأ بسفراء بشهادات اوراق الساندوتش.