«سقيا الإمارات» تجمع 33.5 مليون درهم في اليوم الأول

أخبار

حمدان بن محمد الجوانب الإنسانية عنصر أصيل في شخصية الشعب الإماراتي

أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، توجيهاته للمؤسسات والدوائر الحكومية في إمارة دبي، بالمشاركة والتفاعل مع مبادرة «سقيا الإمارات»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين شخص في البلدان التي تعاني نقص المياه.

وشهدت المبادرة في أول أيامها تجاوباً شعبياً ومؤسساتياً من أطياف المجتمع الإماراتي كافة، وبلغت حصيلة التبرعات الأولية 33,5 مليون درهم، لسقاية 1,34 مليون إنسان حول العالم، باتوا يفتقدون أبسط حقوقهم في عيش حياة كريمة.

سقيا الإمارات

● نهج الدولة يقوم على تقديم العون للجميع.

● المؤسسات والدوائر الحكومية جزء مهم ومؤثر في النسيج المجتمعي الإماراتي.

«سقيا الإمارات» مستمرة حتى 19 رمضان

- Water Aid Logo-Final

تبدأ «سقيا الإمارات» بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وتنتهي مع يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 من شهر رمضان، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وتستهدف توفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص حول العالم.

تغريدة

«#سقيا_الإمارات وطن كما عهده الجميع وقيادة تسعى جاهدة لتسعد الإنسان أين ما كان… هذه هي الإمارات وهكذا هم قادتها». محمد سيف

«ليس بغريب على الشيخ محمد بن راشد وقيادة الإمارات هذه المبادرات الطيبة، لأنها دار زايد الخير». علي محمد شهدور

«أكثر شعب يفرح بأعمال دولته الخيرية وتبرعاتها هو الشعب الإماراتي، اللهم أدم علينا الأمن والأمان والرخاء والازدهار». علي الحمادي

حقائق وأرقام

يواجه السودان مشكلات بيئية عدة، أهمها التصحر وندرة المياه، خصوصاً العذبة، إذ إن السودانيين يستخدمون 97% من المياه العذبة للزراعة التي تشكل 80% من الإنتاج المحلي، في حين أن 2% من المياه تذهب للاستخدام المنزلي.

وأوضحت تقارير مشروع المياه (ووتر بروجكت)، أن السودان يستخدم أراضيه الخصبة بشكل كبير، ويعتمد اعتماداً كلياً على مياه النيل لريّها من دون رقابة من الحكومة السودانية. ويواجه السودانيون مخاطر الإصابة من الأمراض التي تنقلها المياه، إذ إنه في 2006 رصدت الحكومة السودانية 476 حالة وفاة بسبب الإسهال، خلال خمسة أشهر فقط، إضافة إلى إصابتهم بالبكتيريا المسببة للكوليرا.

وثمن مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المستشار إبراهيم محمد بوملحة، المبادرة. فيما أفاد مدير فرع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دبي، محمد الزرعوني، بأن المبادرة ستكون دائمة، وستعمل في 62 دولة حول العالم تعاني ندرة المياه أو تلوثها.

وتفصيلاً، أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، توجيهاته للمؤسسات والدوائر الحكومية في دبي بالمشاركة والتفاعل مع المبادرة. وقال سموه، إن «نهج الدولة يقوم على تقديم العون للجميع، كما أن الدور المحوري الذي تضطلع به الدولة في الجوانب الإنسانية عنصر أصيل في شخصية الشعب الإماراتي، وأن أبناء الإمارات هم أبناء زايد الخير، ودولة الإمارات هي عاصمة للخير، وقلوب أهل الإمارات ظلت ومازالت مفتوحة دائماً لمد يد العون لكل محتاج».

وأضاف سموه: «تعد المؤسسات والدوائر الحكومية جزءاً مهماً ومؤثراً في النسيج المجتمعي الإماراتي، ما يفرض على هذه الهيئات مسؤوليات وواجبات كثيرة، يجب عليها القيام بها على أكمل وجه، وينبغي توحيد جهود المؤسسات والدوائر الحكومية كافة لمصلحة المبادرة، كما يجب على المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات التفاعل مع المبادرات الخيرية التي تطلقها الدولة كي تتم الفائدة المرجوة».

إلى ذلك، ثمن مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المستشار إبراهيم محمد بوملحة، المبادرة. وقال إن «المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تأتي بناءً على إحساس وشعور منه بأهمية توفير مياه الشرب التي نحتاج إليها في هذا العصر، الذي أصبح فيه الماء شحيحاً في كثير من الدول التي تتعرض لموجات الجفاف، ما أوجد كثيراً من المشكلات والصراعات لهذه الدول حول مصادر المياه، فجاءت مبادرة سموه لإيجاد الحلول لهذه الصراعات، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في دول العالم المختلفة».

وأضاف أن «الإنسانية تتعرض في وقتنا الحاضر لعدد من الأخطار في نقص موارد المياه، بسبب التلوث أو الاستنزاف أو النزاعات، ما يحتم على الجميع العمل على ضرورة الاهتمام بهذه الموارد وتنميتها والحفاظ عليها، وترشيد استهلاكها».

من جهته، قال مدير فرع الهلال الأحمر الإماراتي في دبي، محمد الزرعوني، إن مبادرة «سقيا الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ستعمل في أكثر من 62 دولة حول العالم تعاني ندرة المياه أو تلوثها، لتوفير المياه النظيفة لها، خلال أربع مراحل هي: حفر الآبار، وبناء خزانات المياه، وتمديد الأنابيب للقرى، إضافة إلى تنقية المياه المستخرجة، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل مع الدول التي ستبدأ فيها حفر الآبار، للحصول على المعدات والأجهزة اللازمة للحفر وإمدادات الكهرباء أو الطاقة الشمسية، والاستعانة بأفضل المهندسين والخبراء لحفر الآبار وتنقية المياه.

وأضاف الزرعوني، لـ«الإمارات اليوم»، أن الهيئة بصدد افتتاح مكتبين رئيسين في تونس وليبيا، للعمل على تنفيذ المبادرات الخيرية، والعمل من خلال مكاتبها في 11 دولة، خصوصاً التي تعاني اضطرابات سياسية، مثل الصومال، وأفغانستان، واليمن، ولبنان، وإندونيسيا، على توفير المياه اللازمة لها، إضافة إلى التنسيق مع سفارات الدولة في 33 دولة أخرى، مثل الهند وتنزانيا لتنفيذ المبادرة.

وأوضح أن المبادرة ستكون دائمة، بحيث توفر المياه الصالحة للشرب للسكان في أكثر من 62 دولة حول العالم ممن يعانون ندرة المياه أو تلوثها.

وتابع: «بعض الدول الإفريقية تحتاج إلى معدات أكثر للوصول إلى المياه في باطن الأرض، وبكلفة أكثر تصل إلى 200 ألف درهم، نتيجة اتساع مساحة الصحراء مقارنة بالمساحة المحدودة للمدن».

45545

مبادرات

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة «نور دبي» في 2008، كإحدى المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي يطلقها سموه كل عام، واستهدفت توفير العلاج لأكثر من مليون شخص حول العالم.

وجاءت «نور دبي» في بداياتها كمبادرة خيرية لتوفير العلاج اللازم للذين حرموا من نعمة البصر، إلا أنها بعد أن لاقت نجاحاً في العام الأول، تحولت إلى هيئة خيرية تعمل على مدار العام، لتوفير العلاج اللازم لعدد من الدول سواء في إفريقيا أو آسيا، وتهدف إلى القضاء على مسببات العمى والإعاقة البصرية التي يمكن علاجها أو الوقاية منها.

ونجحت المبادرة في عامها الأول في الوصول إلى أكثر من 5.8 ملايين شخص في سبع دول إفريقية، هي السودان، وتشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، ومالي، والكاميرون، لمكافحة أمراض العيون؛ المياه البيضاء والمياه الزرقاء، وأمراض الشبكية، والحول.

وأقامت مؤسسة «نور دبي»، مقارّ لعلاج الحالات في الدول الإفريقية على مدار العام، ومخيمات مؤقتة لاستقبالهم وإجراء الجراحات لهم.

المصدر: مريم المرزوقي – الإمارات اليوم